بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد واله الطاهرين
ها نحن نقف بين أعتاب زينب بنت علي )عليه السلام( هذه المرأة العظيمة التي تنحدر من بيت الوحي المبارك في الحقيقة ان الحديث عن زينب )عليها السلام( حديث ذو أبعاد متشعبة فهي مدرسة لمن أراد أن يتعرف عليها مدرسة في أخلاقها مدرسة في صبرهامدرسة في عبادتها وارتباطها بالله والخ
نعم هكذا كانت الحوراء زينب )عليها السلام( إن التاريخ يحدثنا أن خيال زينب كان لايراه احد من الرجال الأجانب وكانت عندما تأتي إلى زيارة جدها رسول الله )صلى الله عليه واله( كان والدها علي )عليه السلام(يطفئ القناديل لالى يُرى خيالها )عليها السلام( نعم هكذا العفة والحشمة التي كان يتمتع بها أهل البيت )عليهم السلام( و
أما صبر زينب )عليها السلام( في المصائب فهو واضح لدا الجميع بدا يواكبها من نعومة أظافرها حيث استشهاد جدها )صلى الله عليه واله[ ومصيبة امها المظلومة وفقد ابيها وسم اخيها ]عليهما السلام(ومن ثم مجيئها الى كربلاء وما رات من مصائب واحزان واكبتها الى حين رجوعها الى مدينة جدها ]صلى الله عليه واله[
قال الشاعر ] :::بابي التي ورثت مصائب امها* فغدت تقابلها بصبر أبيها[
و يقول الشيخ هادي آل كاشف الغطاء في صبرها وعظيم محنتها:
لله صبر زينب العقيلة كم شاهدت مصائباً مهولة
رأت من الخطوب والرزايا أمراً تهون دونه المنايا
رأت كرام قومها الأماجد مجزرين في صعيد واحد
تسفي على جسومها الرياح وهي لذوبان الفلا تباح
رأت رؤوساً بالقنا تشال وجثثاً أكفانها الرمال
رأت وضيعاً بالسهام يفطم وصبية بعد أبيهم أيتموا
رأت شماتة العدو فيها وصنعه ما شاء في أخيها1)
الشجاعة الزينبية
لم يشاهد الناس وعلى مر العصور ولا حدث التاريخ أن هناك أسرة أشجع واربط جأشا من الأسرة النبوية الطاهرة هذا رسول الله ]صلى الله عليه واله( و أمير المؤمنين )عليه السلام( الذي هو عميد العترة الطاهرة وهو القائل (لو تضافرت العرب على قتالي لما وليت عنها)2)
وهذا ابنه الحسن )عليه السلام( وكذلك الحسين الشهيد الذي ضرب أروع المثل العليا في كربلاء كان شجاعا مقداما لاتاخذه في الله لومة لائم ومن بعده أتت أخته الحوراء لتسجل لنا الدروس والعبر في شجاعتها وبسالتها أمام الأعداء والطغاة ،نعم لقد وقفت بوجه الطاغية يزيد وهي تخاطبه بكل شجاعة وبسالة بقولها(كد كيدك، وأجهد جهدك، فوالذي شرفنا بالوحي والكتاب، والنبوة والانتجاب، لا تدرك أمدنا، ولا تبلغ غايتنا، ولا تمحو ذكرنا، ولا ترحض عنك عارنا، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعن الظالم العادي والحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة وختم لأوصيائه ببلوغ الإرادة، نقلهم إلى الرحمة والرأفة، والرضوان والمغفرة، ولم يشق بهم غيرك، ولا ابتلي بهم سواك، ونسأله أن يكمل لهم الأجر، ويجزل لهم الثواب والذخر، ونسأله حسن الخلافة، وجميل الانابة، إنه رحيم ودود. 3)
وكذلك لزينب موقف بطولي اخر مع الفاجر يزيد ابن معاوية جاء في البحار للعلامة المجلسي ماهذا لفظه(وجبئ برأس الحسين (عليه السلام) فوضع بين يديه وادخل - نساء الحسين وصبيانه إليه، فجلست زينب بنت علي (عليه السلام) متنكرة فسأل عنها فقيل: هذه زينب بنت علي، فأقبل عليها فقال: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم، فقالت: إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا، فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك ؟فقالت: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم....4)
نعم هذه شجاعة زينب وكيف لاتكون كذلك وهي ابنة بطل الإسلام امير المؤمنين (عليه السلام) وأبنت الصديقة الكبرى التي وقفت بوجه الظلم وخطبت خطبتها المعروفة امام القوم؟
فسلام على الحوراء يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حيا
-----------------------------------------------------------------------
والحمد لله اولا واخرا
المصادر
1- السيدة زينب رائدة الجهاد)
2- بحار الأنوار / جزء 21 / صفحة[26]
3- بحار الأنوار / جزء 45 / صفحة [ 160]
4- بحار الأنوار / جزء 45 / صفحة [ 115]و116
منقووووووووووووووووول
.dkfR(ugdih hgsghl ) hgr],m ,hgHs,m