عرض مشاركة واحدة
قديم 2013/05/23, 11:45 PM   #16
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

مما لا يخفى عليك المستوى الخطير من الفتن التي تعرض أمام شبابنا هذه الأيام ، و التي ينزلق فيها الكثير منهم في هاوية الرذيلة بشتى أشكالها: نظرة محرمه أو محادثة محرمة أو كتابة محرمة.....و قلما يسلم منها أحد .. لقد شغلني هذا الهم كثيرا ، و بصراحة عندما نظرت إلى نفسي لأرى ما السبب العملي الذي يقف حقيقة وراء عدم إنزلاقى وراء ما أرى من إغراءات : هو أنني وبفضل الله تعالى متزوج ولى طريق حلال أرفض به كل معصية من هذا الطريق ، و بذلك أدركت سر تركيز روايات أهل البيت عليه السلام في هذا المجال ، فقطعت و الله العالم أن أفضل حل للشباب هو التعجيل بالزواج وسوف يرون كيف سوف يسهل عليهم إرغام أنف الشيطان بالسيطرة على الجوارح.. فطلبي الخاص منك يا من أحبه في الله تعالى ، أن تسلط الضوء على هذا الجانب أكثر في خطبك و إرشاداتك لتحفيز الشباب على الزواج المبكر من جهة ، و رفع العوائق الكثيرة التي يضعها المجتمع في وجه الشباب غافلين عن خطورة عواقب هذه العوائق .. لقد بت موقنا أن الزواج و إن كان قلما يكون واجبا إلزاميا في الزمن السابق فهو لا يبعد أن يكون واجبا على الشريحة الكبرى من الشباب في هذا الزمان.
الرد على السؤال: نبارك لكم فى هذه اللفتة المباركة ، والتى اعتقد انه الحق الذى لا مرية فيه ، فان امر الغريزة قد لا تعالج فى كثير من الاحيان بالتلقين والموعظة ، لان هنالك افرازات غريزية متعلقة بالجانب الهرمونى من البدن ، وهى بلا شك مواد حقيقية تحفز جهات متعددة في البدن الى درجة قد يفقد الانسان معها السيطرة على نفسه بفعل تلك الافرازات اللاارادية ، والتى تسببها غدد معقدة فى البدن لدرجة احتار العلماء فى كشف اسرارها كاملة .. ان من بركات الزواج المبكر هى تهدئة هذا الجانب الغريزى عندما يتم تفريغ الشهوة بشكل منتظم وارادى ومحلل ، اضف الى جانب السكن الروحى الذى يوجبه الزواج كما هو مقتضى اية الزواج الدالة على المودة والرحمة ، اضف الى احساس الانسان بتحمل المسؤولية وما يستتبعها من احساس بلزوم السعى الحثيث فى مناكب الارض للمزيد من الرزق .. ولا شك ان نظرة المجتمع للمتزوج لا تقاس بالاعزب ، اذ انه قد تعدى بذلك مرحلة المراهقة والنظر الى كل افراد الجنس المخالف على انها من موارد الصيد الاحتمالى !!.. واخيرا لا يخفى ما للانجاب المبكر من مزية واضحة من جهة عدم التباعد السنى الكبير بين الاب وولده ، فان هذا ايضا بدوره من موجبات اتقان التربية للذرية التى تعد الصدقة الجارية للعبد بعد الوفاة وانقطاع العمل .

