السؤال:
كتابة أسمائهم على العرش
هناك روايات أنّ هناك كتابات على
العرش فكيف، وهناك روايات أنّ
العرش هو العلم ؟
فكيف يتم التوفيق بين هذه الروايات؟
الجواب:
ظاهر هذه الأخبار التي تتحدث عن وجود ثمة كتابات على
العرش لا يدّل بالضرورة على الكتابة بالقلم والمداد كما هو متعارف بين الناس.
أمّا العرش، فالمراد به إمّا معناه الظاهر؛ إذ لا يبعد أن يكون لله تعالى عرش جسماني به يتعبد طائفة من خلقه، كما أنّ له بيتاً ومسجداً، وإمّا على نحو التمثيل والتخيل، فالكتابة التي على
العرش تنسجم مع المعنى الأوّل، وإن كان لها على الثاني وجه صحيح أيضاً، وهو أنّ
العرش كناية عن سلطته عزّ شأنه وإحاطته وقيوميته، والكتابة على
العرش ربّما دلت على ما حتمه الله وقدّره منذ الأزل ممّا له عظم شأن وجلالة قدر، فكتابة أسماء أهل البيت (عليهم السلام) على العرش، أو على قوائم العرش، أو يمين العرش، أو ساق
العرش على اختلاف الروايات إنّما تدلّ على مزيد عناية الله تعالى بهؤلاء الصفوة وعظيم خطرهم وعلو مقامهم، وإنّما جعل الكتابة على
العرش لما يريد الله عزّ وجلّ لهم من مزيد الاختصاص والاصطفاء، فنسب
كتابة أسمائهم إلى أعظم شيء خلقه في عالم الجسمانيات، ولذلك ورد في الأخبار أن أسماءهم(عليهم السلام) قد كتبت بسطر من نور، وفي ذلك من تمام التشريف لهم والعناية بهم ما لا يخفى على البصير الفطن، فتأمّل.
وهناك معانٍ أخرى فلسفية وعرفانية يمكن لك مطالعتها في مضانها.
;jhfm Hslhzil ugn hguva hguva