عرض مشاركة واحدة
قديم 2015/06/25, 05:06 PM   #2
عاشق أل البيت

موالي جديد

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3866
تاريخ التسجيل: 2015/06/17
المشاركات: 16
عاشق أل البيت غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق أل البيت is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشق أل البيت
افتراضي

أ-1-لآية التطهير ،قال تعالى((إنما يُريد الله لُيذهبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
وأهل البيت هم :النبيُّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام ) . وهي تدل بوضوح على عصمتهم وطهارتهم من كلِّ رجس وإثم ، فقد أختارهم الله تعالى قدوة لعباده، وإدلاء على مرضاته وطاعنه،ويستحيل أن يمنح هذا العطاء لمرتكب الإثم والغارق في الشهوات . لقد زكّاهم الله مآثم هذه الحياة، وطهّرهم من كل رجس تطهيراً .... فالزهراء (عليها السلام) قد عصمها الله تعالى من كلِّ ذنب ، وطهَّرها من كلِّ رجس.
2-إن الرسول (ص)قد أشاع بين أمته أن ابنته الزهراء(عليها السلام)بضعة منه أو شجنة منه، يرضيها ما يرضيه، ويسخطها ما يسخطه ،ومعنى ذلك أنها قطعة منه، وجزء من نفسه ، وكما أنه (ص) معصوم كذلك جزؤه .
3-قد تواترت الأحاديث عن رسول الله (ص) أن الله تعالى يرضى لرضا فاطمة ويسخط لسخطها ، ومفاد الحديث أنها بلغت مرحلة من الإيمان والتقوى جعلتها في مصاف الأنبياء المعصومين الذين أطاعوا الله تعالى وأخلصوا في عبادته ، وعرفوه حقّ معرفته .
4-إنّ الرسول(ص) قرن عترته بكتاب الله تعالى كما في حديث الثقلين المتواتر ، وكما أنّ كتاب الله تعالى معصوم من الباطل كذلك العترة الطاهرة ،وإلاّ لما صحّت المقارنة – كما هو واضح – وبضعة رسول الله (ص) من شموع العترة الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهَّرها تطهيراً .

ب-نشأت فاطمة الزهراء عليها السلام في بيت النبوّة ومهبط الرسالة، فكان أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يعلّمها العلوم الإلهيـّة ويفيض عليها من معارفه الربّانيّة.
وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الإبنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم إلى عبادة الإله الواحد.
في الخامسة من عمرها فقدت أمّها السيّدة خديجة, فكانت تلوذ بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي بات سلوتها الوحيدة، فوجدت عنده كلّ ما تحتاجه من العطف والحنان والحبّ والاحترام. ووجد هو فيها قرّة عينه وسَلْوَة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامها به كالأمّ الحنون حتّى قال عنها: "فاطمة أمُّ أبيها".

كانت فاطمة عليها السلام تترعرع في تلك الظروف المتأزمة التي كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلما بالغ في الدعوة إلى الله والحق ، بالغ أعداؤه في التنكيل به وتعذيب أصحابه .
فلقد عاشت فاطمة عليها الصلاة والسلام مأساة شِعب أبي طالب , وشاهدت أباها أيضاً وهو مهاجر إلى الطائف ، مبلِّغ في أهلها دعوة الله ، ولم يستجب له أحد .
كما شاهدت ذلك اليوم الذي كانت أمها خديجة (ع) على فراش الموت وتلفظ أنفاسها الأخيرة وهي لا تملك من مال الدنيا شيئاً . نعم لقد لاحظت فداء أمها خديجة للدِّين ، وتفانيها في سبيله ، ودفاعها عنه بكل ما كانت لديها من القوة والإمكانات . فكانت كآبة وفاة أمها ، تمتزج في قلبها ببطولات خديجة.
وقد سايرت الدعوة ، في معركتها العنيفة ، وهي في قلب المعركة . لأنها كانت ، بنت قائد المعركة ، وهو النبي (ص) ، فلذلك كانت تدور اينما دارت المعركة وتعيش وفق ما عاشت .
وحينما أُحيط بيت محمد (ص) وقد أرادوا قتله كانت فاطمة عليها الصلاة والسلام تلاحظ ذلك .. وحينما هاجر النبي (ص) إلى المدينة كانت فاطمة عليها الصلاة والسلام تشعر بمرارة الفراق .. وكانت كذلك حينما كُلِّف الإمام أمير المؤمنين (ع) من قِبَلِ النبيّ (ص) بأن يهاجر مع من بقي من أهل بيت النبي . الذين كانوا يتألفون من الفواطم .
وسار الركب إلى المدينة . ولحقتها سريّة مسلحة من قِبَلِ قريش لكي تمنع لحوق أهل النبي (ص) به ، فاشتدت المعركة بين الإمام علي (ع) وبين تلك السريّة ، حتى هزمها الإمام ، وبعد ان كبدها خسائر .. كانت فاطمة عليها الصلاة والسلام حينذاك ، في الركب المُهاجَم عليه .


رد مع اقتباس