الموضوع: فراق الأحبة!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/02/20, 07:36 AM   #1
سجاد14

موالي برونزي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل: 2012/08/09
المشاركات: 525
سجاد14 غير متواجد حالياً
المستوى : سجاد14 is on a distinguished road




عرض البوم صور سجاد14
افتراضي فراق الأحبة!!




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العلاقة الحميمة ذات أبعاد جميلة كجمال الورد عندما تجلله غيوم الشمس بخيوطها الذهبية بزرقة السماء وخضرة الأرض
بأشجارها المورقة فسبحان من خلق وصور وأبدع في خلقه
هذه العلاقة تتدرج من الألف الى الياء فتصبح كاملة والكمال لله عز وجل انما هي ذات مدارج زاهية ممزوجة بمودة ورحمة
والوصول الى أوجها نعمة تضمخت شكرا دائما لامثيل له والشكر نتاجه الزيادة والأمنية واردة والجمع توفيق الاهي يناله البعض من الأفراد
هناك مجهول نوعا ما لايعلم الا بعد الاقتران حيث المحك الحقيقي لما يختزنه كل واحد من لطائف تلطف العلقة وتجعلها سالكة في طريق أمان الى ماشاء الله تعالى وممكن النقص يدرك بالتدريج بالمعرفة والتعلم والإطلاع على بعض النماذج الحية ان أمكن حتى تصبح هناك ملكة راسخة راقية واقية
والا ماهناك مثالية الا لمن عصمهم الله عز وجل أما نحن البشر العاديين نطمح في ذلك بقدر الإمكان واذا أصبحت العلاقة قوية متمكنة
يصبح هناك تأثير وتأثر قلبي لاينفك بأي ظرف كان لرسوخه وسطوته على القلب وبالتالي يكون القلب رهين المحبس لايستطيع الإفلات وربما لايستطيع النهوض من أساس
السير في طريقين متضادين وارد يوما ما والثاني أصعب موقفا لتحمله مصيبية الفراق المؤلم وهذه محنة تحتاج لصبر واق وتهدئة دون دواء والوقت يسير ببطء لثقل الألم وتكبد غصة الفراق
ربما هناك تعويض للخسارة الحاصلة ولكل مكانه وميزته وتأثيره وهل هناك تساو أورجحان الأمر كله وارد في هذه المسرحية
فقد الأحبة له مكانته في قلب المؤمن وان كان هناك اختلاف في في درجة التحمل والصبر لذا قال نبي الله يعقوب عليه السلام:
(فصبر جميل) أي أنّني سوف أمسك بزمام نفسي، ولا أسمح لها بأن تطغى عليّ بل أصبر صبراً جميلا على أمل بأنّ الله سبحانه وتعالى سوف يعيد لي أولادي
(عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً)
فإنّه هو العالم بواقع الأُمور والخبير بحوادث العالم ما مضى منها وما سوف يأتي، ولا يفعل إلاّ عن حكمة وتدبير (إنّه هو العليم الحكيم).
وهوحينما رأى مكان بنيامين خالياً عادت ذكريات ولده العزيز يوسف إلى ذهنه، وتذكّر تلك الأيّام الجميلة التي كان يحتضن فيها ولده الجميل ذا الأخلاق الفاضلة والصفات الحسنة والذكاء العالي فيشمّ رائحته الطيّبة ويستعيد نشاطه، أمّا اليوم فلم يبق منه أثر ولا عن حياته خبر، كما أنّ خليفته (بنيامين) أيضاً قد ابتلي مثل يوسف بحادث مؤلم وذهب إلى مصير مجهول لا تعرف عاقبته.
حينما تذكّر يعقوب هذه الأُمور إبتعد عن أولاده واستعبر ليوسف
(وتولّى عنهم وقال ياأسفي على يوسف)
أمّا الاُخوة فإنّهم حينما سمعوا باسم يوسف، ظهر على جبينهم عرق الندامة وإزداد خجلهم واستولى عليهم الحزن لمصير أخويهم بنيامين ويوسف، واشتدّ حزن يعقوب وبكاؤه على المصائب المتكرّرة وفقد أعزّ أولاده
(وابيضّت عيناه من الحزن)
لكن يعقوب كان ـ في جميع الأحوال مسيطراً على حزنه ويخفّف من آلامه ويكظم غيظه وأن لا يتفوّه بما لا يرضى به الله سبحان وتعالى (فهو كظيم).
وكان اخوة يوسف يصعب عليهم أن يشاهدوا أباهم يتجرّع غصص المرارة والألم ويواصل بكاؤه الليل بالنهار، توجّهوا إلى أبيهم وخاطبوه معاتبين
(قالوا تالله تفتئوا تذكر يوسف حتّى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)
أي إنّك تردّد ذكر يوسف وتتأسّف عليه حتّى تتمرّض وتشرف على الهلاك وتموت.
لكنّ شيخ كنعان هذا النّبي العظيم والمتيقّظ الضمير ردّ عليهم بقوله:
(إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله)
لا إليكم، أنتم الذين تخونون الوعد وتنكثون العهد لأنّني (وأعلم من الله ما لا تعلمون)
فهو اللطيف الكريم الذي لا أطلب سواه
(يَابَنِىَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَاْيْئَسُواْ مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَاْيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَفِرُونَ)000000


************************************************** *****************************************






tvhr hgHpfm!!



توقيع : سجاد14
من فضلك اذا أحببت/ي نقل الموضوع لمنتدى آخر أكتب/ي تحته منقول ولك الأجر والثواب
سجاد=سجاد14=سجادكم
رد مع اقتباس