عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/06/24, 03:54 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي شهر رمضان وتعميم الثقافة القرآنية



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: «إنّ القرآن شافع مشفّع وماحِلٌ مصدّق»(1) أي يقبل الله تعالى شفاعته ويصدّق شكايته.
للتعاطي مع القرآن الكريم أربع مراتب:
المرتبة الأولى: أن يتعلّم الإنسان القرآن من ناحية القواعد والحركات والإعراب والتجويد والقراءة الصحيحة، وتعليمها للآخرين.
المرتبة الثانية: التدبّر في القرآن ومعرفة معانيه.
المرتبة الثالثة: العمل بالقرآن.
المرتبة الرابعة: تطبيقه في المجتمع.
لاشك أنّ المرتبتين الأخيرتين أرفع من المرتبتين الأولى والثانية، فمن يعمل بالقرآن ويسعَ لتطبيقه في المجتمع، فإنّ القرآن سيكون شافعاً له، لأنّ الله تعالى لا يردّ شفاعة القرآن. أمّا من كان قادراً على ذلك ولم يفعل فإنّ القرآن يشتكي عليه يوم القيامة لأنّه ماحِلٌ مصدّق، كما في الحديث الشريف المذكور آنفاً.
إنّ القرآن نورٌ، فإذا وصل هذا النور إلى الناس عبر الطريق الصحيح، أي بالحكمة والموعظة الحسنة، فلاشكّ سيؤثّر فيهم. ولكن علينا أوّلاً أن نهيّئ الأجواء بحيث يؤثّر في الآخرين.
كذلك فإنّ القرآن هو الغذاء الروحيّ للإنسان، وكما أنّ الغذاء المادّي بحاجة إلى إناء نظيف يقدّم فيه ليرغب فيه الآخرون، كذلك الغذاء الروحيّ لابدّ له من وعاء نظيف مؤثّر.
ذهب أحد الأشخاص إلى أحد المراجع وقال له: لقد نصحت فلاناً ولكنه لم يقبل نصيحتي. فأرسل المرجع بطلب ذلك الشخص وسأله: لماذا لم تقبل نصيحة هذا الرجل؟ فقال: سله كيف نصحني؟ وتبين أنّ الطريقة التي نصحه فيها لم تكن صحيحة.
إنّ الأنبياء والأئمّة سلام الله عليهم ما كانوا ينصحون أحداً بالضرب والشدّة، وإنّما كانوا ينصحون بالأخلاق الحسنة.
إنّ شهر رمضان هو ربيع القرآن، أي ربيع المراتب الآنفة كلّها من القراءة والتدبّر والعمل، إذاً ينبغي استثمار هذا الشهر المبارك في تعلّم القرآن والعمل على تطبيق أحكامه حتى يكون المجتمع كلّه قرآنياً. وعلينا أن نسعى في تعميم ثقافة القرآن بقدر الإمكان، من خلال تشجيع الآخرين على الحضور في الجلسات القرآنية التي تنعقد في هذا الشهر، وكلّ من يعمل أكثر فحسناته ستكون أكثر. والله تعالى يقول في كتابه الكريم
: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)(2).

------------------------------------------------------
(1) أصول الكافي: ج2 ص598، كتاب فضل القرآن، ح2.
(2) سورة المطففين، الآية: 26.

</b></i>


aiv vlqhk ,juldl hgerhtm hgrvNkdm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس