بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال ومحمد
وبعد
توقفت طويلا مع هذه الاية من سورة الاعراف
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (53)
فرجعت الى تفسير الميزان فلم يذهب ظمأئي ولم اشبع فكري بما يكفي
فرجعت الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فوجدته استعار هذا اللفظ في حديثة المبارك
قال رسول الله (ص) : إن منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله ، قال : فقام أبو بكر وعمر ، فقال : لا ، ولكن خاصف النعل وعلي يخصف نعله.
فان كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقصد بقتال علي هنا قتاله في عهده صلى الله عليه واله فلا وجود مبرر ان يصف النبي قتال علي بوصف حصري
فالنبي والمسلمون يقاتلون معا عدوا واحد وتحت شعار واحد وهدف واحد
فلماذا يكون قتال النبي صلى الله عليه واله والمسلمون قتال صفة وقتال علي صفة اخرى
اذن لا مفر الا ان نفسر قول النبي صلى الله عليه واله بقتال علي من بعدوفاته ونحن نعلم ان علي لم يقاتل بعد النبي سوى المسلمين
اذن النبي يقصد بذلك قتال المسلمين وقد وصفه بانه قتال على تأويل القران
مما يدل على ان بعض المسلمين من مصاديق الاية اعلاه لانهم قاتلوا علي على تأويل القران
ومما يثبت صحة هذا الاستدلال
ان النبي صلى الله عليه واله يساوي بين قتاله للكفار وقتال علي للمسلمين
عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى به إلى علي رضي الله عنه ، فقال : إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، قال أبو بكر : أنا ، قال : لا ، قال عمر : أنا ، قال : لا ، ولكن خاصف النعل
وهذه المسااوة تدل :
اولا : مشروعية قتال هولاء المسلمين
ثانيا : ان الذين قاتلهم علي ضمن مصاديق الاية
ثالثا : ان علي هوالمسؤول عن تأويل القران كما كان النبي مسوؤل عن تنزيل القران مما يثب امامته وبطلان امامة غيره
رابعا : ان النبي صلى الله عليه وسلم يخص الكفار والمشركين في القسم الاول من القتال في حين يخص المسلمين في القسم الثاني من القتال مما يعني ان الذين قاتلهم النبي قاتلهم على تنزيل القران وليس على تأويله فلا تشملهم الايه اما الذين قاتلهم علي فانما قاتلهم على تأويل القران
ولان الاية ركزت على موضوع الـاويل فهي اقرب من حيث المصاديق الى المسلمين
i`i hghdm pdvjkd hghoj pdvjkd