عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/09/03, 12:05 AM   #1
صوت احساس

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2729
تاريخ التسجيل: 2014/02/03
المشاركات: 499
صوت احساس غير متواجد حالياً
المستوى : صوت احساس is on a distinguished road




عرض البوم صور صوت احساس
Kaf Abaas ولادة حجة الله في كتاب إلزام الناصب

ولادة الله كتاب إلزام الناصب


أخبار ولادة الإمام المهدي ( عج ) في كتاب الزام الناصب :

في إرشاد المفيد : كان الإمام القائم (عليه السلام) بعد أبي محمد إبنه المسمى باسم رسول الله (صلى

الله عليه وآله ) المكنى بكنيته ، ولم يخلف أبوه ولداً ظاهراً ولا باطناً غيره ، وخلفه غائباً مستتراً وكان مولده

ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد يقال لها نرجس ، وكان لسنة وفاة أبيه

خمس سنين ، آتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين ، وآتاه الله الحكمة كما آتاها يحيى

صبياً ، وجعله إماماً في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى ابن مريم في المهد نبياً ، وله قبل قيامه

غيبتان : إحداهما أطول من الأخرى كما جاءت بذلك الأخبار ، فأما القصرى منهما منذ وقت مولده إلى

إنقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة ، وأما الطولى فهي بعد الأولى وفي آخرها يقوم

بالسيف ، قال الله عز وجل : (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم

الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وقال جل جلاله :

(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله)

: لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطي إسمه إسمي يملؤها عدلاً وقسطاً

كما ملئت ظلماً وجوراً . وفي البحار عن محمد بن عبد الله المطهري قال : قصدت حكيمة بنت علي بعد

مضي أبي محمد أسألها عن الحجة وما قد اختلفت فيه الناس من الحيرة التي هم فيها . فقالت لي :

اجلس ، فجلست ، ثم قالت لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ،

ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام) تفضيلاً للحسن والحسين وتمييزاً لهما أن

يكون في الأرض عديلهما ، إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن كما خص

ولد هارون على ولد موسى وإن كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة . ولا بد للأمة

من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحققون لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، وإن

الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن (عليه السلام) . فقلت : يا مولاتي هل كان للحسن ولد ؟!

فتبسمت ثم قالت : إذا لم يكن للحسن عقب فمن الحجة من بعده ، وقد أخبرتك أن الإمامة لا تكون للأخوين

بعد الحسن والحسين . فقلت : يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته ؟! قالت : نعم ، كانت لي جارية

يقال لها نرجس فزارني إبن أخي وأقبل يحد النظر إليها فقلت له : يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك ؟!

فقال : لا يا عمة لكن أتعجب منها . فقلت : وما أعجبك ؟! فقال (عليه السلام) : سيخرج منها ولد كريم

على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلما . قلت : فأرسلها إليك يا

سيدي ؟! فقال : استأذني في ذلك أبي (عليه السلام) . قالت : فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن

فسلمت وجلست فبدأني وقال : حكيمة إبعثي بنرجس إلى إبني أبي محمد . قالت : فقلت : يا سيدي

على هذا قصدتك أن أستأذنك في ذلك ، فقال : يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الأجر

ويجعل لك في الخير نصيباً . قالت حكيمة : فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد

وجمعت بينه وبينها في منزلي ، فأقام عندي أياماً ثم مضى إلى والده ووجهت بها معه ، قالت حكيمة :

فمضى أبو الحسن وجلس أبو محمد مكان والده ، وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع

خفيَّ وقالت : يا مولاتي ناوليني خفك . فقلت : بل أنت سيدتي ومولاتي ، والله ما رفعت إليك خفيَّ

لتخلعيه لا خدمتني ، بل أخدمك على بصري ، فسمع أبو محمد ذلك ، فقال : جزاك الله خيرا يا عمة ،

فجلست عنده إلى غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت : ناوليني ثيابي لأنصرف ، فقال : يا عمتاه بيتي

الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل ، الذي يُحيي الله عز وجل به الأرض بعد

موتها ، قلت : ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئاً من أثر الحمل ؟! فقال : من نرجس لا من غيرها .

قالت : فوثبت إلى نرجس فقلبتها ظهراً لبطن فلم أر بها أثراً من حمل ، فعدت إليه فأخبرته بما فعلت ،

فتبسم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحمل ، لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحمل

ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها ، لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى وهذا نظير

موسى . قالت حكيمة : فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يديّ لا تقلب جنباً إلى جنب،

حتى إذا كان في آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبو

محمد وقال : إقرأي عليها: * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * وقلت لها : ما حالك ؟! قالت : ظهر الأمر الذي

أخبرك به مولاي ، فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني ، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ كما أقرأ وسلم عليّ .

قالت حكيمة : ففزعت لما سمعت ، فصاح لي أبو محمد : لا تعجبي من أمر الله عز وجل ، إن الله تبارك

وتعالى ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجة في أرضه كباراً ، فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم

أرها ، كأنه ضرب بيني وبينها حجاب ، فعدوت نحو أبي محمد وأنا صارخة فقال لي : ارجعي يا عمة فإنك

ستجدينها في مكانها . قالت : فرجعت فلم ألبث أن كشف الحجاب بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر

النور ما غشى بصري ، وإذا أنا بالصبي ساجداً على وجهه جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابتيه نحو السماء وهو

يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين ، ثم عد إماماً

إماما إلى أن بلغ إلى نفسه فقال (عج) : اللهم أنجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض

بي عدلاً وقسطاً . فصاح أبو محمد الحسن (عليه السلام) فقال : يا عمة تناوليه فهاتيه ، فتناولته وأتيت به

نحوه ، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي ، سلم على أبيه فتناوله الحسن والطير ترفرف على رأسه

فصاح بطير منها فقال له : احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطائر وطار به في جو

السماء ، واتبعه سائر الطير ، وسمعت أبا محمد يقول : استودعتك الذي استودعته أم موسى ، فبكت

نرجس فقال لها : اسكتي فإن الرضاع محرم إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه ، وذلك قوله

عز وجل : * (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن) * . قالت حكيمة : فقلت : ما هذا الطائر ؟! قال :

هذا

روح القدس الموكل بالأئمة ، يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم . قالت حكيمة : فلما أن كان بعد أربعين يوماً

رد الغلام ووجه إلي ابن أخي فدعاني فدخلت عليه فإذا أنا بصبي متحرك يمشي بين يديه فقلت سيدي :

هذا ابن سنتين ؟! فتبسم (عليه السلام) ثم قال : إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشأون بخلاف

ما ينشأ غيرهم ، وإن الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن يأتي عليه سنة ، وإن الصبي منا ليتكلم في

بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عز وجل ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليهم صباحاً ومساءً . قالت

حكيمة : فلم أزل أرى ذلك الصبي كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد (عليه السلام)

بأيام قلائل فلم أعرفه فقلت لأبي محمد : من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه ؟! فقال : إبن نرجس

وخليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي . قالت حكيمة : فمضى أبو محمد بأيام قلائل

وافترق الناس كما ترى ، والله إني لأراه صباحاً ومساءً وإنه لينبئني عما تسألونني عنه فأخبركم ، ووالله إني

لأريد أن أسأله عن الشيء فيبدأني به ، وإنه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير

مسألتي ، وقد أخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن أخبرك بالحق . قال محمد بن عبد الله : فو الله لقد

أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليها إلا الله عز وجل ، فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الله تعالى ، وأن

الله عز وجل قد أطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه .



,gh]m p[m hggi td ;jhf Yg.hl hgkhwf



توقيع : صوت احساس
رد مع اقتباس