مسلسل جنيف 2.. خلاف حول نقطة البدء
اليوم الثاني من جولة المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والإئتلاف المعارض يبدأ في جنيف بدقيقة صمت عن أرواح شهداء معان، والوفد الحكومي يرفض الحديث عن أية أمور سياسية إذا رفض الإئتلاف أولوية محاربة الإرهاب.
اليوم الثاني ينتهي دون تحقيق أي تقدم
لا موعد محدداً حتى الساعة لاجتماعات جديدة بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف المعارض في جنيف، بعدما انتهى يوما المفاوضات الماضيان من دون تقدّم يذكر. هذا ما أعلنه الوسيط الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي المفترض أن يكتفي اليوم بلقاء نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي قالت وكالة "نوفوستي" الروسية إنه سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا.
لقاءات تسبق أيضاً لقاء ثلاثياً سيجمع الوسيط الدولي والمسؤول الروسي مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان بعد غد في جنيف أيضاً.
الإبراهيمي كان قد أكد مواصلةَ المساعي للإقلاع بمسار المفاوضات، مشيراً الى أنّه سينتقل قريباً إلى نيويورك لرفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة وربما إلى مجلس الأمن حول المفاوضات التي شهدت أمس تبادلاً للاتهامات بين وفدي الحكومة والائتلاف المعارض.
وكان إنتهى اليوم الثاني من الجولة الثانية لمفاوضات جنيف اثنين حول سوريا من دون أيّ تقدّم. موفدة الميادين إلى جنيف علمت أنّ الوفد الرسمي السوري تحفّط على اقتراح للإبراهيمي لمناقشة قضية مكافحة الإرهاب وتشكيلِ هيئة حكم انتقالية بشكل متزامن.
وشَدّد ديبلوماسي غربي يعمل مع وفد الائتلاف، على أنه إذا لم يلتزم الطرفان بالأجندة التي يطرحها الإبراهيمي، فعلى الأخير أن يذهب إلى مجلس الأمن لوضعه أمام مسؤولياته.
من جهته، إعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن "البحث في الحكومة الانتقالية يأتي بعد مناقشة محاربة الارهاب"، وأعلن عن استعداد الوفد الحكومي "لمناقشة بنود بيان جنيف الأول بالترتيب".
وقال المقداد "لن نقبل بأي شكل تخطي بند مكافحة الارهاب لمناقشة بنودٍ أخرى"، مشدداً على "أن أي حوار يجب أن يتم بين الأطراف السورية فقط". واعتبر أن "رفض الائتلاف الإعتراف بوجود الإرهاب في سوريا عرقل مباحثات اليوم"، وأضاف ان "الوفد الحكومي ملتزم ببيان جنيف بشكلٍ كاملٍ، ووثيقة جنيف تؤكد على النقاش بين السوريين".
من ناحيتها، أعربت المستشارة الإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان للميادين عن أملها بأن تكون واشنطن قد وصلت الى قناعة بضرورة محاربة الارهاب. وأضافت ان كلام عضو الإئتلاف ميشال كيلو عن قدرة الحكومة الانتقالية على محاربة الارهاب خطير ويعني ارتباط الائتلاف بالإرهابيين. واعتبرت ان "المشكلة مع الطرف الأميركي أنه يتفق مع الروس على شيء ثم يفعل شيئا آخر"، وأن "أن الائتلاف يمثل أطرافاً خارجية ولايمثلون أحداً في سوريا"، معتبرةً أنه "لا يمكن أن يكون هناك تلازم بين مناقشة هيئة الحكم الإنتقالية ووقف العنف ومحاربة الإرهاب"، وأن "طرح مناقشة بندين في وقتٍ واحدٍ هو اجتهاد غير صحي".
وكشفت شعبان أن "اجتماع الإبراهيمي الجمعة مع غاتيلوف وتشيرمان لن يضم وفدي الحكومة والمعارضة".
وأوضحت أن "الحكومة السورية لديها برنامج مع الأمم المتحدة لمساعدة مناطق سورية"، وأن لا علاقة بين هذا الأمر وبين جنيف 2.
(مقابلة بثينة شعبان مع الميادين كاملة)
من ناحيته، شدد عضو وفد الائتلاف السوري المعارض ميشال كيلو للميادين على أنه يوجد قرار دولي بإلزامية تطبيق بيان جنيف واحد، مؤكداً وجود إشراف دولي على هيئة الحكم الإنتقالي.
ورأى كيلو ان المعارضة في الداخل ليست هيئة التنسيق، مؤكداً استعداده للحوار مع هيئة التنسيق.
بدوره، أشار المتحدث باسم الائتلاف المعارض لؤي صافي إلى أنّ الحكومة السورية لا تملك أدلة على حدوث مجزرة في معان.
وفي مؤتمر صحافي في جنيف، قال صافي إنّ الوفد الحكومي يريد اختصار الجلسات وحصر النقاش بموضوع العنف، مؤكداً تقديم الوفد المعارض وثائق على ارتباط النظام السوري بالإرهاب. وأضاف ان الوفد الحكومي السوري رفض جدول الأعمال الذي قدمه الابراهيمي، معتبراً أن الوفد الحكومي حضر الى جنيف بعد ضغوط روسيا.
وفي مواقف أعضاء الإئتلاف المعارض، أعلن العضو في الائتلاف منذر آقبيق أن قادةً من الجيش الحر سينضمون لجلسات التفاوض في جنيف، وأضاف إن الإئتلاف قدّم وثيقة تتضمن كيفية إنهاء العنف، والدخول في مرحلة انتقالية في سوريا.
رئيس أركان الجيش الحرّ العقيد أحمد حجازي نفى المشاركةَ في مفاوضات جنيف. وردّ عبر الميادين على ما أعلنه الناطق باسم وفد الائتلاف لؤي الصافي بالقول "إنّ الجيش الحرّ لا يعترف أصلاً بالائتلاف السوري المعارض".
المصدر: الميادين
lsgsg [kdt 2>> oght p,g kr'm hgf]x