ملك الموت ونظراته الغريبة ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ملك الموت ونظراته الغريية )) .. حكاية قديمة جدا يتناقلها سكان حضرموت..
القصة بغض النظر عن كونها حقيقية أو اسطورة .. الا ان بها الكثير من الحكم والمعاني الجميلة والتي اتمنى ان تدركها اخي القارئ .. وايضا مع ماتحمله القصة من حكم ومعاني الا انها ايضا حكاية مسلية وفيها الكثير من الطرافة والغرابة ..
يحكى أنه في عهد نبي الله سليمان عليه السلام كان ملك الموت عزرائيل عليه السلام يظهر للناس على شكل رجل وكان الجميع بذاك الزمان يعرف عزرائيل حينما يظهر ..
وحينما يظهر عزرائيل لأخذ روح أحدهم كان الجميع يختفي عن الانظار حتى لايراه عزرائيل ويأخذ روحه فالبعض منهم كان يخرج من البلدة والبعض الاخر يمكث في بيته الى أن يذهب عزرائيل .. (( مطبقين القاعدة اللي تقول ابعد عن الشر وغنيله )) ..
وفي أحد الايام كان رجلا من سكان البلدة يتمشى في السوق ولمح من بعيد نظرات رجل مريبة تتبعه في كل مكان يذهب اليه وترمقه بنظرات غريبة ..!!
فاقترب الرجل ليتعرف على هوية من يراقبه وليقول له(( وش عندك ياخوي وراي من الصبح .. تراك أزعجتنا)) فلما وصل اليه وجد ان من يتبعه هو ملك الموت عزرائيل..!! فابتسم الرجل في وجه عزرائيل فقال عزرائيل للرجل ((عندك شي)) فقال الرجل (( لا أبد سلامتك .. بس مشبه عليك )) ..
ومن مبدأ السلامة والعمل بقاعدة (( ياروح ما بعدك روح )) هرب الرجل من السوق وهداه تفكيره الى الذهاب لنبي الله سليمان عليه السلام لينقذه من هذه الورطة الكبيرة ..
دخل الرجل على نبي الله سليمان وقص له ماحصل وكيف أن عزرائيل كان ينظر اليه بتلك النظرات الغريبة ..
فعجب سليمان عليه السلام من ذلك وقال ان من عادة عزرائيل أخذ أرواح الناس وليس النظر اليهم .. فقال الرجل ربما لم يرد أخذ روحي أمام الناس وأراد أن يختلي بي في مكان لايرانا فيه أحد حتى يأخذ راحته ويؤدي مهمته بدون مضايقة
فضحك سليمان عليه السلام من الرجل وقال له ماذا تريدنا أن نفعل من أجلك ..
فقال الرجل انني لا أريد الموت وأتمنى منك أن تساعدني على الهرب من هذه البلدة الى بلدة اخرى بعيدة جدا حتى ابتعد عن عزرائيل ..
فأمر سليمان أحد أتباعه من الجن أن يطير بالرجل الى مكان بعيد بحيث يصعب على عزرائيل ايجاده .. وفعلا خرج الرجل من البلدة ليذهب الى بلدة بعيدة جدا ..
بعد ذلك استدعى نبي الله سليمان عزرائيل ليسأله عن سر تلك النظرات الغريبة التي يرمق بها الرجل ..
فقال عزرائيل انني يانبي الله قد كلفت بأخذ روح أحد سكان البلدة وبينما أنا في السوق امشي قريبا من الرجل المطلوب شاهدت رجلا اخر أمرني الله أن اخذ روحه لكن ليس في هذه البلدة بل في بلدة بعيدة جدا (( يقصد تلك البلدة التي هرب اليها الرجل )) فاستغربت من وجود الرجل عندكم وقلت في نفسي ان الله قد أمرني بأخذ روح هذا الرجل في بلدة اخرى بعيدة جدا .. فكيف أراه هنا ..!!
فعجب نبي الله سليمان مما حصل وقص لعزرائيل قصة الرجل عندما اتاه وكيف أنه هرب الى تلك البلدة البعيدة التي أمرالله عزرائيل عليه السلام أن يأخذ روحه بها..!!
والاخرون
ذُكر أن وزيراً جليل القدر كان عند داوود عليه السلام فلما مات في الضحى صار وزيراً عند سليمان عليه السلام , فكان سليمان عليه السلام جالساً في مجلسه في الضحى وعنده هذا الوزير , فدخل عليه رجل يسلم عليه وجعل هذا الرجل يحادث سليمان ويحدّ النظر الى الوزير ففزع الوزير منه فلما خرج الرجل قام الوزير وسأل سليمان : يانبي الله من هذا الرجل الذي خرج من عندك قد والله أفزعني منظره فقال سليمان : هذا ملك الموت يتصور بصورة رجل ويدخل عليّ ففزع الوزير وبكى وقال : يانبي الله أسألك بالله أن تأمر الريح فتحملني الى أبعد مكان .. الى الهند , فأمر سليمان الريح فحملته الريح , فلما كان من الغد دخل ملك الموت على سليمان يسلم عليه كما كان يفعل فقال له سليمان : قد أفزعت صاحبي بالأمس فلماذا كنت تحد النظر اليه , فقال ملك الموت : يانبي الله .. إني دخلت عليك في الضحى وقد أمرني الله أن أقبض روحه بعد الظهر في الهند فتعجبت أنه عندك فقال سليمان : فماذا فعلت , فقال ملك الموت : ذهبت الى المكان الذي أمرني الله بقبض روحه فيه فوجدته ينتظرني فقبضت روحه ….
مما اضطرني للبحث والتقصي لاكتشف حقيقة القصّه
نعم وجدتها وهي قصّه حقيقيه مئة بالمئه والله اعلم ولكنّ الاختلاف في الرواية
وهذه صوره من كتاب الحبائك في أخبار الملائك
لتحميل الكتاب
wpm rw~m kfd~ hggi sgdlhk lu lg; hgl,j