Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013/06/01, 02:27 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي حضور القلب في العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم


وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة

قال تعالى : ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ (45) سورة العنكبوت
معنى الفحشاء
قال السيد الطباطبائي ، في تفسير قوله تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ (90) سورة النحل .
قال في المفردات : الفحش والفحشاء والفاحشة ما عظم قبحه من الأفعال والأقوال . انتهى
ولعل الأصل في معناه الخروج عن الحد فيما لا ينبغي ، يقال غبن فاحش أي خارج عن حد التحمل والصبر والسكوت .
معنى المنكر
والمنكر ما لا يعرفه الناس في مجتمعهم من الأعمال التي تكون متروكة عندهم لقبحها أو إثمها كالمواقعة أو كشف العورة في مشهد من الناس في المجتمعات الإسلامية .
معنى البغي
والبغي الأصل في معناه الطلب ، وكثر استعماله في طلب حق الغير بالتعدي عليه فيفيد معنى الاستعلاء والاستكبار على الغير ظلماً وعتوا ، وربما كان بمعنى الزنا ، والمراد به في الآية هو التعدي على الغير ظلماً . وهذه الثلاثة - أعني الفحشاء والمنكر والبغي - وإن كانت متحدة المصاديق غالباً فكل فحشاء منكر ، وغالب البغي فحشاء ومنكر ، لكن النهي إنما تعلق بها بما لها من العناوين لأن وقوع الأعمال بهذه العناوين في مجتمع من المجتمعات يوجب ظهور الفصل الفاحش بين الأعمال المجتمعة فيه الصادرة من أهله فينقطع بعضها من بعض ويبطل الإلتيام بينها ويفسد بذلك النظم وينحل المجتمع في الحقيقة وإن كان على ساقه صورة وفي ذلك هلاك سعادة الأفراد .
فالنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي أمر بحسب المعنى باتحاد مجتمع تتعارف أجزاؤه وتتلاءم أعماله لا يستعلي بعضهم على بعض بغياً ولا يشاهد بعضهم من بعض إلا الجميل الذي يعرفونه لا فحشاء ولا منكرا وعند ذلك تستقر عليهم الرحمة والمحبة والإلفة وترتكز فيهم القوة والشدة وتهجرهم السخطة والعداوة والنفرة وكل خصلة سيئة تؤدى إلى التفرق والتهلكة [1] .
وفال حول تفسير ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ﴾ : والسياق يشهد أن المراد بهذا النهي ردع طبيعة العمل عن الفحشاء والمنكر بنحو الاقتضاء دون العلية التامة .
فلطبيعة هذا التوجه العبادي - إذا أتى به العبد وهو يكرره كل يوم خمس مرات ويداوم عليه وخاصة إذا زاول عليه في مجتمع صالح يؤتى فيه بمثل ما أتى به ويهتم فيه بما اهتم به - أن يردعه عن كل معصية كبيرة يستشنعه الذوق الديني كقتل النفس عدواناً وأكل مال اليتيم ظلماً والزنا واللواط ، وعن كل ما ينكره الطبع السليم والفطرة المستقيمة ردعاً جامعاً بين التلقين والعمل . وذلك أنه يلقنه أولا بما فيه من الذكر والإيمان بوحدانيته تعالى والرسالة وجزاء يوم الجزاء وأن يخاطب ربه بإخلاص العبادة والاستعانة به وسؤال الهداية إلى صراطه المستقيم متعوذاً من غضبه ومن الضلال ، ويحمله ثانياً على أن يتوجه بروحه وبدنه إلى ساحة العظمة والكبرياء ويذكر ربه بحمده والثناء عليه وتسبيحه وتكبيره ثم السلام على نفسه وأترابه وجميع الصالحين من عباد الله .
مضافاً إلى حمله إياه على التطهر من الحدث والخبث في بدنه والطهارة في لباسه والتحرز عن الغصب في لباسه ومكانه واستقبال بيت ربه فالإنسان لو داوم على صلاته مدة يسيرة واستعمل في إقامتها بعض الصدق أثبت ذلك في نفسه ملكة الارتداع عن الفحشاء والمنكر البتة ، ولو أنك وكلت على نفسك من يربيها تربية صالحة تصلح بها لهذا الشأن وتتحلى بأدب العبودية لم يأمرك بأزيد مما تأمرك به الصلاة ولا روضك بأزيد مما تروضك به ........ . [2]
وفي معرض رده على الإشكال في عدم ردع صلاة المصلين للفحشاء والمنكر قال :
فالحق في الجواب أن الردع أثر طبيعة الصلاة التي هي توجه خاص عبادي إلى الله سبحانه وهو بنحو الاقتضاء دون الاستيجاب والعلية التامة فربما تخلف عن أثرها لمقارنة بعض الموانع التي تضعف الذكر وتقربه من الغفلة والانصراف عن حاق الذكر فكلما قوى الذكر وكمل الحضور والخشوع وتمحض الإخلاص زاد أثر الردع عن الفحشاء والمنكر وكلما ضعف ضعف الأثر .
وأنت إذا تأملت حال بعض من تسمى بالإسلام من الناس وهو تارك الصلاة وجدته يضيع بإضاعة الصلاة فريضة الصوم والحج والزكاة والخمس وعامة الواجبات الدينية ولا يفرق بين طاهر ونجس وحلال وحرام فيذهب لوجهه لا يلوي على شيء ثم إذا قست إليه حال من يأتي بأدنى مراتب الصلاة مما يسقط به التكليف ، وجدته مرتدعاً عن كثير مما يقترفه تارك الصلاة غير مكترث به ثم إذا قست إليه من هو فوقه في الاهتمام بأمر الصلاة وجدته أكثر ارتداعا منه وعلى هذا القياس [3] .
حضور القلب وعدمه
الذي يبدو أن أكبر سبب في تأثير الصلاة ونهيها عن الفحشاء والمنكر وبقية الثمار الطيبة هو الخشوع وحضور القلب فيها .. وعدم نهيها عن الفحشاء والمنكر وعدم تأثيرها للمطالب العالية هو عدم حضور القلب .
قال العلامة المجلسي في كتاب بيان الاعتقادات : ثم اعلم يا أخي ، إن لكل عبادة روحاً وجسداً ، وظاهراً وباطناً ، فظاهرها وجسدها الحركات المخصوصة ، وباطنها الأسرار المقصودة منها والثمرات المترتبة عليها ، وروحها حضور القلب والإقبال عليها وطلب حصول ما هو المقصود منها ، ولا تحصل تلك الثمرات إلا بذلك كالصلاة التي هي عمود الدين ، جعلها الله تعالى أفضل الأعمال البدنية ، ورتب عليها آثاراً عظيمة ، قال الله تبارك وتعالى : ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ﴾ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( الصلاة معراج المؤمن ) .
ولا يترتب عليها تلك الثمرات إلا بحضور القلب التي هي روحها ، إذاً الجسد بلا روح لا يترتب عليه أثر ، ولذا صلاتنا لا تنهانا عن الفحشاء والمنكر ، ولا يحصل لنا بها العروج عن تلك الدركات الدنية إلى الدرجات العلية ، فإن الصلاة معجون إلهي ومركب سماوي ، إذا لوحظت فيها شرائط عملها تنفع لجميع الأمراض النفسانية والأدواء الروحانية ، فيلزم أن يكون الإنسان متذكراً في كل فعل من أفعال الصلاة سر ذلك الفعل والغرض المقصود منه ، ففي الدعوات المقدمة عليها إيناس للنفس التي استوحشت بسبب الاشتغال بالأمور الدنيوية ، التي اضطر إليها الإنسان بحسب الحكم والمصالح ، ليكون عند الشروع فيها مستأنساً بجنابه تعالى . أقول : نعني بحضور القلب إحضاره حال الصلاة ، وحال الذكر فيفرغ قلبه من غير ما هو مشتغل به ، ويكون العلم بالقول مقروناً به ، ولا يكون الفكر جاريا في غيره ولا يشتغل قلبه بغير الله تعالى ذكره . قال الإمام : من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما غفر له .
أسباب حضور القلب
يتساءل الكثير عن كيفية إحضار القلب في العبادة عموماً وفي الصلاة خصوصاً وكيف يتمكن الإنسان أن يجعل قلبه حاضراً في صلاته ولا يذهل ولا يشرد بل بل يكون متوجهاً فيها من أولها إلى آخرها .
إن هذه المهمة ليست بالأمر السهل وإن كانت غير مستحيلة فتحتاج إلى الإرادة القوية والتصميم الأكيد والرياضة الروحية المستمرة لتحقيق هذا الهدف .
يوجد هناك طرق عديدة للعمل لى إحضار القلب وإن كانت مختلفة شدة وضعفاً ، وإليك بعضها:
1- تفريغ الوقت للعبادة :
قال الإمام الخميني ( قدس سره ) : والمقصود من تفريغ الوقت هو أن الإنسان يخصص في كل يوم وليلة وقتاً للعبادة ويوطن نفسه على العبادة في ذلك الوقت ، رافضاً الانشغال في ذلك الوقت بأي عمل آخر .
إن الإنسان إذا اقتنع بأن العبادة من الأمور الهامة , وأنها أكثر أهمية بالنسبة إلى الأمور الأخرى ، بل لا مجال للمقارنة بين العبادة والأمور الثانية الأخرى لحافظ على أوقات العبادة وخصص لها وقتاً ....
وعلى أي حال لا بد للإنسان المتعبد ، أن يوظف وقتاً للعبادة وأن يحافظ على أوقات الصلاة التي هي أهم العبادات وأن يؤديها في وقت الفضيلة ، ولا يختار لنفسه في تلك الأوقات عملاً آخر ، وكما أنه يخصص وقتاً لكسب المال والجاه والدراسة والبحث ، كذلك لا بد أيضاً من تخصيص وقت للعبادات ، حتى يكون خالياً من أي عمل آخر ، ويتيسر له حضر القلب الذي هو بمثابة اللب والجوهر [4] .
وإذا العبد – لا سمح الله – تهاون بالعبادة وجعلها من الأمور الزائدة فكان يؤخر صلاته إلى آخر وقتها وهو غير مكترث بها ويؤديها مع الفتور والكسل ، ويرى أن هناك أموراً غيرها أهم منها فهذا لا يرى نورها ولا ثمارها ويكون موضع سخط المولى - عز وجل - ويكون من المستخفين بالصلاة وعدم المكترثين بها وقد وردت الروايات العديدة في توبيخ المستخفين بها والتنديد بهم ..
ففي الصحيح عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تتهاون بصلاتك فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال عند موته : ( ليس مني من استخف بصلاته ، ليس مني من شرب مسكراً لا يرد عليَّ الحوض لا والله ) [5] .
ورواه الصدوق فقال : قال عليه السلام : ( ليس مني من استخف بصلاته ، لا يرد عليَّ الحوض ، لا والله . ليس مني من شرب مسكراً لا يرد عليَّ الحوض ، لا والله )[6] .
وعن أبي بصير قال : قال أبو الحسن الأول ( عليه السلام ) : إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي : يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة . [7]
قال الصادق عليه السلام : ( شفاعتنا لا تنال مستخفاً بصلاته )[8] .
قال السيد الجزائري : والاستخفاف : إما بمعنى عدم المعرفة بالأركان والأفعال والشرائط ، وإما بعدم مراعاة الإتيان بها على وجوهها الشرعية ، وإما بمعنى عدم المحافظة على الأوقات الأولى بأن يجعلها في آخر الوقت عادة ، وإما بمعنى عدم حضور القلب ومراعاة الخشوع الذي روحها والمقصود الذاتي منها [9].
2- تفريغ القلب للعبادة :
قال الإمام الخميني ( قدس سره ) : والأهم من تفريغ الوقت ، تفريغ القلب ، بل إن تفريغ الوقت ، مقدمة لتفريغ القلب أيضاً وذلك أن الإنسان لدى اشتغاله بالعبادة ، يجرد نفسه من هموم الدنيا وأعمالها ، وينقذ قلبه من الأوهام المتشتتة والأمور المختلفة ، ويفرغ فؤاده نهائياً ، ويخلصه مرة واحدة للتوجه إلى العبادة والمناجاة ، مع الحق المتعالي . ولو لم يفرغ القلب من هذه الأمور لما حصل لقلبه ولعبادته التفرغ .
ولكن شقائنا في أننا نترك كل أفكارنا المتشتتة ، وأوهامنا المختلفة إلى وقت العبادة ، وعندما نكبر تكبيرة إحرام الصلاة ، فكأننا فتحنا باب المتجر ، أو دفتر الحساب ، أو كتاب الدرس ، ونرسل قلبنا للانصراف إلى أمور أخرى ، ونغفل كلياً عن العمل العبادي ، وعندما ننتبه للعبادة نجد أنفسنا في نهاية الصلاة ! [10]
الأحاديث كثيرة ومتعددة في الاهتمام بتفريغ القلب عن ما سوى الله سبحانه ..
قال عليه السلام : ( إن العبد ليصلي الصلاة ، لا يكتب له سدسها ( ثلثها خ ل ) ولا عشرها وإنما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها )[11] .
وقال عليه السلام : ( أول ما ينظر في عمل العبد يوم القيامة في صلاته ، فإن قبلت نظر في غيرها من عمله ، وإن لم تقبل لم ينظر في عمله بشيء )[12] .
وعن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يصلي فسقط رداؤه عن منكبه قال : فلم يسوه حتى فرغ من صلاته ، قال : فسألته عن ذلك فقال : ويحك أتدري بين يدي من كنت ، إن العبد لا يقبل منه صلاة إلا ما أقبل منها ، فقلت : جعلت فداك هلكنا ، فقال : كلا إن الله متمم ذلك للمؤمنين بالنوافل [13] .
3- إفهام القلب أهمية العبادة :
وذلك بعد التعرف على أسرار العبادة فإن فيها من الأسرار مالا تعد ولا تحصى .
4- المحافظة على آداب الصلاة في الصلاة وآداب العبادة في غيرها .
الآثار لحضور القلب
1- غفران الذنوب :
قال صلى الله عليه وآله : ( من صلى ركعتين ، ولم يحدث فيهما نفسه بشيء من أمور الدنيا ، غفر الله له ذنوبه )[14] .
قال السيد الجزائري : التقييد بأمور الدنيا ، من غير أن يقول بشيء من غير أمور الصلاة ، لأنه هو المنافي للإقبال على الله تعالى ، لا مطلقا .
2- حضور القلب مفتاح الكمالات وباب أبواب السعادات :
عن سيف بن عميرة عمن سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ( من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنب إلا غفر له )[15] . ورواه الكليني .
3- الجنة .
4- محبة الؤمنين له .
5- قلوب المؤمنين مقبلة عليه .
6- تأييد الله له .
روى الصدوق قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب إلا وجبت له الجنة ، فإذا صليت فأقبل بقلبك على الله عز وجل فإنه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عز وجل في صلاته ودعائه إلا أقبل الله عليه بقلوب المؤمنين إليه وأيده مع مودتهم إياه بالجنة [16] .
هذه الرواية من أعظم الروايات شأناً في حضور القلب فهو مؤيد من قبل الله سبحانه وجعل قلوب المؤمنين منقادة ومقبلة عليه ومحبة له والله بعظمته مقبل عليه وأي فائدة أعظم من هذا في دار الدنيا والآخرة إن هذا لهو الفوز العظيم .
