عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/12/01, 09:19 AM   #1
الفاطمي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3882
تاريخ التسجيل: 2015/06/29
المشاركات: 147
الفاطمي غير متواجد حالياً
المستوى : الفاطمي is on a distinguished road




عرض البوم صور الفاطمي
Eer سؤال : المعجزات أقيمت لضعفاء النفوس لأنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى الحقائق

من كتاب شرح باب حادي عشر لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني


تقدم من الشيخ سؤال وهو أن المعجزة إذا كالت في الأمور الحسية
لا تناسب العظماء لأن الإعجاز الحسي من شأن من لم يتمكن من التوصل
إلى حقائق الأمور في جانيها الفطري أو في جانبها العقلي أو في جانبها
بلحاظ الفناء والقرب الإلهي فمن كان زكيا بزكاته وبسلامة فطرته يتوصل
إلى الحقائق ومن كان يرهانيا بدليله وبرهانه يتوصل إلى الحقائق فيطلب
دليلا وبرهانا ويطلب فطرة وسلامة ويطلب زكاة يلمس بها حقائق الأمور
(لا يمسه إلا المطهرون) فإما بطهارة نفسه وسلامة فطرته يتوصل إلى
الحقائق أو بعقله بإقامة الدليل والبرهان فماذا كان هكذا فماذا تكون
المعجزات التي أقيمت لضعفاء النفوس لأنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى
الحقائق بمثل هذه المراتب العظيمة. تقام الحسيات لإنعاشهم وإخراجهم
من مرحلة الحس إلى المراحل الأخرى أو لكبتهم ليتوقفوا من تحريك
المجتمع وهذا تقدم في باب الإعجاز، لكن كما قال الشيخ لعل قائلا يقول
القرآن المجيد صريح حينما سأل ابراهيم (ع) ربه تعالى فقال ( ربي
أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) هذه
محسوسات طلبها أنبياء الله تعالى فكيف يقال على أن العظماء فوق
المستويات الحسية والحال أن ابراهيم (ع) وهو شيخ الأنبياء يقول ليطمئن
قلبي في أمر حسي يجب أولا أن نلحظ المعجز يما فيه من القيود.
المعجز
أخذ من التعجيز ولما أخذ فى حده التعجيز وأخذ في حده التحدي فهو في
مقابل أناس تحدوا وخالفوا وجحدوا وأنكروا بلجاجة لإعوجاج سليقة او
لقصور ذات، هذه الحقائق مودوعة فى الإعجاز على أن الذي يقف علم الأنبياء ويطلب منهم الإعجاز في المراحل الحسية إما لجوج حاقد منحرف
معوج في سليقته أو لأنه قاصر من أن يتوصل الى المدارك العقلية أو سلامة
الفطرة والزكاة ليلمس حقائق الأمور لمسا وشهودا فضلا عن دركها بالدليل
والبرهان فيطلب المعجز، ففى المعجز أخذ الإعجاز والتحدي والاعجاز
والتحدي لا يكون فى مقابل عمار والمقداد ومالك، لا يكون في مقابل
أوتاد الأرض الذين زادهم اليه حججا بعد أوليائه من الأنبياء وأوصيائهم
وعظماء الخلق، وسيأتي في بحث علم الإمامة والنبوة تفصيل ذلك، أما ما
كان من شأن العلم فالعلم نور في مرتبة عالم الشهود كشف أسرار عالم ‎ ‏
‏الشهود والمصالح والمفاسد المودوعة في عالم الشهود والعلل والمعلولات،
فعالم الشهود فيه كنوز من العلم، كما وأن عالم الغيب فيه كنوز من العلم
والله سبحانه وتعالى على إختلاف مراتب أوليائه يكشف لهم كنوز العلم في
‎ ‏ عالم الشهود وفي عالم الغيب وفي مرتبة أوحى إليه ما أوحى فاذا لما كان
العلم نورا يرفع الحجب ويوصل الإنسان إلى القرارة والإطمئنان ( ألا بذكرالله
تطمئن القلوب) ذكر الله معرفته بأسماء وصفاته ومن جملة أسماءه
وصفاته أفعاله وأسراره في عالم الإمكان فلما كان هذا من جملة
الموصلات لحقائق العرفان قد يطلب نبي من الأنبياء كشف أسرار عالم
الشهود بما فيه من العلل والمعلومات وقد يطلب كشف أسرار عالم المثال ‎ ‏
‏وعالم العقل وقد يطلب ما هو فوق ذلك كما كان لرسول الله. (ص) دنى أي
قرب قربا معنويا فتدلى فأصبح محض ربط وفناء في ذات الله وفكان قاب
قوسين أو أدنى ووصل إلى مرتبة قوس العبودية ومحض الربوبية بل كان
أدنى من ذلك بل كان محض فناء في ذات الله بلا توجه إلى ذاته فما كان
للكون العلمي لا الفناء الخارجي لا نقول أن هناك شيئا يتحد مع الله أو يفنى
وجوا خارجيا فيكون مع الحق وهذا بطلان وكفر ولا يتكلم به عاقل نقول
بأنه فناء علمي نعني لما وصل إلى تلك الححب النورية ذهل عن ذاته وعن


