[al7azen]

حياةٌ أجمل ..؟!

[/table****]

	[table****="width:80%;background-color:skyblue;"]	للقسوة لونٌ باهتٌ تتشوه معه كلُ معالمِ الجمال.. وللقهرِ طرقٌ قاسٍ يفتت الصخر.. وللألم عزفٌ حزين يستدر الدموع الحرّى.. وللمعاناة إحساسٌ لا يعرفه إلا من حارب الكرى جفنه.. قلوبٌ أضناها حاضرٌ مريرٌ وذكرياتٌ كئيبة.. نساء يشتكين من قسوة القريب ومرارة اللحظة.. لا يعرفن غير طعم العلقم في الحياة.. حُجبت عنهم الابتسامة كما تحجب سودُ الغيوم الشمس.. رسائلٌ واتصالات بالعشرات تُقطّع شغاف القلب وتفطر الأكباد كان الدمع مدادها والآهات لغتها والهم هو العنوان الرئيس لها! زوجات ضعيفات أسيرات يتعرضن لفنون الأذى من أزواج تجردوا من إنسانيتهم ومُلئت أرواحهم من كل شيء إلا من معاني الرحمة! وعقولهم قادرة على التفكير في كل شيء إلا في نتائج تصرفاتهم السقيمة! أزواج حولوا مفاهيم القوامة السامية إلى ممارسات تنم عن عقد نفسية وأسقام مدفونة في دواخلهم ! وهؤلاء الرجال الأشاوس يستحيلون إلى عصافير هزيلة ودمى باهتة أمام الآخرين! وأقول رويدكم وراقبوا الله في هؤلاء الضعيفات فليس من الشجاعة ولا الشهامة ولا المروءة الاستقواء على امرأة كسيرة وظلمها فالظلم عاقبته والله خسر وخاتمته شر. إن فارق الشيئين وحاجز البحرين في مفهوم الخيرية الحقيقة وعدمها هو خيرية الرجل لأهله كما أخبر بهذا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، فالرجل قادر على التلون والتحايل على كل البشر والإنتحال بما ليس فيه وأن ينسب إلى نفسه ما هو بعيد عنها ولكنه لن يستطيع هذا أمام زوجته وأبنائه فالحواجز تزول والسدود تهدم!! فإن لم تقنعك ولم ترضَ بها فأطلق وثاقها وأرخِ خناقها وسرّح بإحسان فذلك أكرم وأشرف لك. كما أهمس في أذن أخواتي الزوجات بأن خير ما أوتي الإنسان في هذه الحياة الصبر فيما يُصبر عليه, ولكن إن جاوز الأمر الحد وبلغ السيل الزبى وتعذر إيقاف المعتدي واستحال كفه عن إلحاق الأذى الدائم فيك بعد استفراغ الوسع واستنفاذ السبب وإحصاء للمكاسب والخسائر أقول توقفي وانطلقي لحياة أرحب وعالم أجمل واعلمي أن الله لم يقدر لك في هذه الحياة الشقاء والألم وما كُتب عليك التوجع الدائم وما جرى الحكم عليك لتحمل الإهانات وما سطرّت لك الأقلام أن تكوني مرمى للسهام القاتلة وما سبق القضاء بالهوان والذل فالارتباط بزوج ظالم جبار قد ألهبت سياط قهره فؤادك لن يتهيأ معه حد الكفاية في العيش الرضي ولن تظفري معه بحياة آمنة، وبقاؤك معه راغمة الأنف مغلوبة الأمر سيجعل من روحك كالإناء الذي يغلي وقد أُحكم للأسف إغلاقه, وسيأتي يوم وينفجر القدر ولكن بعد أن تذبل تلك الوردة النظرة ويجف نبع عطائها ويتلاشى عبقها, وسوف تُغمض الأجفان عنها بعد أن تكسف إشراقة وجهها وبعد أن تجري السنون وينقضي العمر عندها ربما تتذكرين أن الحياة نسخة واحدة لن تتكرر!!, والحديث إياه موجه للرجل فلا حاجة لك بامرأة قد حُسبت عليك زوجة وأشبعتك هزائم وأذاقتك مرارة الاحتياج ففي النساء أبدال وفي الترك راحة، لا تكمل حياتك مكسور القلب قد ماتت الزروعات الصغيرة في روحك وأنت تصرخ بصمت وتتألم بعمق حتى ينصرم عمرك وتنقضي أنفاسك المعدودة وقد نسجت سحبُ الضيق والوجع غلائلها بين قلبك

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع العامة

---

pdhmR H[lg >>?!