لو خُيِّرت بين طريقين وكلاهما يؤديان الى هدفك ، و لكن أحدهما ضيق شآئك وطويل يستهلك منك زمنا وجهدا و الآخر واسع رحب و قصير تستمتع عند سلوكه ولا تكاد تستشعر بوقته من شدة استغراقك فيه حتى كأنه أبدع حلم كنت تعيشه ، لو خُيِّرت بين هذين الطريقين فأيها كنت تختار ؟
هناك منطقان يسودان في الحياة و عليه تمايز الناس ، منطق الأجير و منطق التاجر ، فالأجير يستعمل بدنه ، فيشقي جسده ،ويتعب نفسه، ويستهلك وقته من صبحه الى مسآئه ، ثم يرجع إلى داره تعبا متأففا ً من حمازة الحياة و ضيق المعاش ، فينتظر رب عمله كي يفيض عليه في آخر شهره بأجرته .
أما التاجر استعمل عقله ، فاستثمر جزءاً من ماله، فأصبح سيد نفسه و سيد على غيره ، و ربما لا يستهلك من يومه الا ساعة يجلس متى يشآء و يداوم متى يشآء ، و في النهاية قد يكون ربحه في اليوم الواحد يعادل أجرة الأجير المسكين جميع مدة حياته .
أيضاً مع الرب
هناك أيضا في التعامل مع الله ، الناس صنفان : صنف سلك المسالك الضيقة الطويلة ذات النتاج القليل والمردود المحدود ، و صنف سلك المسالك الرحبة القصيرة ذات المحصول الوافر و الأثر العظيم ذي التموجات الهآئلة التي ما أنقضت و لن تنقضي حتى بعد قيام الساعة..!
و الى هذا يشير الامام زين العابدين عليه السلام :
(..إلهي فاسلك بنا سبل الوصول إليك ، وسيرنا في أقرب الطرق للوفود عليك..)
هل فكرت يوما في أقرب تلك الطرق الى الله ؟
لا يهنئ بالك حتى تظفر بالإجابة
فربما تغيرت حياتك
في الدنيا
و الاخرة
و للأبد
فرب ( تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة)
ما أبْرَكَ عمرك يا زهرآء
18 سنة
و بها تسيدت العالم
فأصبحت سيدة نسآء العالمين
قل كيف عاش و لا تقل كم عاش **من جعل الحياة الى علاه سبيلا
منقول
ig t;vj ?? sdjydv ld.hk; ggHf]