عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/05/23, 11:40 PM   #11
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

انا اشكو من الوحدة بعدما مررت بتجربة صداقة فاشلة .. والآن لااستطيع الكلام مع اي احد ، سواء كان في البيت اوخارجه .. دائمة البكاء ، ولااستطيع الاكل ، دائمة الخوف ، اخاف من وحدتي التي ان اعانيها بعد ارتكاب المعاصي ، وأخشى أن يقتلني الندم اخيرا!..
الرد على السؤال: هذا الذي نحذره دائما ، وهو منع الصداقات بين الجنسين ، فإنها عرضة للانفصال في اي وقت ، وخاصة ان الرجل الذي يبحث عن صداقات رخيصة ، سرعان ما يستبدل واحدة بأخرى ، حسب مزاجه ، فلا نكاد نجد هذه الايام وفاء في هذا المجال .. وقد لاحظنا ان البعض يكتفي بالاستمتاع الحديثي ، ولو الى فترة معينة ، ثم يمل ليعيد الكرة مع اخرى .

ولطالما يتم الكذب والمبالغة في هذا المجال ، وما ايسر ذلك عبر الاثير ، حيث لا توثيق ، ولا دليل.
ان الصادق في طلب الفتاة ، هو الذي يتقدم لها ضمن القنوات المشروعة ، والعرفية بعد الاطمئنان بجدوى الاقدام ، لا من خلال الكلمات المعسولة المؤقتة بين الطرفين.
والان ، هل تنفعكم هذه الكآبة ، وهذا الاضراب عن الطعام والشراب ؟!..
حاولي التمرد على هذا الماضي الاسود ، لتفتحي صفحة بيضاء بعون الله تعالى ومدده ، فإنه يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، وهو الذي يفتح الابواب للمتقين من حيث لا يتحسبون ..
ان الشيطان يريد منكم البقاء في قبضته ، وذلك بدعوى انك الغارقة ، فما الفائدة من السباحة الان .. أو هل نسيت سفن النجاة ؟!..

إني فتاة في التاسعة عشر من عمري، سنة أولى جامعية،محافظة على تعاليم ديني و حجابي.. قصتي و باختصار : ان شابا في نفس عمري يدرس في جامعة اخرى .. هذا الشاب قد أطلعني بمشاعره نحوي و بنيته في الأرتباط بي.. المشكلة اننا كلانا مقتنعين بالفكرة ، اننا لا زلنا في مقتبل العمر و المستقبل لا زال يحتاج الى الكثير من العمل الجاد، و الدراسه لا تزال في بدايتها.. واذا كنا ننوي انشاء اسرة سعيدة و زواج ناجح فعلينا ان نسعى حثيثا للحصول على شهادات تكفل لنا أعمالا لفتح بيت و أسره. سؤالي هو : هل تنصحني باخبار والدي الآن أو ترك الموضوع لسة او سنتين ثم فتحه معهما، و حينها نكون على الأقل جاهزين لعقد الخطوبه..
الرد على السؤال: اذا لم يمكن العقد في هذه المرحلة - كما ذكرتم في الرسالة - فإني لا احبذ اي ارتباط عاطفي او تبادل كلام حول الزواج ، فإن هذا مما يوجب العلقة النفسية بشكل اجباري ، وهذا بدوره يؤدي الى تشويش البال ، وقد يجركم الى الحرام القولي أو الفعلي (لا سمح الله )..
ونظرا لوجودكم في الغربة ، فإنك تألفين اي شخص يبدي لكم بعض العواطف ، وهذه عملية لا شعورية ، لا يؤثر في ذلك اعتقادكم بالحرمة او القبح او حكم العقل او ما شابه ذلك.. وما ادراك ما سيكون قراركم بعد التخرج ؟.. فهل هناك ضمان في ان لا تجدين احسن منه ؟.. او لا يجد هو احسن منكم خلال هذه الفترة ؟.. فإن تقلبات الحياة كثيرة .. والنفوس تتغير من حال الى حال ..
وأخيرا ، ما الضمان ايضا لموافقة الاهل على هذا الزواج ، وخاصة في الفترة المستقبلية اذا اكتشفوا شيئا من الانحراف او بوادره في ذلك الرجل الذي علقتم عليه الآمال من الآن ؟..


هل يجوز أجتماع النساء مع الرجال لمناقشة موضوع معين ؟ .. وهل لذلك تأثير من الناحية الروحية ؟
الرد على السؤال: نعم نرجح دائما عدم الاختلاط مع الجنس المخالف الا بمقدار الضرورة ، فان الاجتماع مقدمة للاعجاب الباطنى ، والنفس تميل الى اللقاء مع من تهواه من منطلق الغريزة وبداعى اللاشعور .. وهذه الحقيقة لا يمكن انكارها الا من مكابر ، فان الله تعالى خاصية التجاذب القهرى بين الجنسين بماهم جنسان ، فكيف اذا اضيف الى ذلك شيى من الاعجاب والارتياح النفسي .. ان الشيطان لا يمكن ان ياتى الى اجواء المومن او المؤمن بثوب فاضح ، وانما ياتى متلبسا بلباس يغرى من يريد اغواءه ، فلطالما راينا بعض المخالفات باسم ترويج الدين وتنمية الثقافة ، ولكن الايام اثبتت ان ذلك لم يكن فى احيان كثيرة الا فخا من فخاخ ابليس !! ... علينا ان لا ننسى هذا الحديث المخيف : ( ان السائر على غير هدى لا تزيده كثرة السير الا بعدا ) .


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس