عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/02/04, 09:36 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي اعتقاد الامامية بصفات ائمتهم هل هو غلو ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبين وعلى اله الطيبين الطاهرين

وبعد :

فان المخالف يشنع على الامامية بالمغالاة والغلو في اعتقادهم بائمتهم صلوات الله عليهم مع انهم اولى بتهمة الغلو من الامامية لانهم يعتقدون في صحابتهم بمعتقدات ليس فقط لا يثبتها قران ولا تؤكدها سنة بل فيها معارضة للكتاب ومخالفة للسنة والسيرة الصحيحه فمثلا عمر المحدث الذي يسبق الوحي في الروايات الصحيحة عندهم يجهل حكم التيمم الذي يعرفه حتى اطفال المسلمين لانه نص قراني واضح وصريح
على عكس الامامية فاعتقاداتهم في أئمتهم لم تأتي من فراغ بل كلها متأصله في الكتاب والسنة وفيما يلي بعض من هذه المعتقدات :

1- العصمة :

اولا القران اثبت انهم معصومون بقوله تعالى ( أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )
فاعترف المخالف انها نزلت في ائمة الشيعه الا بعض المنحرفين وان الاية تفيد حصر التطهير مما يؤكد ان ارادة التطهير تكوينية هنا لان الارادة التشريعه عامه للمسلمين بما فيهم ائمة الشيعه بقوله تعالى ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان ) فعندما يحصر القران التطهير واذهاب الرجس في الائمة في هذه الاية ثم نقول انها ارادة تشريعية مع ان هذا التطهير عام للمكلفين فهذا لغو وحاشا لكلام الله عز وجل يكون لغوا واهل اللغه يعرفون ان ( أنما ) اقوى ادوات الحصر فهي تفيد اثبات ما بعدها ونفي ما عداه فانت عندما تقول ( أنّما يهتم بصحة امي انا وابي ) تثبت ان التكليف محصور بك وبابيك وتنفي عدا هذا
وجاءت السنة النبوية لتفصل اكثر ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
فوضع النبي صلى الله عليه واله وسلم الائمة والقران في سلة واحده وحكم بانهما لن يفترقا وهذا اقوى دليل و اكبر برهان على عصمتهم لان عصمة القران ثابته ومتفق عليها
هذا فضلا على ان التاريخ لم يثبت لهولاء الائمة اي نقيصة او زله حتى اعترف امام من ائمة المخالفين بذلك فقال امام الحنابلة احمد بن حنبل ( لقد فتشت اعداء علي على نقيصة له فلم يجدوا ) فان كان الاعداء عجزوا ان يثبتوا ما يجرح عصمتهم فبأي منطق يزعم من يزعم حبهم ان عصمتهم مجروحه

2- علم الغيب

عندما نقول ان الانسان يستطيع ان يحمل ثقل قدره طن فهذا القول غلو ومبالغه لان المبدأ يتناقض مع قدرة الانسان الطبيعه فالغلو والمبالغه هنا بسبب المبدأ وليس مصاديق المبدأ لانه لا فرق بين انسان واخر في هذه القدرة
فان عثرنا على انسان واحد قادر ان يحمل هذا الثقل بطريقه خاصة فهو لا يلغي المبدأ بل يحطم صفة الغلو والمبالغه فنقول لازال مستحيل ان يحمل الانسان هذا الثقل لكن من قال به فهو ليس مغالي ولا مبالغ طالما حدث هذا
فان ادعى احد ان هناك انسان غير الانسان الاول حمل هذا الثقل فلا ينبغي ان نتهمه بالغلو والمبالغه وانما يجوز لنا ان نتهمه بالكذب والمتهم بالكذب مطلوب منه ان يرفع عنه التهمه بدليل المصداقية وليس الطعن بعقله واعتقاده
فالخضر عليه السلام قتل غلام بدون ذنب وكل ذنبه انه بعد سنوات سيكون هذا الغلام مجرما ونحن نعلم ان الحياة تقدم لنا عشرات المجرمين في كل يوم فلماذا لم يبعث الله لهم من يقتلهم في صغرهم فيطهر الارض منهم انما اراد الله عز وجل ان يبين لنا المبدأ التالي
المخلوق ممكن يعلم الغيب لا بل ويجوز ان يعمل به
عندها تنتفي صفة الغلو من قول الشيعه ان الامام يعلم الغيب فان قالوا ان الخضر لم يعلم الغيب من تلقاء نفسه انما يعلم الغيب باذن الله فان الامامية لم تزعم اكثر من ذلك وان قالوا ان هذا للخضر وليس لعلي بن ابي طالب اذن الخلاف وقع في المصاديق وليس في المبدأ في هذه الحالة تتحول التهمة من الغلو الى الكذب والكذب يرفع بالدليل لا بالتسقيط فينبغي ان يطالب الامامية بدليل دعواهم وليس بالغلو والمغالاة
وان قالوا ان الامامية عندما تدعي ان الامام يعلم الغيب تجعل الامام شريك للخالق في صفته نقول ان الامامية تجعل الامام شريك للمخلوق في ملكه ملّكها الله له وهي علم الغيب
الامامية تجعل للخضر وليس لله شريك في الملكه هو علي
فان كان الخضر مخلوق افضل عند الله من علي فلا يجوز ان يشاركه علي فيها فهذا رأي يحترم
وان كان علي والخضر بمنزلة واحده عند الله بحيث يساوي الله بينهما في العطاء فهذا راي يحترم
لكن يبقى كلاهما اختلاف في المصاديق لا يفسد ود في القضية
فكيف وان النصوص والعقل والفطرة تقول بافضلية محمد على سائر المخلوقات


