عرض مشاركة واحدة
قديم 2017/10/18, 04:34 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي كيف يوفق بين قول الحسين : إن الله حاميكن وحافظكن ، وبين أخذهن سبايا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين




نص الشبهة:
كيف يوفق بين قول الحسين : إن الله حاميكن وحافظكن ، وبين أخذهن سبايا ؟

الجواب:
ذكر أن الإمام الحسين عليه السلام ، قال في وداعه للنساء : ( استعدوا للبلاء ، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم ، وسينجيكم من شر الأعداء ، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ، ويعذب أعاديكم بأنواع البلاء ويعوضكم الله عن هذه البلية أنواع النعم والكرامة ، فلا تشكوا ، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم ) 1 .
مع معرفة الغاية من سبي النساء في الزمن السابق يتضح لنا الوجه في كلمة الإمام الحسين عليه السلام على فرض صدورها .. فإن الملاحظ لحالات السبي في الزمان السابق لا سيما بالنسبة للنساء ، أن المرأة المسبية كانت تتخذ لأحد أمرين في الغالب : إما الاستمتاع الجنسي أو الخدمة المنزلية ، وقد يجتمعان في بعض النساء 2 .
وهذا المعنى هو الذي جعل بعض القبائل العربية قبل الإسلام تقوم بوأد البنات خوفا من أن يسبين ويتعرضن للانتهاك بالمعنى المتقدم . بل بقي في بعض القبائل آثاره إلى ما بعد الإسلام .
وبناء على هذا فإن ما حصل طيلة فترة السبي التي امتدت لأربعين يوما ، سلكت فيها النساء مدنا وقرى ، وصحاري وأماكن بعيدة ، ودخلن المجالس ، ولم يتعرضن ـ مع توفر الدواعي ـ لأي شيء مما سبق ذكره ، بل حتى لما أراد أحد أهل الشام أن يطلب واحدة من المسبيات : هب لي هذه الجارية ! قالت له زينب : ما ذلك لك ولا لأميرك .
ولم يقصد من كلام الإمام عليه السلام ، أنهن لن يتعرضن للضرب ، أو الأسر ، فهذا المقدار هو مقوم الأسر وإلا لم يكونوا قد أخذوهن لأجل أن يتفرجن ويتنزهن .
وبالفعل فقد حفظهن خالقهن كما سبق ، وحماهن ، وجعل عاقبة أمرهن إلى خير كما يلاحظ كل ناظر إلى النتائج التي ترتبت على ذلك السبي ، من نصر الدين وإعلاء كلمة الله ، وافتضاح أمر الظالمين ، وانقلاب الأمر عليهم 3
.
-------------------
1. كلمات الإمام الحسين عليه السلام : الشيخ الشريفي .
2. وإليه يشير ما في لسان العرب لابن منظور ج 3 ص 410 :
قول أبي صرد لعيينة بن حصن وقد وقع في سهمته عجوز من سبي هوازن : أخذ عيينة بن حصن منهم عجوزا ، فلما رد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، السبايا أبى عيينة أن يردها فقال له أبو صرد : خذها إليك فوالله ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا درها بماكد ، ولا بطنها بوالد ، ولا شعرها بوارد ، ولا الطالب لها بواجد .
3. من قضايا النهضة الحسينية ( أسئلة وحوارات ) : الجزء الأول .



;dt d,tr fdk r,g hgpsdk : Yk hggi phld;k ,pht/;k K ,fdk Ho`ik sfhdh ? fdk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس