[هو الحق]

الفصل (24)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
التقى سليم بن قيس في النوبندجان بشاب بلغ عمره 14 سنة واسمه @ أبان بن أبي عيّاش@
هنا يبقى التاريخ صامتا كما هو شأنه مع اصحاب الحق ؛ تجده يتكلم الهذيان المملّ والمتعب عن حوادث سخيفه في التاريخ عن مزاحات واغاني الماجنين ؛ وامثالها اما العين التي باتجاه مثل هذا البطل المتفاني لايصال الحقائق الخالصه لمن ينتظره من رواد النور0 فهو اعمى اصم وابكم0
لانعلم كيف حَصل التعارف بين هذا الشاب اَبان بن ابي عياش وسليم بن قيس ؛ ولكن العاقل الفقيه ليعلم ان التعارف في مثل تلك الظروف لم يكن بالامر الهيّن0
فنزل سليم في دار هذا الشاب واستانس به وكان عمر سليم الى ذلك الوقت اكثر من 75 سنة .
فلما نزل سليم الهلالي عنده شاهد أبان منه النور الذي يعلوه والوقار بحزن الذي يهيبه ويسمو به ؛ وجده شديد العباده مجتهدا بها بجد ؛ كريم النفس وله حزن طويل ؛ومن ابدع ما وجده فيه وكان سر من اسرار تقدمه باهدافه مع وجود الصواعق المحرقه ؛ والسيوف اللامعه ؛ هو كراهته للشهرة والصية ويحب الاستتار وخفاء شخصيته ؛ ولو لم يكن كذلك لضاع كتابه ومزقوه باسنانهم الطغات المتكبرون في الارض 0
وهذه الصفه ذاتها جعلته يواصل البحث والتنقيب عن الحقائق من حملتها ؛ وكان هذا هدفه الشاغل له .
واما ابان هذا فسبحان الله كان كانه سليم في شبابه يحب العلم ومعرفة اسرار الامور وحقيقتها والطيور على اشكالها تقعوا0
كان قد قرء القران وتعلم منه ما هو مبذول لمن اراد العلم ؛ واي علم علما كان رضاً للساحة العامة0
دينا وعلما فيه للطغات رضا مدسوس مشوّه مشوب بكل ما هو دعم لقساوتهم وما هو مُخفي لحقائق الاسلام في عدالته وتقواه0
فبدء ابان يسال من سليم....