7- الثواب الكثير :
قال صلى الله عليه وآله : ( إن الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة ، وركوعهما وسجودهما واحد . وان من بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض )[17] .
قال السيد الجزائري : أي في الفضل وكثرة الثواب باعتبار حضور أحدهما مع الله دون الآخر[18] .
8- الغنى :
فإن من تفرغ لعبادة الله ملأ الله قلبه غنىً .
9- ويتوكل الله عنه .
10- الله يسد حاجته .
11- يمتلأ قلبه خوفاً من الله :
فقد جاء في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( في التوراة مكتوب يا بن آدم تفّرغ لعبادتي أملأ قلبك غنىً ولا أكلك إلى طلبك وعليّ أن أسد فاقتك وأملأ قلبك خوفاً مني . وإن لا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلاً بالدنيا ثم لا أسد فاقتك وأكلك إلى طلبك ) [19] .
القلب إمام الجوارح
قال المجلسي : قال الوالد قدس سره : لما كان صلاة المؤمن الكامل غالباً مع حضور القلب ، فيكون قلبه بمنزلة الإمام ، وحواسه الباطنة والظاهرة وقواه وجوارحه بمنزلة المقتدين كما قال صلى الله عليه وآله : ( لو خشع قلبه لخشعت جوارحه )[20] .
صلاة مودع
عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( يا عبد الله ) إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن لا يعود إليها ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك واعلم أنك بين يدي من يراك ولا تراه [21] .
العبادة الكاملة
وهو التحول من عبادة إلى أخرى في داخل الأولى وهذا لا يتنافى مع حضور القلب بل على العكس من ذلك فإن حضور القلب يكون أشد والتوجه إلى الله يكون أعظم .
قال السيد الجزائري : روى انه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله ناقتان ، فقال لأصحابه : ( من صلى ركعتين بحضور قلبه ، أعطيته ناقة ) فقام أمير المؤمنين عليه السلام وصلى ركعتين ، فلما فرغ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ( انك حدثت نفسك في الصلاة في أيتهما هي السمينة ، لتأخذها ، فأتى جبرئيل ( ع ) فقال : يا رسول الله ، إنه حدث نفسه بهذا كي يأخذ السمينة وينحرها ، ليقسم لحمها بين المساكين ) .
التصدق بالخاتم وحضور القلب
ربما يثار إشكال حول تصدق الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه أثناء صلاته من أن ذلك مناف لحضور القلب .
والجواب : أن تصدقه عبادة جاءت ضمن عبادة وليس ذلك مناف لحضور القلب بل مؤكدة لحضوره .
قال السيد الجزائري : وهذا لا ينافي حضور القلب ، ويرشد إليه أيضاً تصدقه بالخاتم في ركوعه ، مع أنه إذا كان داخل في الصلاة ، انقطع عن عالم الحس واتصل بعالم القدس . ولما سمع السائل يسأل ، وهو في الصلاة فالتفت من عبادة إلى مثلها ، تتقلب في العبودية من طاعة إلى طاعة ، وهذا هو العبادة الكاملة.
ولما سئل ابن الجوزى عن التفاته عليه السلام في أثناء صلاته إلى السائل قال شعراً :
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الكأس
أطاعه سكره حتى تمكن من فعل الصحاة فهذا أعظم الناس [22]
أسباب عدم حضور القلب
1- الانشغال بالدنيا :
إن أكبر سبب في عدم حضور القلب في الصلاة هو الانشغال بأمور الدنيا ، فبمقدار ما يتمكن من التخلص منها تمكن القلب من الحضور في الصلاة ومناجات الحق سبحانه .
فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) - في حديث - إنه قال : ( إني لأحب الرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاة فريضة أن يقبل بقلبه إلى الله تعالى ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا فليس من عبد يقبل بقلبه في صلاته إلى الله تعالى إلا أقبل الله إليه بوجهه ، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة بعد حب الله إياه )[23] .
2- الكسل .
3- النعاس .
4- الانشغال وتفكيره بنفسه :
ففي ( الخصال ) بإسناده ، عن علي ( عليه السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال : ( لا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكرن في نفسه فإنه بين يدي ربه عز وجل ، وإنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه )[24] .
ذكر الصدوق رحمه الله كثيراً من ذلك في الفقيه بأدنى تغيير ، قوله : " متكاسلا " أي متثاقلا " ولا متناعسا " أي بأن يكون النوم غالبا عليك " ولا مستعجلا " أي حال الصلاة أو قبلها أيضا " ولا متلاهيا " أي غافلا عما تأتي به بأن لا تكون مع حضور القلب ، قال في النهاية : يقال : لهوت بالشيء ألهو لهواً ، وتلهيت به إذا لعبت به و تشاغلت وغفلت به عن غيره ، وألهاه عن كذا أي شغله ، ولهيت عن الشيء بالكسر ألهى إذا سلوت عنه وتركت ذكره ، وإذا غفلت عنه واشتغلت . " على السكون " أي سكون الجوارح " والوقار " أي حضور القلب " والتؤدة " التأني في الأفعال " والخشوع والخضوع " البكاء والتضرع أو حضور القلب واطمينان الجوارح ، والفقرات بعضها مؤكدة لبعض [25] .
5- المراء .
6- الخصومة :
قال الغزالي : يندرج في المراء كل ما يخالف قول صاحبه ، مثل أن يقول هذا حلو فيقول هذا مر أو يقول من كذا إلى كذا فرسخ فيقول ليس بفرسخ أو يقول شيئاً فيقول أنت أحمق ، أو أنت كاذب ، ويندرج في الخصومة كل ما يوجب تأذي خاطر الآخر ، وترداد القول بينهما ، وإذا اجتمعا يمكن تخصيص المراء بالأمور الدينية والخصومة بغيرها ، أو بالعكس . " فانهما يمرضان القلوب على الاخوان " أي يغيرانها بالعداوة والغيظ وإنما عبر عنها بالمرض لأنها توجب شغل القلب وتوزع البال وكثرة التفكر وهي من أشد المحن والامراض ، وأيضا توجب شغل القلب عن ذكر الله ، وعن حضور القلب في الصلاة وعن التفكر في المعارف الالهية ، وخلوها عن الصفات الحسنة وتلوثها بالصفات الذميمة ، وهي من أشد الامراض النفسانية والادواء الروحانية كما قال تعالى : " فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ " [26] .
7- مدافعة الأخبثين البول والغائط في الصلاة .
8- استعمال مطلق المكروهات .
الآثار السيئة لعدم حضور القلب
1- التحول إلى الحقيقة الحمارية :
قال صلى الله عليه وآله : ( أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة ، أن يحول الله وجهه وجه حمار )[27] .
قال السيد الجزائري : المراد بالوجه هنا ، الجهة التي يتوجه بها إلى الله تعالى ، وهو القلب . كما في قوله تعالى : ﴿ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ ﴾ والمراد قلبي وعزمي وإرادتي . وتحويله بوجهه إلى غيره ، بالانصراف عن العزم الأول إلى عزم آخر . ويمكن أنه أراد به الاقتصار على الظاهر ، ويكون دالاً على عدم جواز الالتفات في الصلاة بمجموع الوجه[28] .
2- يُضرب بصلاته :
جاء في الصحيح عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) أنهما قالا : إنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها فإن أوهمها كلها أو غفل عن أدائها لفت فضرب بها وجه صاحبها[29].
قال المجلسي في المرآة : " غفل عن أدائها " لعل المراد أداء بعض أفعالها والمراد بقوله : " أوهمها " عدم حضور القلب في جميع الصلاة وبالغفلة عن أوانها تأخيرها عن وقت الفضيلة لوقت الأداء أيضاً .