ومن كلام لأمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن (ع) ، قال : (واكفف عليهن من ابصارهن بحجابك اياهن، فان شدة الحجاب ابقى عليهن، وليس خروجهن بأشد من ادخالك من لا يثق به عليهن. واذا استطعت ان لا يعرفن غيرك فافعل، ولا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها، فان المرأة ريحانة، وليست بقهرمانة ولا تعد بكرامتها نفسها، ولا تطمعها في ان تشفع بغيرها، فتميل مغضبة عليك معها، ولا تطل الخلوة مع النساء فيملنك أو تملهن، واستبق من نفسك بقية من امساكك عنهن، وهن يرين انك ذو اقتدار خير من ان يظهرن منك على انتشار. وإياك والتغاير في غير موضع غيرة، فان ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم، ولكن احكم أمرهن، فإن رأيت ذنبا فعاجل النكير على الكبير والصغير، وإياك ان تعاقب فتعظم الذنب وتهون العتبى).
الرد على السؤال: هذا الحديث يحتاج إلى تفصيل ، ولكن إجمال القول هو : أن الإمام (ع) يدعو إلى عدم تعريض النساء إلى أجواء الإثارة والفتنة والاختلاط مع الرجال .. وحقيقة الامر لو أن النساء عملن بتوصيات أمير المؤمنين (ع) هذه ، لخفت كثير من مشاكلهن الناتجة من اختلاطهن في مجتمع الرجال ، فان انوثة المراة فى معرض المصادرة ، وذلك فيما لو دخلت المجالات التى لم يخلقها الله تعالى من اجلها !!.. فان من الواضح ان وظيفة المراة الاساسية ارقى من وظيفة الرجل بمعنى من المعانى ، اذ ان هم الرجل خارج المنزل هو الحصول على لقمة العيش من خلال دخول معركة الحياة ، بكل عنفها ومواجهتها للعناصر المشاكسة - والتى هى ليست قليلة فى حياتنا اليوم - بينما نلاحظ ان الله تعالى كرم المرأة بان جعل الرجل فى خدمتها ، من حيث النفقة الواجبة عليه - وان كانت هى ميسورة الحال - وذلك ما اجل ان تتفرغ لنفسها ، بعيدا عن ضوضاء الرجال وجلبهم ، وبالتالى تعد نفسها لتربية الطفل الذى تبدا حركته التكاملية على يد الام ، من الايام الاولى من حياته ، اذا كما ظاهر المولود يتكون من دم الام فى مرحلة الاجنة ، وحليبها فى مرحلة الرضاع ، فان باطنه ايضا يتشكل من خلال حضنها العاطفى ، وتوججها الفكرى .. ومن هنا لا يبعد ان ننسب كمال الموفقين هذه الايام من الرجال الى الام قبل الاب ، ولعل للسبب نفسه ، تقدم حقها على حق الاب كما يفهم من بعض النصوص الكريمة.

س: من المتعارف هذه الايام وجود حالة من الصداقة بعنوان الحب في الله تعالى ، وذلك بين الجنسين ، وهذه الظاهرة مع الاسف نلاحظها حتى في المنتديات الاسلامية ، فما هو التعليق على هذه الحالة ، وهل انها صحية؟!..
الجواب :
ان ما ذكرت يعد من المشاكل التى يتعارف وقوعها فى خواص العامة ، او عامة الخواص .. ولا شك ان للشيطان حباله الخاصة فى كل مجال، ولكل قوم .. فاذا راى راى مجموعة مؤمنه تحث على الخير ، وتدافع عن الحق ، فان السبيل الذى يناسبهم هو : الدخول من حقل الشهوات ، بعدما يئس من حقل الشبهات ..
ومن المؤسف فى هذا المجال هو تصديق الانسان لتلبيس ابليس فى ما يوسوس فيه ، فيسيئ فى العمل وهو يحسب انه يحسن صنعا! .. ومن الواضح ان الشيطان لا ياتى بشكل صريح لالقاء العبد فى المنكر من الخطوة الاولى ، بل انه يغلف الباطل بغلاف من الحق ولو كان رقيقا مفضحوحا عند اهله .. فبدعوى التكاتف لنصرة الدين مثلا ، يسول للانسان الاسترسال مع الاجنبية فى الاحاديث النافعة ، ليتحول الامر الى القضايا الشخصية ، ثم طلب المكالمة الهاتفية ، ثم الاصرار على اللقاء ، ثم ما لا يعلم خاتمته الا الله تعالى !!..

(خف الله كأنك تراه وإن كنت لا تراه فإنه يراك ، وإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت ، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم برزت بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين إليك )
اسئل الله تعالى لي و لكم حسن العاقبة و التوفيق في الدين و الدنيا
واستغفر الله الكريم لي ولكم وأسألكم الدعاء


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس