عرض مشاركة واحدة
قديم 2020/08/02, 11:41 PM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

ألا إن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير.

(معاشر الناس) شتان ما بين السعير والجنة، عدونا من ذمه الله ولعنه وولينا من مدحه الله وأحبه.

(معاشر الناس) ألا وإني منذر وعلي هاد.

(معاشر الناس) إني نبي وعلي وصي، ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي ألا إنه الظاهر على الدين، ألا إنه المنتقم من الظالمين، ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك، ألا إنه مدرك بكل ثأر لأولياء الله، ألا إنه الناصر لدين الله، ألا إنه الغراف في بحر عميق، ألا إنه يسم كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله، ألا إنه خيرة الله ومختاره، ألا إنه وارث كل علم والمحيط به، ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه، ألا إنه الرشيد السديد، ألا إنه المفوض إليه، ألا إنه قد بشر من سلف بين يديه، ألا إنه الباقي حجة ولا حجة بعده ولاحق إلا معه ولا نور إلا عنده، ألا إنه لا غالب له ولا منصور عليه، ألا وإنه ولي الله في أرضه وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته .

(معاشر الناس) قد بينت لكم وأفهمتكم، وهذا علي يفهمكم بعدي، ألا وإني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته والإقرار به ثم مصافقته بعدي، ألا وإني قد بايعت الله وعلي قد بايعني وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } [الفتح: 10] الآية.

(معاشر الناس) إن الحج والصفا والمروة والعمرة من شعائر الله {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] الآية.

(معاشر الناس) حجوا البيت، فما ورده أهل بيت لا استغنوا، ولا تخلفوا عنه إلا افتقروا.

(معاشر الناس) ما وقف بالموقف مؤمن إلا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك فإذا انقضت حجته استؤنف عمله.

(معاشر الناس) الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة، والله لا يضيع أجر المحسنين.

(معاشر الناس) حجوا البيت بكمال الدين والتفقه، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع.

(معاشر الناس) أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة كما أمركم الله عز وجل، لئن طال عليكم الأمد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم ومبين لكم الذي نصبه الله عز وجل بعدي، ومن خلفه الله مني وأنا منه يخبركم بما تسألون عنه ويبين لكم ما لا تعلمون، ألا إن الحلال والحرام أكثر من أن أحصيهما وأعرفهما، فآمر بالحلال وأنهى عن الحرام في مقام واحد، فأمرت أن آخذ البيعة منكم والصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده الذين هم مني ومنه، أئمة قائمة منهم المهدي إلى يوم القيامة الذي يقضي بالحق.

(معاشر الناس) وكل حلال دللتكم عليه أو حرام نهيتكم عنه فإني لم أرجع عن ذلك ولم أبدل، ألا فاذكروا ذلك واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه، ألا وإني أجدد القول: ألا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ألا وإن رأس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تنتهوا إلى قولي وتبلغوه من لم يحضر وتأمروه بقبوله وتنهوه عن مخالفته، فإنه أمر من الله عز وجل ومني، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا مع إمام معصوم.

(معاشر الناس) القرآن يعرفكم أن الأئمة من بعده ولده، وعرفتكم أنه مني وأنا منه، حيث يقول الله في كتابه {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} [الزخرف: 28] وقلت " لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما ".

(معاشر الناس) التقوى التقوى، احذروا الساعة كما قال الله عز وجل { إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] اذكروا الممات والحساب والموازين والمحاسبة بين يدي رب العالمين والثواب والعقاب، فمن جاء بالحسنة أثيب عليها ومن جاء بالسيئة فليس له في الجنان نصيب.

(معاشر الناس) أنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحدة، وقد أمرني الله عز وجل أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت لعلي من إمرة المؤمنين ومن جاء بعده من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم أن ذريتي من صلبه، فقولوا بأجمعكم " إنا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلغت عن ربنا وربك في أمر علي وأمر ولده من صلبه من الأئمة، نبايعك على ذلك بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا على ذلك نحيى ونموت ونبعث ولا نغير ولا نبدل ولا نشك ولا نرتاب ولا نرجع عن عهد ولا ننقض الميثاق نطيع الله ونطيعك وعليا أمير المؤمنين وولده الأئمة الذين ذكرتهم من ذريتك من صلبه بعد الحسن والحسين الذين قد عرفتكم مكانهما مني ومحلهما عندي ومنزلتهما من ربي عز وجل " فقد أديت ذلك إليكم وأنهما سيدا شباب أهل الجنة، وأنهما الإمامان بعد أبيهما علي وأنا أبوهما قبله، وقولوا " أطعنا الله بذلك وإياك وعليا والحسن والحسين والأئمة الذين ذكرت عهدا وميثاقا مأخوذا لأمير المؤمنين من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أيدينا من أدركهما بيده وأقر بهما بلسانه ولا نبتغي بذلك بدلا ولا نرى من أنفسنا عنه حولا أبدا، أشهدنا الله وكفى بالله شهيدا وأنت علينا به شهيد، وكل من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده والله أكبر من كل شهيد " (معاشر الناس) ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، ومن بايع فإنما يبايع الله يد الله فوق أيديهم.

(معاشر الناس) فاتقوا الله وبايعوا عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة طيبة باقية، يهلك الله من غدر ويرحم الله من وفى، ومن " نكث فإنما ينكث على نفسه " الآية.

(معاشر الناس) قولوا الذي قلت لكم وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، وقولوا " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " الآية.

(معاشر الناس) إن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام عند الله عز وجل، وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد، فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه.

(معاشر الناس) من يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما.

(معاشر الناس) السابقون السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين، أولئك هم الفائزون في جنات النعيم.

(معاشر الناس) قولوا ما يرضى الله به عنكم من القول " فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فلن يضر الله شيئا "، اللهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين.

فناداه القوم: سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا وتداكوا على رسول الله وعلى علي عليه السلام فصافقوا بأيديهم، فكان أول من صافق رسول الله صلى الله عليه وآله الأول والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم، إلى أن صليت المغرب والعتمة في وقت واحد، ووصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله يقول كلما بايع قوم:

الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين. وصارت المصافقة سنة ورسما، وربما يستعملها من ليس له حق فيها.

وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من هذه الخطبة رأى الناس رجلا جميلا بها طيب الريح فقال: تالله ما رأيت محمدا كاليوم قط، ما أشد ما يؤكد لابن عمه وأنه يعقد عقدا لا يحله إلا كافر بالله العظيم وبرسوله، ويل طويل لمن حل عقده.

قال: والتفت إليه عمر بن الخطاب حين سمع كلامه فأعجبته، هيئته ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال: أما سمعت ما قال هذا الرجل، قال كذا وكذا؟

فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا عمر أتدري من ذاك الرجل؟

قال: لا.

قال: ذلك الروح الأمين جبرئيل، فإياك أن تحله، فإنك إن فعلت فالله ورسوله وملائكته والمؤمنين منك براء.

_________________

(ظ،) مضت ترجمته في هذا الكتاب ص ظ¦.

(ظ¢) الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، كان عالما فاضلا فقيها محدثا جليلا ثقة، له كتاب الأمالي وشرح النهاية، قرأ على والده جميع تصانيفه وإليه ينتهي أكثر الإجازات عن الشيخ الطوسي تنقيح المقال 1 - 36

(3) شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ولد في شهر رمضان سنة 385 وقدم العراق سنة 408 وبقي في بغداد مدة ثم هاجر إلى النجف الأشرف وبقي فيها حتى وفاته سنة 406، كان جهبذة من جهابذة الإسلام وعظيما من عظماء أمة محمد " ص "، صنف في علوم عصره فكانت مصنفاته هي الأم والمراجع، ولم يجرؤ على الافتاء بعده أحد من علماء الشيعة إلى سنين متمادية لقوته في الفقه واضطلاعه في العلوم الإسلامية والكنى والألباب 2 / 357 - 359.

