في
نبوة نبينا محمد صلى
الله عليه وآله و سلم
كتبت من كتاب شرح باب حادي عشر لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
الكلام اليوم في
نبوة نبينا محمد (ص) يقول : الدليل على نبوته انه
ادعى النبوة وأجرى
الله سبحانه وتعالى على يده المعجزات والمعجز من بيانه واضح أي ما يعجز الآخرين من القيام بمثله فقد حصل المعجز على
يده وانه سبحانه وتعالى لا يعقل ان يقيد ويمد ويجري المعجز على بد
الكذاب كمسيلمة لان اجزاء المعجز تضليل للناس واغواء وإغراء الناس
يكون من التأييد للباطل. وتبذل فتأييد المبطل كسسيلمة
بمعجز من قبل
الله تعالى قبيح والله لا يفعل القبيح، الرسول (ص) ادعى
النبوة واحده
الله بمعاجز متعددة وهذا مما يدل على صدق دعواه ومن أبرز
المعاجز المستمرة التي هي معجز في كل زمان ومكان هو القرآن المجيد
وإلا فبقية المعاجز لعل شخصا يقول أنها أخبار ولعلها لا تكون صحيحة
وقد يناقش شخص في معجز ويقول حتى لو ادعيتم التواتر فيها لا أقبلها
لكن المعجز المستمر الذي قابل الإسلام به كافة الأمم إلى قيام يوم الدين
هو الكتاب المجيد فهو معجز كان لأهل زمانه وهو معجز اليوم لأهل هذا
الزمان وهو معجز لمن سيأتي في الأزمنة القادمة فهو معجز بأدبه وبيانه
وحضارته وبكل حقائقه المختلفة حكمة وتربية واخبارا عن المغيبات. فإذن المعجز الخالد الذي لا يمكن لأحد أن يتكلم
كلاما بالنسبة إليه هو الكتاب المجيد وبقية المعاجز أيضا ثابته بأخبار
متواترة لا شك ولا ريب فيها لكن لو أراد متنازع أن ينازع ويحاول ان
يخالف البديهيات والمتواترات لا يمكنه أن يخالف المعجز الخالد وهو
القرآن المجيد
المعجز كما هو واضح من نفس كلمة المعجز هو الإتيان بما يكون
خارقا للعادة بما لا يتمكن أحد من أن يأتى بمثله وليس المراد كون الشيء
معجزا لأهل زمان خاص بل يجب أن يكون اعجازا لكل زمان ومكان
فالقرآن هو المعجز الخالد وهناك معجزات كثيرة جرت على يديه (ص)
كإنشقاق القمر وغيره التي ذكر بعضها المصنف هاهنا.
المعجزات الحسية فالحق أنما يكون معجزأ لهؤلاء ما كان عقلة لأنهم
عقليون يسترشدون بمنار العقل ويسيرون ويتبعون ما كان أمرا عقليا
فيحتاجون فقط إلى مرشد يرشدهم إلى الصواب ليخرجهم من ما هم فيه
من ضلالهم.
المعجزات الحسية إنما تقام في مقابل القاصرين والمقصرين
والحسيين وأما الكثير من المعاجز التي تنسب إلى المعصومين فللتأمل في
كثير منها مجال هم فوق هذا الإعجاز المدعى بالنسبة إليه في عالم الطبيعة
والمادة هم فوق هذه المستويات هم فوق الأنبياء وكان الرسول (ص) فوق
هذه كلها فلا نأتي ونفسر المعجزات فعلينا أن نسير أي وأكثر بدلا من تتبع
المعجزات والمناقب أن نسير أكثر وأكثر تتبع الكتاب المجيد الذي هو
معجز في أدلته وبراهينه وحكمه وعبره وفي كل شيء أمثالنا من الطلبة
والخطباء علينا أكثر وأكثر أن نرفع المعجز العظيم وهو الكتاب المجيد لكي
نهدي به الآخرين، تذكير تلك المناقب على المنابر الذي لا يفيد إلا تأكيدا
للمؤمن الشيعي المخلص ولا يدخل أحدا في الدين قد يكون في بعض
الأحيان نأتي وننسب لهم معاجز هي ليست بشأنهم ولعلها افتريت في طول
التاريخ ونسبت إليهم فأكبر معجز علينا أن نتسلح به هو سيرة الرسول وسيرة
المعصومين والكتاب المجيد هذا أكبر معجز يسير مع الزمنى لا يكون خبرا
ولا إدعاء والمعجزات الحسية كإنشقاق القمر الرسول أعظم منها ولولا أنه
ألجى إليها خوفا من شبه المنحرفين لما جاء بها لأن الإنسان يسترشد بنور
العقل والذين يجاهدون في سبيل
الله يهديهم إلى الرشاد بسيرة رسول
الله (ص)
وكتابه المعجز لطول تاريخ البشر فاذن لو تسلحنا بالكتاب وسنة رسول الله
التى شرحها المعصومون عليهم السلام بأفعالهم وأقوالهم وتقريراتهم لكان
أولى بنا من أن نصعد المنابر ونذكر في كل منبر بعض المعاجز أو بعض الكرامات التي لعل في بعضها محظور وجبهة الإحتياط موجودة.
https://t.me/kazemalkhaghani
td kf,m kfdkh lpl]> wgn hggi ugdi ,Ngi ,sgl lu[.m lpl] hgohrhkd