عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/11, 06:55 AM   #1
بسمة الفجر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 332
تاريخ التسجيل: 2012/08/02
الدولة: دولة الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
المشاركات: 12,343
بسمة الفجر غير متواجد حالياً
المستوى : بسمة الفجر is on a distinguished road




عرض البوم صور بسمة الفجر
1 (38) في الاستعداد للموت

في الاستعداد للموت


من الأمور التي اختص بعلمه خالق الإنسان انقضاء أجله ووقوع موته وهو لمصالح كثيرة كامنة فيه ، ومنها : إستعداده في جميع أوقات عمره لإجابة دعوة ربه ومراقبته لحالات نفسه وأقواله وأفعاله. ولازمه إعداده ما يلزمه لهذا السفر العظيم الطويل من الزاد ، ورفع ما يمكن أن يكون مانعاً من العبور من العقبات المتعددة ، والمواقف المختلفة كقضاء فوائته الواجبة ، وما عليه من ديونه لخالقه ، وما عليه من حقوق الناس وأموالهم ، وتعيين ما عليه من الحقوق في دفاتر وكتابات ، فيكون في جميع أوقات عمره على تهيؤ بحيث لو نزل به الموت لم يكن مأثوماً في أمره معاقباً على فعل شيء أو تركه ، وهذا القسم من التهيؤ من أفضل خلق الإنسان وأحسن حالاته ، فطوبى لمن كان كذلك.
وقد ورد في النصوص : أنه سئل أمير المؤمنين عن الاستعداد للموت ؟ قال : أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال على المكارم ثم لا يبالي : أوقع على الموت أو وقع الموت عليه
(1)
.
وقال عليه السلام : لاغائب أقرب من الموت ، ولكل حبة آكل وأنت قوت الموت
(2)
.
وأن من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد
(3)
.
وكان عليه السلام : بالكوفة ينادي بعد العشاء الآخرة : تجهزوا رحمكم الله ، فقد نودي فيكم بالرحيل وانتقلوا بأفضل ما بحضرتكم من الزاد وهو التقوى ، واعلموا أن طريقكم إلى المعاد ، وعلى طريقكم عقبة كؤود ، ومنازل مهولة مخوفة لابد لكم من الممر عليها والوقوف بها
(4)
.
وقال عليه السلام : إن الموت ليس منه فوت ، فأحذروا قبل وقوعه ، وأعدوا له عدته وهو ألزم لكم من ظلّكم ، فأكثروا ذكره عندما تنازعكم أنفسكم من الشهوات وكفى بالموت واعظاً وإنا خلقنا وإياكم للبقاء لا للفناء ، ولكنكم من دار إلى دار تنقلون ، فتزودوا لما أنتم إليه صائرون
(5)
.
وورد : أن من أكثر ذكر الموت زهد في الدنيا
(6)
.
وأن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت وأشدهم إستعداداً له
(7)
.
وأن عيسى عليه السلام قال : هول لا تدري متى يلقاك ، ما يمنعك أن تستعد له قبل أن يفجأك
(8).


1 ـ الأمالي : ج1 ، ص97 ـ بحار الأنوار : ج6 ، ص138 وج77 ، ص382.
2 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص263.
3 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص263 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج5 ، ص403.
4 ـ نهج البلاغة : الخطبة 204 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص134.
5 ـ بحار الأنوار : ج6 ، ص132 وج71 ، ص264.
6 ـ بحار الأنوار : ج82 ، ص172.
7 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص267.
8 ـ نفس المصدر السابق.





td hghsju]h] ggl,j



توقيع : بسمة الفجر
رد مع اقتباس