[الروح الولائية]

ألا أيها المأمول في كل حاجة شكوت إليك الضر فاسمع شكايتي

عن الأصمعي قال:
بينما أطوف حول الكعبة , وكانت ليلة مقمرة وإذا بصوت أنين
وحنين وبكاء, فتتبعت الصوت وإذا أنا بشاب حسن الوجه
متعلق بأستار الكعبة ويقول:

يا سـيدي ومـولاي قـد نامـت العيون, وغارت النجوم
وأنت حـــيٌ قيــــوم,إلهــــي غلــقتَ الــملوكَ أبوابها
وقـام علــيها حجـابـها وحـراسهـا, وبـابـك مفــتوح
للسائـلين, فـها أنا ببابك, انـظر برحمتكَ يا ارحم الراحـمين

ثم انشأ يقول :



رفع رأسه إلى السماء وهو ينادي
إلهي وسيدي أطعتك بمشيئتك فلك الحجة على بإظهار حجتكَ
إلا ما رحمتني وعفوت عني ولا تخيبني يا سيدي
ثم قال:
إلهي وسيدي الحسنات تسرك والسيئات ما تضرك
فأغفر لي وتجاوز عني في ما لا يضرك

ثم انشأ يقول:



قال الأصمعي :
وكان يكرر هذه الأبيات حتى سقط مغشيا عليه
فدنوت منه لأعرفه فإذا هو الإمام زين العابدين ابن الحسين
ابن علي عليه السلام.

قال الأصمعي:
فأخذت رأسه ووضعته في حجري وبكيت فقطرت قطره من دموعي
على خده ففتح عينيه وقال:
من هذا الذي شغلني عن ذكر ربي؟

قلـتُ: يا مولاي عبدك وعبد أجدادك الأصمعي فما هذا الجزع
والفزع والبكاء والأنين وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة

أليس الله تعالى يقول
" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا "

قال : فاستوى الإمام قاعدا وقال:
هيهات هيهات يا أصمعي , إن
الله تعالى خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبدا حبشيا وخلق
النار لمن عصاه ولو كان سيدا قرشيا أما سمعت قوله تعالى:
" فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ "
قال الأصمعي :
فتركته على حاله يناجي ربه



فاذا كان هذا هو حال امامنا عليه السلام
فكيف بنا ونحن العاصون المخطئون ....

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

Hgh Hdih hglHl,g td ;g ph[m a;,j Ygd; hgqv thslu a;hdjd