عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/01/16, 05:13 AM   #1
مهندس حسين

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4047
تاريخ التسجيل: 2015/10/03
الدولة: العراق - بغداد
المشاركات: 7,055
مهندس حسين غير متواجد حالياً
المستوى : مهندس حسين is on a distinguished road




عرض البوم صور مهندس حسين
Fdf[1] أعوذ بالله من الكسل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمدٍ وآله الاطهار

من اشد الافات التي تداهم الانسان هو الكسل عن العبادة وقد نهى عنها النبي وأهل بيتهِ عليهم السلام في كثير من المواطن

يروى عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إنه قال : (إياك والضجر والكسل ، إنهما مفتاح كل سوء ، إنه من كسل لم يؤد حقا ، ومن ضجر لم يصبر على حق .)
ونجد ان الله يحث على العمل حث الكتاب الكريم الإنسان على عمل الخير والطاعة والاهتمام به والمواظبة عليه حثاً بليغاً ، ووعد عليه وعداً حسناً ، وأوعد على الغافلين المعرضين عنه بالحرمان عن ثوابه والاضطرار إلى عذابه.
والمداومة والاستمرار على ذلك يوجب حصول خلق كريم في النفس ، فلا تضيع عنه أيام عمره ولا تفوته أعماله التي هي مرهونة بأوقاتها ، ولا تعقبه الندامة والحسرة يوم القيامة ، وهذا يشمل الإتيان بالواجبات والمندوبات والترك للمحرمات والمكروهات حسب اختلاف مراتبها في الفضيلة والقرب إلى الله تعالى والمثوبة.
نّ من مصاديق الكسل كثرة النوم والقعود عن أداء الواجبات في العبادة ـ بالمعنى الخاصّ والعامّ ـ وسيطرة حالة الاتكالية التي من لوازمها انعدام الطموح، والرغبة عن التقدم والانطلاق لما أعدّ الله تعالى من نعيم الآخرة لعباده الصالحين.
ومع أنّ الله تعالى يقول في محكم تنزيله: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُون» بمعنى أنّ الهدف من خلق الإنسان هو أن يعبد الله سبحانه، إلا أنّ أغلب الناس يكسلون عن أداء حقّ العبادة التي خلقوا لأجلها، فترى كثيراً منهم نشطاً في سائر مجالات حياته، ولكن ما إن يصل وقت العبادة حتى يغلب عليه الكسل والنعاس وكأنّه لم ينم منذ ساعات كثيرة، وإذا شرع بالعبادة لا يفكّر إلا في سرعة إتمامها والتفرّغ منها لينشغل بأمور أخرى، فتكون بذلك عنده أقلّ حظّاً من كلّ اهتماماته. والأمرّ من ذلك أنّه حتى هذا المقدار القليل من الوقت الذي يخصّصه للعبادة ينشغل خلالها بالتفكير في أموره الدنيوية.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه أبصر رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: أما أنّه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه.
وأكثر الناس مبتلى بهذه الحالة. ولذلك فإنّ الإمام السجّاد سلام الله عليه يلفت أنظارنا في هذا الدعاء إلى هذه المسألة لكي نستعين بالله تعالى في التخلّص منها.
أليس من العجب أن يفكّر الإنسان في الأيّام الباقية من عمره القصير، ولا يفكّر في مستقبله الحقيقي الذي ينتظره في الآخرة.

لذا من الظروري ان لا نطيع النفس الامارة بالسوء والعجز والكسل
حيث جاء في الدعاء
اللهم اني أعوذ بك من الجبن والبخل والعجز والكسل
وفي الختام أسألكم الدعاء



Hu,` fhggi lk hg;sg jv; hgu[.



توقيع : مهندس حسين
رد مع اقتباس