3- يشغل الله قلبه بالدنيا .
4- الفقر والحاجة .
5- يكله الله إلى نفسه :

كما تقدم في الحديث السابق ( وإن لا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلاً بالدنيا ثم لا أسد فاقتك وأكلك إلى طلبك )
بناء المنارة في الصلاة
قال السيد الجزائري : نعم ينافي الإقبال على الصلاة ما حكى لي بعض الأصحاب ، إن رجلاً من صلحاء النجف الأشرف ، لما سمع حديث الكتاب مضى إلى مسجد الكوفة ، ليصلى ركعتين لم يحدث نفسه فيهما بشيء من أمور الدنيا ، قال : فلما دخلت في الصلاة أتى إلي الخبيث فألقى في روعي أن المساجد كلها لها منارات ، ومسجد الكوفة ليس له منارة ! فقلت : الأحجار يؤتى بها من النبي يونس ، والجص من مسجد السهلة ، فأخذت في بناء المنارة ، وتم بنائها بتمام الركعتين . قال : فضربت بعمامتي على الأرض وقلت : ما أتيت إلا لبناء المنارة .
وهذا حال عامتنا في الصلاة ، ومن ثم ورد في الزيارات : أشهد أنك يا أمير المؤمنين أقمت الصلاة وآتيت الزكاة ، إذ لو كان المراد بالصلاة ما يتناول صلاتنا ، لما اختص به عليه السلام[30] .
حضور القلب
هو روح العبادة ومن دون حضوره لا فائدة فيها ولا أهمية لها ولا تقع مقبولة في ساحة الحق .
في الصحيح عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) أنهما قالا : إنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها ، فان أوهمها كلها أو غفل ، عن أدائها لفت فضرب بها وجه صاحبها [31] .
وقال صلى الله عليه وآله : ( إنما فرضت الصلاة وأمر بالحج والطواف وأشعرت المناسك ، لإقامة ذكر الله )[32] .
قال السيد الجزائري : وهو التوجه إلى الله تعالى والحضور معه ، حتى يكون القلب موافقا للسان[33] .
حال النبي في الصلاة
1- في حديث عايشة ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله ، يحدثنا ونحدثه ، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه ، شغلاً بالله عن كل شئ [34] .
الإمام علي عليه السلام في الصلاة
2- وفي الحديث إن علياً عليه السلام إذا حضر وقت الصلاة ، يتململ ، ويتزلزل ، ويتلون . فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول : ( جاء وقت الصلاة وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض ، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها )[35] .
الإمام زين العابدين في الصلاة
3- وفي حديث آخر عن علي بن الحسين عليهما السلام أنه كان إذا حضر الوضوء ، اصفر لونه ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ فيقول : ( ما تدرون بين يدي من أقوم )[36] .
4- روى الشيخ في مصباح المتهجد : وكان - يعني مولانا السجاد ( عليه السلام ) - إذا وقف في الصلاة لم يشتغل بغيرها ، ولم يسمع شيئاً لشغله بالصلاة.
5- وعن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قام إلى الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً [37] .
6- وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان أبي ( عليه السلام ) يقول : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذ اقام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شئ إلا ما حركت الريح منه [38].
7- وعن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني رأيت علي بن الحسين ( عليه السلام ) إذا قام في الصلاة غشى لونه لون آخر فقال لي : والله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه [39]
وحضور القلب له مراتب متعددة على حسب اختلاف الأولياء والسالكين إلى الله .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
[1] تفسير الميزان - السيد الطباطبائي : ج 12 ص 333 .
[2] - تفسير الميزان - السيد الطباطبائي : ج 16 ص 133 .
[3] - تفسير الميزان - السيد الطباطبائي : ج 16 ص 135 .
[4] الأربعون حديثاً ص 459 - 460 .