حقيقته وعن وجوده فأصبح لا يشاهد إلا محض الربوبية فأصبح فانيا في
ذات الله سبحانه وتعالى فناء علميا لا فناء وجوديا خارجيا، فلما كانت هذه
الأمور علما والعلم نور يطلبه أولياء الله ليتوصلوا أكثر وأكثر إلى معرفة
الأسرار الإلهية وإلى كشف الحقائق الإلهية فهي مطلوبة من قبل أولياء الله
فيكشف لهم على قدر مراتبهم وسيأتي إن شاء الله إن كانت هناك فرص ما
كان يرجع الى الأمور الجزئية ماذا أكل زيد وماذا شرب عمرو وماذا تكلم
مع زوجته ومتى يولد ومتى يموت وما شاكل هذه الأمور، إن كانت الأمور
الجزئية في عالم الطبيعة لا ترجع إلى دعم الشريعة أو لا ترجع إلى حفظ
الشريعة فلا يطلبها أولياء الله. من ربهم ليعيشوا محض الاستسلام للقضاء
والقدر الإلهي لأنهم يختبرون كما نختبر فكل ما كان من أمور عالم الدنيا
يرجع إلى شأنهم وذواتهم وإختيار نفوسهم من الأمور الجزئية لا يطلبونه
من ربهم أبدا لانهم محض الاستسلام للحق سبحانه وتعالى ولقضائه وقدره
وكل ما كان يرجع إلى الشريعة يعني إذا مست الشريعة أو أحتمل أن تمس
في توحيدها في نبوتها قي إمامتها في كيانها في أي جانب من الجوانب
توجهت نفس الولي إلى الله سبحانه وتعالى فكشف له ذلك الأمر الجزئي
فالعلوم تكشف لأولياء الله علي اختلاف مراتبهم وعالم الدنيا أو وعالم
الشهود والطبيعة علم يحمل أسرارا فالله يكشفه لأولياءه بمرتبة وقد كشفه
لرسوله الأعظم بكل مراتبه لأنه الكلمة التامة التي تجاوزت عالم العقل
فوصلت إلى قاب قوسين أو أدنى، لكن ما كان من الأمور الجزئية فالجزئي
ليس بعلم ولا يكون كاسبا ولا مكتسبا الجزئيات على نحوين ما كان منها
لدعم الشريعة يطلبه الولي حفظا للشريعة ويكشفه الله له لكي تحفظ به
الشريعة لما تواطأت واجتمعت قريش علي قتل رسول الله. (ص) اخبره
فخرج من البلاد وهكذا حفظه قى مواطن عديدة وأخبره في مواطن عديدة

بما حاكته اليهود من السم والأخطار المختلفة وما صممت من إلقاء الحائط
عليه وما شاكل هذه الأمور هذا أمر جزئى يعرض التوحيد أو النبوة او شان
الرسالة لخطر يكشفه الله للولي حفظا للرسالة وما كان يرجع إلى شؤونهم
الشخصية ويرجع إلى اختبارهم من قبل الله فلا يطلبون شينا فالحسين (ع)
في ساحة كربلاء لو طلب من ربه أن ينزل عليه مائدة من السماء لانزل ولو
طلب منه أن يجعل القوم قردة لمسخهم قردة وخنازير ولو طلب من ربه أن
يمده بالملائكة لأمده بالملائكة هذا شأن أولياء الله لكنهم لا يطلبون أمرا
جزئيا يرجع إلى ذواتهم لأنهم محض الإستسلام في ذات الله لينالوا قمم
عالم الدنيا، عالم الدنيا له قمم، لابد وأن يكونوا مثالا في الصبر والعفة
والنبل والإيثار ولو طلبوا من ربهم أن يرفع كل أمر جزئي يتوجه إليهم
فكيف يصبح ولي الله مثلا وأسوة للنشر مع كونه لم يتحمل مشكلة من
المشاكل فإذا كنت أنا على ضعفي وجهلي أختبر بعشر درجات من ياب
المثال فرسول الله (ص) يختبر بمائة درجة حتى يكون أسوة للصبر فإذا أمر
الناس بالصبر كان سيد الصابرين ،إذا أمرهم بالثبات كان سيد الثابتين وإذا
أمرهم بالشجاعة كان سيد الشجعان وهكذا حتى قال علي (ع) : كنا إذا حمي
الوطيس لذنا برسول الله (ص) وقال أيضا: كان إذا اشتدت الحرب جعل
أهل بيته وقاية ودرعا يقي بهم المسلمين فهكذا كان رسول الله. تص) ولو
كانت هذه الشؤون الجزئية منكشفة واضحة لما كان هناك إختبار.


schg : hglu[.hj Hrdlj gquthx hgkt,s gHkil gl djl;k,h lk hgj,wg Ygn hgprhzr lu[.m hfvhidl hgohrhkd



رد مع اقتباس