(4) أبو محمد هارون بن موسى الشيباني ثقة جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير وجه أصحابنا معتمد عليه لا يطعن عليه في شئ توفي سنة ظ£ظ¨ظ¥.

الكنى والألقاب ظ¢ / ظ،ظ*ظ¨

(5) أبو علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث، ولد يوم الاثنين ظ¦ ذي الحجة سنة ظ¢ظ¥ظ¨ وتوفي يوم الخميس ظ،ظ© جمادى الثانية سنة ظ£ظ£ظ¦ رجال النجاشي ص ظ¢ظ©ظ¤.

(6) لم نقف على ترجمة له - فليراجع

(7) يحيى المكنى أبا محمد العلوي من بني زبارة علوي سيد متكلم فقيه من أهل نيشابور له كتب كثيرة، منها كتاب في المسح على الرجلين في إبطال القياس وكتاب في التوحيد. رجال النجاشي ص ظ£ظ¤ظ¥.

(8) محمد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمداني السمان، ضعفه القميون بالغلو له كتاب ما روي في أيام الأسبوع وكتاب الرد على الغلاة. رجال النجاشي ص ظ¢ظ¦ظ* وأقول: كيف يقال في محمد هذا إنه غال مع العلم أن من مؤلفاته كتاب الرد على الغلاة - فلاحظ

(9) أبو عبد الله محمد بن خالد الطيالسي التميمي كان يسكن بالكوفة في صحراء جرم، له كتاب نوادر، مات ليلة الأربعاء ظ¢ظ§ جمادى الثانية سنة ظ¢ظ¥ظ© وهو ابن ظ©ظ§ سنة. تنقيح المقال ظ£ / ظ،ظ،ظ¤ .

(10) سيف بن عميرة النخعي عربي ثقة كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا. رجال النجاشي ص ظ،ظ¤ظ£.

(11) صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، قيل إنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب يرويه جماعة منتهى المقال ص 163.

(12) لم تقف على ترجمته.

(13) علقمة بن محمد الحضرمي هو أخو عبد الله بن محمد الحضرمي. رجال الكشي ص ظ£ظ¥ظ¤.

(14) ذكر العلامة الحجة الثبت الأميني في كتابه القيم " الغدير " حديث الغدير بتفاصيله في الجزء الأول، وعد الراوين لحديث الغدير، فكانوا من الصحابة ظ،ظ،ظ* شخصا، ومن التابعين ظ¨ظ¤ شخصا، ومن الرواة من العلماء ابتداءا من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر ظ£ظ¦ظ* شخصا، وذكر من المؤلفين في حديث الغدير خصيصا 26 شخصا، انظر الجزء الأول من الكتاب ص 14 - 157.

(15) الخيف هو المنحدر من غلظ الجبل قد ارتفع عن مسيل أتاه فليس شرفا ولا حضيضا، وخيف منى هو الموضع الذي ينسب إليه مسجد الخيف. مراصد الاطلاع 1 / 495.

(16) كراع الغميم: موضع بالحجاز بين مكة والمدينة أمام عسفان بثمانية أميال وهذا الكراع جبل أسود في طرف الجرة يمتد إليه. مراصد الاطلاع 3 - 1153.

(17) غدير: ما غودر من ماء المطر في مستنقع صغير أو كبير غير أنه لا يبقى في القيظ. وخم: قيل رجل، وقيل غيظة، وقيل موضع تصب فيه عين، وقيل بئر قريب من المبثب حفرها مرة بن كعب، نسب إلى ذلك غدير خم، وهو بين مكة والمدينة، قيل على ثلاثة أميال من الجحفة، وقيل على ميل، وهناك مسجد للنبي مراصد الاطلاع 1 - 482، 2 - 985.

(18) الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق مكة على أربع مراحل.

(19) هذا المضمون مأخوذ من قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [الزمر: 73]

(20) مأخوذ من قوله تعالى: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} [غافر: 40] .

(21) مأخوذ من قوله تعالى: { فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: 11، 12].

(22) إشارة إلى قوله تعالى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا } [الفرقان: 12].




توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس