Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/07/24, 06:37 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي دماء الشهداء بذار الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. وقال سبحانه: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ}.

ورد في سبب نزول هذه الآيات، حديث عن رسول الله(ص)، أنَّ الله سبحانه وتعالى، وبعد معركة أحد التي جرت بين المشركين والمسلمين بقيادة رسول الله، سأل أرواح الشّهداء الّذين سقطوا في هذه المعركة، ومعهم كلّ الشهداء الّذين سبقوهم، وهم في عالمهم في الجنة: هل تشتهون شيئاً؟ فقالوا: أيّ شيء نشتهي ونحن نسرح في الجنة، ونتبوأ فيها حيث نشاء، ونرزق منها ما نريد! ولما ألحّ الله عليهم أن يطلبوا منه شيئاً، (وهنا يتبيّن لنا مدى التكريم الّذي يحيط الله به الشّهداء الّذين يقتلون في سبيل الله). قالوا: يا ربّ، نريد أن تردّ أرواحنا إلى أجسادنا، حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى. فقال الله تعالى: {إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ}: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}. فقالوا له: إذاً، تقرئ نبيّنا السّلام، وتبلغه ما نحن فيه من كرامة عندك، فلا يحزن أهلنا علينا. فنزلت هذه الآيات التي أشرنا إليها.

وهذا ما أشار إليه حديث آخر عن رسول الله(ص) «ما من نفس تموت لها عند الله خيرٌ يسرّها أن ترجع إلى الدنيا، وإن لها الدنيا وما فيها، إلا الشهيد، فإنه يتمنّى أن يرجع، فيُقتل في الدنيا لما يرى من فضل الشهادة».
وهذا ما تمنّاه رسول الله لنفسه، عندما قال: «والّذي نفسي بيده، لوددت أن أُقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أُقتل ثم أحيا، ثم أُقتل ثم أحيا، ثم أُقتل».


وبالعودة إلى الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. اختلف المفسّرون في تبيان حقيقة الحياة الّتي يكون عليها الشّهداء. فهناك من قال إنها الحياة في عالم البرزخ، عالم اجتماع الارواح، حيث يحيون ويكرمون ويتنعّمون بكلّ النعم الّتي بيّنتها الآيات. وهناك من أشار إلى أنّها حياة خاصّة بالشّهداء، يتميّزون بها عن غيرهم؛ حياة لم يبيّن الله حقيقتها، بل أشار إلى نعمها.

وهناك من المفسّرين من قال إنَّ الحياة المقصودة، هي من قبيل خلود أسمائهم وآثارهم في الدنيا، حيث يخلد الشّهداء على مرّ الزمن، ويبقون حاضرين في وجدان الأمّة، تتذكّرهم، وتجلّهم، وترفعهم على الأكفّ، بعد أن أخلصوا لها، وبذلوا دماءهم وأرواحهم فيها، من أجل أن تكون أكثر عزّة وحريّة. وألا يكون فيها إنسان يُظلم، ويتألّم، ويعاني قهراً وطغياناً.
في تبيان هذه الرعاية الخاصَّة من الله للشهداء والّتي تبدأ بالمغفرة والرحمة، وتنتهي ببلوغ الدّرجات العليا والموقع الكبير. وهنا نُلفت أن من يبحث في القرآن الكريم عن لفظ «أحياء» نرى أن الله لم يعطه لفئة من الناس إلا إلى الشهداء. في آيتين أشرنا اليهما في البداية.

أيها الأحبة:
إن كل هذه القيمة لحياة الشهداء بعد استشهادهم مردها ليس فقط كونهم قد طلقوا الدنيا وما فيها وبذلوا أغلى ما عندهم في سبيل الله وضمنوا الجنة على مستواهم الشخصي، ولكن هناك قيمة تتصل بالآخرين ممن خلفوهم في دار الدنيا ومن مصاديقها عملية الإحياء فهم استشهدوا وغادروا الحياة، ولكنهم في لحظة انسلاخهم ومغادرتهم يولّدون طاقة انسانية وروحية قادرة على بث الحياة وانعاشها، بعد ركود أو تراخٍ أو غفلة أصابتها أو إحباط...
الشهداء عندما يسقطون يفجرون ينابيع الحياة، خاصة عندما تكون هذه الدماء هي في عين الله وحده ولأجله. فالله كفيل ألا يذهب هذا الدم هدراً إنما يسير في شرايين الأفراد والمجتمعات يضخ فيها الحياة ويعطيها من القوة والدفع ما تكون بأمس الحاجة اليه... وهناك توصيف جميل للشهيد الشيخ راغب حرب طالما سمعناه: "دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط، وإذا سقط بيد الله فإنه ينمو"

أيها الأحبة:
مصاديق هذا الدور الإحيائي لدم الشهداء، فلا حاجة بنا إلى أبحاث موضوعية أو روائية أو غيرها، فالآثار والشواهد ماثلة أمامنا في أرضنا، لقد عاصرناها وهي حاضرة بقوة وبصماتها لا تزال طرية ومفاعيلها لا تزال حيّة، على رأسها إطلاق طاقات الأمّة، حيث مازالت هذه الدّماء تستنهض الهمم الثقيلة، وتحرّر الإرادات الحبيسة، وتبثّ العزّ والأمل والقوّة، لمواجهة التّحدّيات الّتي يفرضها العدو على الأمّة؛ تحدّيات تحرير الأرض، وتحدّيات رفع الظلم والقهر والتعذيب! الدّماء أيها الأحبة تفضح المتذبذبين، وتسقط المتخاذلين، وتكشف المتواطئين والمتآمرين الّذين يتعاملون مع البلاد والعباد كسلع يمكن أن يبيعوها للمستعمرين والطّغاة، لقاء مصلحة خاصة أو منفعة أو بسبب تعصب طائفي أو مذهبي أو قومي، حتى ولو كان الثمن رخيصاً وبخساً.

بالتضحية لا بالكلام يؤكد الشهداء إيمانهم، لذلك يكفي للشَّهادة من قيمة أنّها تعيد تصويب نظرة الإنسان إلى الحياة، وإلى دور فيها وماذا هو فاعل على الأرض، وعلى أي أرض يقف ومع من سيكون. الشهادة قيمتها أنها تحفز الاحياء، وتوقظهم ليتحسسوا مسؤولياتهم ومقدار عطاءاتهم...
الشَّهيد فاتح، لأنه لم يضيع البوصلة ولأنه أيضاً بوصلة لغيره. فمنطلقه ومساره واضحان، يسلك الطريق مهتدياً بنور الحق، فيخوض المعركة، ويبذل الدم، وهدفه واضح وضوح الشمس: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا}.
ويكفينا أن نرى الأثر الّذي تركته دماء الشّهداء على مرّ التّاريخ في حياة البشر، وفي أمتنا بشكل خاص، فكم استنهضت نفوساً! وكم أعزَّت قوما! وكم أنتجت حريّةً، وصنعت إصلاحاً، وغيَّرت واقعاً فاسداً! وثورة الحسين هي خير شاهد على ذلك.

هذا الأثر خبرناه في الزمن القريب، في الثمانينات، وبعد الاجتياح الصّهيونيّ وما زلنا نخبره إلى يومنا هذا. حيث ساهمت دماء شهدائنا في إحياء الأمل بعد اليأس، وشدَّت العزم بعد الإحباط، وبثَّت الحيويّة في النفوس، وأعادت للقيم قداستها في الروح، ما جعل الأمّة تلتصق أكثر بخيار العزة والحريّة والعنفوان، فواجهت العدوان رغم شراسته، وأزالت الاحتلال رغم ما يملك من سلاح، لتبدأ صفحة مشرقة من حياة وطننا، ويُسجّل تاريخ جديد مجيد في حياة أمّتنا، صنعه شهداؤنا الَّذين بنوا لنا بهاماتهم جسراً يصل بالأمّة إلى الحريّة والحقّ والعدالة والعزّة والكرامة الّتي عشناها ولا نزال نعيشها كطابع أساسي في حياتنا.

هذه الحياة الّتي فهم معناها الإمام عليّ(ع) إذ يقول: «الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين»، والّتي اعتبرها الإمام الحسين(ع) برماً حين تكون مع الظالمين، حيث يصبح للموت فيها كلّ القيمة، بل السّعادة. إنَّ قيمة الحياة في أن نعمل للحقّ والعدل. بأن نعطي ونبذل، ونتطهر من الأنانيّة والبخل والنفعيّة والاستغراق في حبّ الدنيا، وننعش قيم الخير والتّضحية والعطاء وصولاً إلى بذل الدم.

{وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
رحم الله شهداءنا وتغمدهم بواسع رحمته. والعزاء كل العزاء بالدرب الذي سيزهر ويثمر ولو بعد حين.



]lhx hgai]hx f`hv hgpdhm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/07/24, 09:37 PM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,436
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية جديدة إلى موضوع الحجاب، للأستاذ بناهيان السيد مرتضي بنات الزهراء 5 2015/04/08 06:13 PM
مسؤوليّتنا تجاه دماء الشهداء شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 1 2015/01/01 12:59 PM
شبهات وردود حول حجاب المرأة عاشقة بيت النبي بنات الزهراء 2 2014/10/30 08:06 PM
الدلالة المحكمة لآية الحجاب على وجوب تغطية الوجه عاشقة بيت النبي بنات الزهراء 2 2014/10/30 08:00 PM
موضوع شامل عن الحجاب للمرأه المسلمه .. عاشقة بيت النبي بنات الزهراء 4 2014/08/14 09:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |