تفسير العياشي (الجزء الثاني)
_ 234 _
لنا حقا أهل البيت ، وحرمنا حقنا لم يقبل الله منه شيئا أبدا ، ان ابانا ابراهيم صلوات الله عليه كان فيما اشترط على ربه أن قال :
( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) اما انه لم يقل الناس كلهم أنتم اولئك رحمكم الله ونظراؤكم ، انما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الاسوة ، أو الشعرة السوداء في الثور الابيض وينبغى للناس ان يحجوا هذا البيت ، وان يعظموه لتعظيم الله اياه ، وان يلقونا اينما كنا ، نحن الادلاء على الله (1) .
42 ـ وفى خبر اخر : أتدرون اى بقعة اعظم حرمة عند الله ؟ فلم يتكلم احد وكان هو الراد على نفسه فقال : ذلك ما بين الركن الاسود والمقام إلى باب الكعبة ذلك حطيم اسمعيل الذى كان يذود فيه غنمه ثم ذكر الحديث (2)
43 ـ عن الفضيل بن يسار عن أبى جعفر عليه السلام قال : انظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة ، فقال : هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، انما أمروا ان يطوفوا ثم ينفروا الينا فيعلمونا ولايتهم ، ويعرضون علينا نصرتهم ثم قرأ هذه الاية
( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) فقال : آل محمد آل محمد ، ثم قال : الينا الينا (3) .
44 ـ عن السدى قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقرأ ( ربنا انك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شئ ) شأن اسمعيل وما اخفى اهل البيت (4) .
45 ـ عن حريز بن عبدالله عمن ذكره عن أحدهما انه كان يقرأ هذه الاية ( رب اغفر لى ولولدى ) يعنى اسمعيل واسحق (5) .
46 ـ وفى رواية اخرى عمن ذكره عن احدهما انه قرأ
( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ )
--------------------
(1 ـ 2) البرهان ج 2 : 320 ، البحار ج 15 ( ج 1 ) : 125 .
(3) البرهان ج 2 : 320 ، البحار ج 15 ( ج 1 ) : 125 ، الصافى ج 1 : 892 .
(4) البرهان ج 2 : 321 .
(5) البرهان ج 2 : 321 ، البحار ج 5 : 132 ، الصافى ج 1 : 893 .
لماذا الكذب هذا تفسير العياشي والصفحة المذكورة والجزء المذكور
3