الموضوع: جروح!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012/08/16, 02:49 PM   #1
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي جروح!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجروح كثيرة ومختلفة من بداية ظهورنا من بطون أمهاتنا لانعلم شيئا وتعلمنا الكثير والكثير من خلال الوالدين والأقربين والأصدقاء وفي المدرسة والعمل والمجتمع كلها بوادر ثمرة معرفية مع غيرها من عناصر تعليمية اجتزناها خلال حياتنا اليومية
الجروح تختلف باختلاف ظرفها فقد تكون بسيطة يسهل مداواتها دون عناء ومشقة وبعضها يأخذ طريق الوسطية وتحتاج الى عناية أكثر وأخرى عالية راقية ذاتيا فيها نوع من الصعوبة وتستلزم عناية أكثر سواء عناية حركية أو نفسية أوقلبية وروحية لأن لكل جرح مقامه وتأثيره على جوارح الإنسان
للتأثر مسلك في ردة فعل البشر بعضنا سريع التأثر لكل تأثير يقع عليه وهو يتصف بحساسية رفيعة ويتكدر خاطره بسرعة فائقة كسرعة صقر منقض على فريسة لايكاد يرتاح جريا في الهواء حتى يستأنس ويطرب فرحا لحصوله على مأربه
وآخر عنده من التحمل ماشاء الله أن يتحمل وقرينه الصبر والإحتساب لايخلو منه لحظة وكلما تزحزح من شدة البلاء لاطفه وتحدث معه يسليه من عناء التعب والمشقة
وهناك الوسط يجري كجريان الماء في اخدود قد تصطدم به بعض الحصوات الصغيرة التي لاتعيق جريانه بشكل طبيعي انما فيها بعض الكدر نوعا ما
طبيعي أننا محفوفون بالبلاء خلال مسيرة حياتنا والأهم هو كيفية التعامل مع البلاء مع الصبر لأن الصبر لايعني الوقوف والإنتظارانما هو فرصة لترميم الخللالحاصل والحصول على نتائج طيبةمن خلال الحركة والسير
ورد عن سيدنا ومولانا الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه قوله:
(الجنة محفوفة بالمكاره و الصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة، وجهنم محفوفة باللذات و الشهوات، فمن أعطى نفسه لذتها وشهواتها دخل النار)
المكاره مطيفة محدقة بالجنة وهي الطاعات، والشهوات محدقة مستديرة بالنار، وهي المعاصي، وهذا مثل يعني أنك لا يمكنك نيل الجنة إلا باحتمال مشاق ومكاره، وهي فعل الطاعات والامتناع عن المقبحات، ولا التفصي عن النار إلا بترك الشهوات وهي المعاصي التي تتعلق الشهوة بها، فكأن الجنة محفوفة بمكاره تحتاج أن تقتطعها بتكلفها والنار محفوفة بملاذ وشهوات تحتاج أن تتركها
وورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان.)
وعلى كل حال إن للأيام حلاوة ومرارة فيوم لك ويوم عليك واليوم الذي هو لك أفرح قلبك وأسعده بفضل الله ولطفه
واليوم الذي عليك تحمل وأصبر وأدعو الله سبحانه وتعالى وألح عليه لأن في الدعاء فرج وقرب وهو أعلم بما يصلح عباده وهو يحب الإلحاح عليه بالطلب والدعاء
كما ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه:
(سل الله حاجتك وألح في الطلب لأن الله يحب الحاح الملحين من عباده المؤمنين)

************************************************** ******************************************



[v,p!!



توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس