عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/03/09, 05:53 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي في الخامس عشر من شهر رجب الأصبّ تتجدّد أحزان المؤمنين بوفاة أمّ المصائب السيّدة زينب

ى محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



تمرّ على الأمّة الإسلاميّة يوم غدٍ الخامس عشر من شهر رجب الأصبّ ذكرى حزينة على قلوب المؤمنين والموالين ألا وهي ذكرى وفاة جبل الصبر وأمّ المصائب السيّدة زينب(عليها السلام)، فقد التحقَت هذه السيّدة العظيمة بالرفيق الأعلى وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر الخؤون، وفارقت هذه الحياة بعد أن سجّلت اسمها بأحرف من نور في سجلّ سيّدات النساء الخالدات.


أخذت (عليها السلام) العلم عن أبيها وأخويها ونشأت نشأتها المباركة في البيت العلويّ الطاهر، فكانت ثاني أعظم سيّدة في سيّدات أهل البيت المحمّدي، كانت حياتها تزدحم بالفضائل والمكرمات وتموج بموجبات العظمة والجلالة والقداسة والروحانية، وتتراكم فيها الطاقات والكفاءات والقابليات ومقوّمات الرقيّ والتفوّق، فكانت عالمة غير معَلّمة وفهِمة غير مفهّمة، عاقلة لبيبة جزلة، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمّها الزهراء(عليهما السلام).
اتّصفت(عليها السلام) بمحاسن كثيرة وأوصاف جليلة وخصال حميدة وشيم سعيدة ومفاخر بارزة وفضائل طاهرة وعُرفت بكثرة التهجّد، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) وأهل البيت(عليهم السلام)، فقد روي عن الإمام زين العابدين السجّاد(عليه السلام) قوله: (ما رأيت عمّتي تصلّي الليل من جلوس إلّا ليلة الحادي عشر) أي أنّها ما تركت تهجّدها وعبادتها المستحبّة حتى تلك اللّيلة الحزينة، بحيث أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) عندما ودّع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء قال لها: (يا أختاه لا تنسيني في نافلة اللّيل).
كان لزينب (عليها السلام) في وقعة الطف المكان البارز في جميع الحالات وفي المواطن كلّها، فهي التي كانت تمرّض العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين(عليه السلام) ساعة فساعة وتخاطبه وتسأله عند كلّ حادث، وهي التي كانت تدير أمر العيال والأطفال وترعى شؤون اليتامى والأرامل والثواكل، وهي التي دافعت عن زين العابدين لمّا أراد ابن زياد قتله، وخاطبت ابن زياد بما ألقمه حجراً حتى لجأ إلى ما لا يلجأ إليه ذو نفس كريمة، وبها لاذت فاطمة الصغرى وأخذت بثيابها لمّا قال ذلك الشاميّ الخبيث ليزيد: هب لي هذه الجارية. فخاطبت يزيد بما فضحه وألقمته حجراً حتّى لجأ إلى مثل ما لجأ إليه ابن زياد.
سمّيت أمّ المصائب وحقّ لها أن تسمّى بذلك فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها الرسول(صلّى الله عليه وآله) ومصيبة وفاة أمّها الزهراء ومحنتها ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين ومحنة ومصيبة شهادة أخيها الحسن بالسمّ ومحنته والمصيبة العظمى بقتل أخيها الحسين(عليهم السلام أجمعين) من مبتداها إلى منتهاها، وقُتِلَ ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة ثمّ حُملت أسيرةً من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد في الشام ورأس أخيها ورؤوس ولديها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتى دخلوا دمشق على هذه الحال وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال...
فالسلام عليك يا سيّدتي ومولاتي يا أمّ المصائب زينب الكبرى يوم وُلِدتِ ويوم ارتحلت الى جوار ربّك راضيةً مرضيّة ويوم تُبعثين حيّة.


وعظم الله اجوركم



td hgohls uav lk aiv v[f hgHwf~ jj[]~] Hp.hk hglclkdk f,thm Hl~ hglwhzf hgsd~]m .dkf hglwhzf hgsd~]m> .dkf



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس