الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى (فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُم لاَ تَعْلَمُونَ) .
***************************
قال الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وقال سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ) .
::: مدخل
الكثير يسأل وبالخصوص من الرجال بالسؤال: ما هو حق الزوج على زوجته؟؟ ولكن القليل من يسال: ما هو حق الزوجة على زوجها؟؟
الجواب: للزوجة المؤمنة على زوجها حقان وهما:
الحق الأول: إنه يجب على الرجل النفقة لها للأكل واللباس والمسكن .
الحق الثاني: أن يعاشرها بالمعروف، كما قال الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) في سورة النساء ـ الآية19، وما عدا ذلك من التوسعة في النفقة وإصطحابها في السفر، ونحو ذلك فهو من الفضل والمحبة بين الزوجين وفيه للزوج ثواب كثير وأجر كبير .
::: النفقة أم المصروف الشهري :::
مالمقصود بالنفقة الواجبة للزوجة من الجهة الدينية؟ وما هي مصاديق النفقة؟
وهل أن نفقة للزوجة، يجب إعطائها المال بيدها، كما يُعرف هذه الأيام بالمصروف الشهري؟
الجواب: في البدء ينبغي الإحاطة بأن نفقة الزوجة الواجبة على الزوج يومية وليست شهرية كما يشاع خطئاً، والآن نأتي للجواب عن السؤال ماهي النفقة الواجبة للزوجة؟
يذكر الفقهاء الأعلام دامت بركاتهم، أن النفقة الواجبة للزوجة على الزوج تتحدد في التالي:
ـ توفير لها الطعام والشراب .
ـ توفير لها الكسوة، أي اللباس بالوجه المتعارف .
ـ توفير لها السكن حيث يسكن الزوج، حسب قدرته وطاقته مفروشاً بالوجه المتعارف،
::: زينة الزوجة :::
هل زينة الزوجة من أدوات تجميل وعطور وملابس فاخرة، هي من النفقة الواجبة ومن حقوقها على الزوج؟
الجواب: بحسب النصوص الإسلامية، أفتى العلماء الأعلام، بأن الزينة والتنظيف للزوجه،
::: نفقة مصاريف الحمل والولادة :::
السؤال هنا: هل النفقة الواجبة لمصاريف الحمل والولادة، حق للأم أم حق للولد الذي في بطنها؟
الجواب: أن مسألة الحمل والولادة في بعض الأسر تعني عنوان للسعادة والفرح، وقد تعني عند البعض بداية للمشاكل والنكد، وهروب الزوج من تحمل المسؤولية، سيما عند إستمرار المشاكل أو الكراهية والإفتراق بالطلاق والعياذ بالله .
أما من الجهة الفقهية فيجب على الزوج بذل مصاريف الحمل والولادة بالمقدار الذي يحفظ به الولد، ويدخل هذا الوجوب في نفقة الولد لا نفقة الزوجة، كما لا يُكلف الزوج بما زاد على ذلك إلا مع التوافق والرضا .
::: لو طالبت الزوجة بالمصروف الشهري :::
يجيب عن هذا التساؤل المثير سماحة المرجع الديني آية السيد صادق الشيرازي دام ظله الشريف، بجواب: الخيار للزوج في أن يصرف هو عليها، أو يعطيها المصروف الشهري ـ بقدر شأنها والمتعارف لأمثالها ـ فتصرفه هي على نفسها .
::: ثقافة المصروف الشهري للزوجة :::
تبين لنا بهذا الإستعراض المختصر للرؤية الدينية في مفهوم ما يُعرف لدينا بالمصروف الشهري للزوجة، أن الواجب على الرجل التصدي لحاجيات الزوجة في المسكن بتمامها من دون تحديد بإعطائها المال باليد (المصروف الشهري)، ولعل الحكمة والسبب في ذلك هو للتأكيد على إحترام الإسلام للمرأة والحفاظ على حقوقها .
::: طريق السعادة .. أين :::
إذن الجميع (أقصد الزوجين) يبحث عن السعادة والإستقرار من أجل إستمرار الحياة ولكن أين الطريق؟ وماهو الحل؟
الجواب: الحل في تصوري يكون بالتوافق بين الزوجين، فيبذل الزوج للزوجة ما تحتاج إليه، بل يوسع عليها ويزيد في رفاهيتها، مثل إعطائها المصروف ليس بعنوان الحق والنفقة الواجبة، بل بعنوان الحب أو الهدية والهبة والمودة والرحمة . . وتقوم هي بما يحتاج إليه من خدمة البيت وإدارته ورعاية الأطفال وغير ذلك، وهي تتمتم بالشكر والدعاء لله، بأن يحفظ لها الزوج وتتمنى رضاه وتحتمي بظله !
ig gg.,[m lwv,t aivd???