[5] - الكافي - الشيخ الكليني : ج 3 ص 269 .
[6] الفقيه : 1 ، باب فرض الصلاة ، حديث 18 .
[7] - الكافي - الشيخ الكليني : ج 3 ص 270 .
[8] الفقيه : 1 ، باب فرض الصلاة ، حديث 19 .
[9] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 3 ص 65 .
[10] الأربعون حديثاًًً ص 461 .
[11] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 324 .
[12] التهذيب : 2 ، أبواب الزيادات ، باب فضل الصلاة والمفروض منها والمسنون قطعة من حديث 5 بتفاوت يسير .
[13] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 478 .
[14] ثواب الاعمال ( ثواب من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما ) بتفاوت يسير في ألفاظه .
[15] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 475 .
[16] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 477 .
[17] جامع أحاديث الشيعة ج 5 ، باب ( 4 ) من أبواب كيفية الصلاة وآدابها ، حديث 9 ، نقلا عن عوالي اللئالي .
[18] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 322 .
[19] الكافي ج 2 كتاب الإيمان والكفر باب العبادة ح 1 .
[20] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي : ج 85 ص 19 .
[21] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 475 .
[22] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 323 .
[23] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 475 .
[24] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 477 .
[25] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي : ج 81 ص 211 .
[26] - بحار الأنوار - العلامة المجلسي : ج 70 ص 401 .
[27] جامع أحاديث الشيعة كتاب الصلاة باب ( 10 ) من أبواب القواطع حديث 14 نقلا عن الشهيد الثاني في أسرار الصلاة .
[28] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 322 .
[29] - الكافي - الشيخ الكليني : ج 3 ص 363 .
[30] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 323 .
[31] - وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 477 .
[32] الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ، حرف الهمزة ، ولفظ ما رواه : ( إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) .
[33] - عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي : ج 1 ص 322 .
[34] المستدرك كتاب الصلاة باب ( 2 ) من أبواب أفعال الصلاة حديث 17 من دون قوله : شغلا بالله من كل شئ .
[35] جامع أحاديث الشيعة ، ج 5 ، كتاب الصلاة ، باب ( 4 ) من أبواب كيفية الصلاة وآدابها ، حديث 40 . ورواه في البحار ، الطبعة الحديثة ، ج 41 باب ( 101 ) عبادته وخوفه عليه السلام .
[36] البحار ، ج 46 : 73 من الطبعة الحديثة باب ( 5 ) من مكارم أخلاقه وعلمه وعبادته ، حديث 61 نقلا عن الارشاد .
[37] - وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 474 .
[38] - وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 474 .
[39] - وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي : ج 5 ص 474 .



pq,v hgrgf td hgufh]m



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2013/06/01, 07:11 PM   #2
النبأ العظيم

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 771
تاريخ التسجيل: 2012/12/04
الدولة: iraq*Baghdad*
المشاركات: 9,729
النبأ العظيم غير متواجد حالياً
المستوى : النبأ العظيم will become famous soon enough




عرض البوم صور النبأ العظيم
افتراضي

احسنتم على الطرح المبارك
ماجورين ان شاء الله


رد مع اقتباس
قديم 2013/06/02, 11:20 PM   #3
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و الاشراف و عجل فرجهم يا كريم
الأخت الكريمة حيا الله مروركم الكريم و لاحرمنا الله من طيب دعائكم
وأسأل الله سبحانه أن يتقبل عملنا وعملكم ويجعله خالصا لوجهه الكريم في الدنيا والآخرة


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفضل العبادة انتظار الفَرج فدك الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 4 2015/10/16 04:55 PM
مراتب العبادة الدانية تراب البقيع المواضيع الإسلامية 9 2013/03/16 11:44 PM
روعة حضور الالوان لا مولى سوى الله المواضيع العامة 3 2013/02/21 01:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |