عرض مشاركة واحدة
قديم 2019/01/28, 01:18 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي المرأة المنتظرة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


للمرأة المؤمنة شأن ومكان رفيع في بناء المجتمع الإسلامي المثالي وهو المجتمع الملتزم بتعاليم الدين المؤدي ما عليه من الواجبات من أجل انتظار الإمام المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف وما تحمله هذه الكلمة من المعنى؛ لأن هذا الأمر من أفضل العبادات، وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أفضل أعمال أمّتي انتظار الفرج).(1)

ولكي تكون المرأة التي تريد أن تنصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في غيبته مستعدة لهذا الغرض لا بد أن تكون بنيّة خالصة، وعلى أتم الاستعداد النفسي والروحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والقيام بالأحكام الشرعية المختصة بها، ولم يتحقق ذلك إلا بإطاعة الفقهاء العدول، وإلى هذا المعنى أشار الإمام الحسن العسكري عليه السلام: ( من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعا لامر مولاه فللعوام أن يقلدوه).(2)

وتقوم بنشر فكر وكلام أهل البيت عليهم السلام بمختلف الوسائل من الخطابة والتأليف والشعر والنثر وعقد المجالس وإحياء المناسبات؛ لأن الناس لو عرفوا أهل البيت عليهم السلام لاتّبعوهم ، كما روى عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌ السلام يقول: رحم الله عبدا أحيا أمرنا.

فقلت له: فكيف يحيي أمركم.

قال: يتعلم علومنا، ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا.(3)

وبناء عليه يكون على عاتق المرأة أمرين مهمين: الأول هو أن تطبق كلام المعصوم وتكون منتظرة لظهور الإمام (عج)، والأمر الآخر أن تربي جيلاً مؤمناً منتظراً للفرج، وتعاضد، وتساعد زوجها على انتظار الإمام المهدي الموعود عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا الأمر في غاية الأهمية، فالأمر الثاني يلزم عليها أن تتثقف بثقافة شيعية رصينة قوية.

وإن الدين الإسلامي بقوانينه وأحكامه في أصوله وفروعه، قد أعزّ المرأة غاية العزّة، وجعلها في المكان المناسب والمرموق، وبيّن مسؤولياتها، وما عليها من الواجبات وما لها من الحقوق في كلّ أدوار حياتها، منذ ولادتها حتى وفاتها، فشاركت الرّجل في العبادات والمعاملات والمسؤوليات الفرديّة والاجتماعية والأسريّة في كلّ مجالات والحياة.

كما خصص له الشارع المقدس أحكاماً تتناسب مع عواطفها وأحاسيسها ومشاعرها اللطيفة.


ــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كمال الدّين وتمام النّعمة: ج 1، ص 644.

2ـ تفسير الإمام العسكري عليه السلام: ص 300.

3ـ معاني الأخبار: ص 180.




hglvHm hglkj/vm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس