الموضوع: الهدوء الجذاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/04/30, 10:14 PM   #1
شيعة الحسين

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 788
تاريخ التسجيل: 2012/10/17
المشاركات: 14,425
شيعة الحسين غير متواجد حالياً
المستوى : شيعة الحسين will become famous soon enough




عرض البوم صور شيعة الحسين
افتراضي الهدوء الجذاب

الهدوء الجذاب
الهدوء الجذاب
بعض الناس لا يتكلم كثيرا
و لا تكاد تسمع صوته في المجالس و التجمعات
بل لو راقبته لرأيته لا يتحرك منه إلا رأسه و عيناه،
و قد يتحرك فمه أحيانا و لكن بالتبسم ..لا بالكلام!!!



مع ذلك يحبه الناس و يأنسون بمجالسته
كما أن من أبرز سمات العظماء وأصحاب النفوذ
والتأثير في المجتمعات هي الاستماع والإصغاء إلى كلام الآخرين
فليس كثرة الكلام دليلاً على قوة الشخصية
ولا قوة التأثير بل ربما ينتهي كثرة الكلام إلى ما لا يحمد عقباه من النتائج
فإذا زاد الكلام عن حدّه ابتلي بالتكرار
وتوضيح الواضحات التي هي من مستهجنات البلاغة ،
وبالعكس من ذلك فقد أورثت التجارب
وما أثبته علماء النفس الاجتماعي في أن الاستماع الجيد
من أهم الأدوات الرئيسية للوصول إلى قلوب الآخرين
والتفاهم المثمر معهم




الاستماع إلى الناس فن و مهارة ،



بعض الناس ينسى أن الله قد جعل للإنسان لسانا واحدا وأذنين
ليستمع أكثر مما يتكلم فعود نفسك على الإنصات لكلام الآخرين
وحتى لو كان لك على الكلام ملاحظة فلا تتعجل.,

في كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية"،

تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام
فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني
فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً
فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك
لأنه لا يريد الاستماع إليك؟
فرد عليه "هذا صحيح"
ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة،
وقال مرة أخرى: أوه!
إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس،
الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا: إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي! والمفروض أنك تستمع له لا
أن يستمع لك



قصة



في أوائل بعثة النبي صلى الله عليه وآله كان عدد المسلمين قليلا
و كان الكفار يكذبونه، ويشيعون أنه مجنون وساحر
وفي يوم من الأيام قدم الى مكة رجل اسمه ضماد
و هو حكيم له علم بالطب و العلاج يعالج المجنون والمسحور
فلما خالط الناس سمع الكفار
يقولون عن رسول الله صلى اله عليه وآله : جاء المجنون...
فقال ضماد: أين هذا الرجل ؟ لعله يشفى على يدي؟
فدله الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله
فلما لقيه ضماد قال : يا محمد ..أنى أرقى من هذه الرياح
وإن الله يشفى على يدي من يشاء...فهلم أعالجك
و جعل يتكلم عن علاجه و قدراته والنبي ينصت إليه
و ذاك يتكلم والنبي ينصت
أتدرى إلى ماذا ينصت ؟ ينصت الى كلام رجل كافر جاء ليعالجه من مرض الجنون!!
حتى إذا انتهى ضماد من كلامه قال صلى الله عليه وآله
إن الحمد لله..نحمده و نستعينه.. من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادى له



و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له
فانتفض ضماد وقال : أعد على كلماتك هؤلاء،
فأعادها صلى الله عليه وآله عليه
فقال ضماد: والله قد سمعت قول الكهنة و قول السحرة
و قول الشعراء
فما سمعت مثل هذه الكلمات فقد بلغن ناعوس البحر
فهلم يدك أبايعك على الإسلام ، فبسط النبي صلى الله عليه وآله يده
و أخذ ضماد يردد : أشهد أن لا اله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله
فعلم صلى الله عليه وآله أن له عند قومه شرف فقال له : و على قومك ؟
فقال ضماد : و على قومي ثم ذهب الى قومه هاديا



قال بعض الحكماء:
"إذا جالست الجهال فأنصت لهم...
وإذا جالست العلماء فأنصت لهم ..
فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ،
وإن في إنصاتك للعلماء زيادة في العلم"
إذن لتكن مستمعا ماهرا ...
أنصت
هز رأسك متابعا ...
تفاعل بتعابير وجهك ..
وانظر إلى أثر ذلك فيمن يتكلم معك..
سواء كان كبيرا أو صغيرا
براعتنا في الاستماع إلى الآخرين
تجعلهم بارعين في محبتنا و الاستئناس بنا



hgi],x hg[`hf



توقيع : شيعة الحسين



كروب منتديات شيعة الحسين العالمية على الفيس بوك





عن الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول :

(( رحم الله عبدا أحيا أمرنا)) .

فقلت له : وكيف يحيي أمركم ؟
قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس ، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.
قال : قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
من تعلم علما ليماري به السفهاء ، أو يباهي به العلماء ، أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار .
فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
قال : هم قصاص مخالفينا . وتدري من العلماء ؟
فقلت : لا يا ابن رسول الله .
فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ، ثم قال : وتدري ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟
قلت : لا .
قال : يعني والله بذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ، ومن فعل ذلك فهو في النار )) .
صدق ولي الله وأمام الهدى .

رد مع اقتباس