الموضوع: لست وحدك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/11/06, 10:07 AM   #1
طريقي زينبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 436
تاريخ التسجيل: 2012/09/08
الدولة: في قلـــ♥ــب البـــحريــــن
المشاركات: 9,772
طريقي زينبي غير متواجد حالياً
المستوى : طريقي زينبي is on a distinguished road




عرض البوم صور طريقي زينبي
14 لست وحدك

بسم الله الرحمن الرحيم
لست وحدك !!!
لست وحدك!إذا حاصرتك الأحداث المؤلمة والمآسي المتكاثرة فلا تأس كثيراً..

لا تأس كثيراً.. والأمة تعيش لحظات حاسمة من تاريخها وتتخبط بحثاً عن طريق النجاة، وهو بين يديها، وعليه نور يهدي إليه!!

تعلم لماذا؟!

لأنَّ كل شيء في الحياة له وجهان، وسوف يخرج من هذا الهدير العاصف نسمات باردة جميلة تنعش زماناً اكتوى بنار الصحراء..وسوف يطل خلف الأفق ضوء جديد يزيل سحابات سوداء اقتحمت سماء أمتنا الصامتة..

لا تأس كثيراً.. إذا تغيَّرت ملامح الزمن، وساءت وجوه الحياة، وتبدلت أخلاق الناس، واختلت موازين البشر، فالشر ليس جاثماً أبداً، كما الخير ليس دائماً أبداً

لا تأس كثيراً.. فإنك لست على الطريق وحدك، فهناك قلوب كثيرة تخفق بمثل مشاعرك، وأيادٍ تقرَّحت من حرِّ الجمر، ودماء ضحايا خدعتهم الأحداث والفتن، وستكتشف في الطريق لآلئ داستها أقدام عابثة لم تعرف قدرها ولم تلتفت إليها!

لا تأس كثيراً.. وحاول أن تفتح عينيك لترى الأفق من جديد، ولتكتشف تحت ضوء الشمس حقائق أكيدة وبشائر جديدة، ليست لأحد غيرك..

لا تأس كثيراً.. فالحياة أقصر من أن تخنقها باليأس، أو تختزلها بالحزن، والأمة ليست بحاجة إلى دموعك وآهاتك، بقدر عملك وإنجازك.وإن عجزت فاهرب من وحشة الناس إلى سكون السماء، ونسمات الهواء، و تغاريد الطيور، فتلك جميعها تسبح الله أكثر من لغواتك.وأخيراً..

لا تأس كثيراً.. فأنت في الدار الفانية، والأيام تزوي يوماً بعد يوم، وعمَّا قليل سترحل؛ لتفارق على السواء ما أحببت، وما كرهت، وما من أجله فرحت أو حزنت؛ لتستقبل أمرك الأعظم وخطبك الأفظع.عندها ستعلم أنَّ سعداء السماء هم أهل اللأواء والبلاء، لكن الوجوه هناك ليست كما رأيتها في الدنيا، بل كما قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ}.أسأل الله العلي القدير أن نكون وإياك منهم



gsj ,p];



توقيع : طريقي زينبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } ...
رد مع اقتباس