3- التوسل والشفاعه

يعتنق المخالف مبدأ ( ان علاقة الانسان بالله مباشرة لا تحتاج الى وسيط ) ويتهمون الامامية بالشرك لانهم يعتقدون بالوساطة والشفاعه وان قول الامامية ياعلي ـ مثلا ـ هو شرك لا يجوز
ولاشك ان السجود لمخلوق يعتبر اولى بحكم الشرك من قولك يا مخلوق
نفس الضوابط التي تكلمنا عنها في مبدأ علم الغيب تنطبق هنا
فان كان الشرك في المبدا وليس في المصاديق فان الذي يسجد ليوسف عليه السلام هو اكثر شركا ممن يقول يا علي طالما يوسف وعلي كلاهما مخلوق لا يجوز السجود له ولا يجوز التوسل به من غير الله
وهذا يعني ان النبي يعقوب عليه السلام مشرك وان الله تعالى اقره على هذا الشرك
فان قالوا ان هذا يعقوب ويوسف اذن القضية تتعلق بالمصاديق عندها لا ينبغي اتهام الامامية بالشرك بل يجوز في احسن الاحوال اتهامهم بالكذب والمتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس اي المتهم بالكذب صادق حتى تثبت كذبه
ولا يوجد دليل واحد يثبت كذب الامامية في ان ما يجري على يوسف لا يجري على ائمة العترة الطاهره فهنا المسالة لا تتعلق بالنبوة ومقام النبوة حتى نقول يوسف نبي و علي ليس نبي بل تتعلق بالخالق والمخلوق فان كان يوسف مخلوق فعلي مخلوق وان كان علي ليس خالق فيوسف ليس خالق

4- الكرامات

مسألة الاختلاف بالكرامات ليست مسألة اختلاف في المبدأ وانما هي اختلاف في المصاديق فالمخالف يبتدع كرامات وهمية لعمر وعثمان بدون دليل ويشنع على الامامية في اعتقادهم بالكرامات لغيرهم ويكفي هذا دليل على فساد هذا التسقيط وبطلان هذا التشنيع لانه يقوم على منطق ازدواجي
القران يذكر ان الذي عنده بعض علم الكتاب وهو وصي سليمان عليهما السلام استطاع ان ينقل عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين بجزء من الثانية فلا يقاس هذا بالذي عنده علم الكتاب (( ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم من عنده علم من الكتاب ))
ويكفي بطلان تفسير المخالف للذي عنده علم من الكتاب انه اليهودي عبد الله بن سلام ان الاية مكية انما الاصح هو ماذهبت اليه تفاسير اهل البيت انه علي بن ابي طالب

ويكفي ان نقول ان كرامات ائمة الامامية لازالت الى اليوم سارية المفعول ولكن هذه الامور تثبتها التجارب الشخصية اكثر من الروايات والاحاديث والنظريات فحتى الكثير من المخالفين اعترفوا بكرامات ال محمد عليهم السلام حتى ان هجرة المسلمين اليهم اصبحت ظاهرة تقلق المخالفين لهذا طوروا اساليب التسقيط من حرب باردة الى حرب ساخنة فانتجت مدارسهم تنظيمات ارهابية لا تؤمن بالدليل العلمي ولا بالدليل العقلي وانما رفعت شعار القتل وهذا سلاح العاجز و اسلوب المفلس
وقد اثبت القران ان المخلوق ممكن ان يشارك الله بصفة احياء الموتى كما شاركه بصفة العلم بالغيب فعيسى عليه السلام امتلك هذه الصفه والملكه وقد ذكرت الروايات حتى عند المخالفين ان هذا الذي شارك الله بصفه احيا الموتى سوف يصلي خلف امام من ائمة الامامية

تبقى ملاحظة اخيرة

ان عقول المخالفين تعتقد ان هذه الصفات والملكات والمواهب هي التي تميز الخالق عن المخلوق فان اسقطناها على المخلوق صار خالقا وصار هذا شرك وهذا اعتقاد سطحي ساذج والدليل هو
القران الكريم الذي اعطى كل هذه الصفات والملكات الى المخلوق



hujrh] hghlhldm fwthj hzljil ig i, yg, ? hujrh] hzljil



توقيع : عبد الرزاق محسن

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2017/02/04 الساعة 11:25 AM
رد مع اقتباس