2014/01/27, 03:14 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
**{حيــــــاؤكِ ..حياتُـــــكِ ****
**{حيــــــاؤكِ ..حياتُـــــكِ **** اللهم صلِّ على محمد و آل محمد الطيبين الأشراف ... **{حياؤكِ ..حياتُكِ **** لا أظنه جُزافا أن يكون الاتفاق بين كلمة (الحياء) و(الحياة) في جميع الحروف إلا الحرف الأخير، و كذلك أن يكون الحرف الأخير تاء التأنيث ؛ فلا أظنه إلا دليلا على عمق العلاقة بين الحياء و حياة الأنثى ، قد يكون تنطعا وتحميل الكلمات ما لا تحتمل ،لكننا متفقون قبل ذلك على أن العلاقة بين الحياء والمرأة علاقة انتماء ووجود . الحياء بالنسبة للمرأة أبهى زينتها ، وأنصع ألوانها ، وأجمل مواصفاتها ،و أنقى معانيها ، فهي بالحياء تعيش معززة مكرمة مصانة الجانب مرفوعة الرأس محفوظة المكانة تحتمي بحيائها من ألسِنة السفهاء وأعين السّوَقة و قلوب الذئاب إذ صيدهم السمين عند من قل حياؤها في الغالب . تعيش المرأة بحيائها فتحفظ نفسها وعرضها و كلما حصل نقص في حياء المرأة كلما كان ذلك النقص سببا في تعرضها لما يجرحها و يعرضها للإهانة وإن لم تشعر أو لم تعترف. و الواقع يمتلئ أمثلة ممن تعرضن للمضايقات بسبب شعور الطرف المؤذِي بفقدان المرأة لجزء من حيائها فهو يرى فيمن لا تتحجب بالحجاب الكامل أنها أسهل في التعامل و ألين ممن تتحجب بالحجاب الكامل ويمكن أن يجد طريقا إليها ، كما أنه يعتبر كاشفة الوجه فريسة جاهزة ، و أما التي تختلط وتتحدث مع الرجال فهو يرى لنفسه نصيبا فيها و من حقه أن يؤذيها لأنها عرّضت نفسها لذلك (حقيقة مؤلمة لكنها حاصلة ). و الحياء خلق رفيع ، سامي ، شفاف ، عظيم ؛ يدل على نفس عظيمة ،و عقل راجح ، و فضيلة متأصلة ، و لذا فتنازل المرأة عنه والتخلي عن التخلق به نوع من إهانة النفس و دليل على دناءتها. والسقوط في جريمة التنازل عن الحياء يبدأ تدريجيا بما لا تشعر به المرأة و لكنها إذا فتحت بابه يصعب عليها إغلاقه إلا أن يحفظها خير حافظ وهو أرحم الراحمين سبحانه ويوفقها ويعينها ثم تكون صاحبة قرار ونفس أبية . تدخل بعضهن ميدان التنازل مبررة بحجج تظنها مقنعة وهي واهية و من ذلك : الحاجة أو التعرف أو شغل الوقت أو ركوب موجة مع البيئة المحيطة أو التدليل على التحضر أو إثبات الثقة بالنفس وكثير منها حقيقتها الهوى ، و تبدأ بخطوة على حذر وحيطة وما هي إلا خطوات وربما كلمات وإذا بها تستهين بالأمر و تستلذ بالحال وتتوسع في التنازل حتى ما يبقى من حيائها ما يعينها على العودة ، وذلك لأن بحر التنازل لا ساحل له ، و خطوة تجر أختها ولا مغيث إلا أن يشاء الله ، لذا يصبح اللوم على الحياء واللمز بالانطواء وسام شرف في زمن انقلبت فيه المفاهيم وانعكست التصورات . تقبل بالتنازل مثلا عن شكل جلبابها وحجمه ثم عن جزء منه ثم عن إضافة الألوان و التطريزات إليه وهكذا ، في جانب آخر مثلا تقبل بالحديث مع الأجانب دون حاجة ، وتستطرد بلا مبرر ، وتبحث عن دواعي ولو واهية للحديث معهم ، و في كل ذلك يحصل نوع خضوع وليونة تزيد بزيادة فرصة الحديث كل هذا وغيره دليل فقدان أو نقصان مادة الحياء والتي هي مادة الحياة . مَثَلُ الفتاة ضعيفة أو معدومة الحياء كمثل شجرة ضخمة يبست عروقها وجذورها فلا تمدها بغذاء ولا ماء والناس يرونها واقفة أمامهم ،لكنها بلا روح ، بلا حياة ، ويبقيها واقفة ربما ضخامة جسمها أو ما يربطها بالأرض من جذع منتظرة موعد سقوطها المفاجئ و ربما المريع أما موتها فقد حصل . إن النظرة القاسية للمرأة التي بدون حياء من المجتمع سببها الرئيس هو تلك المرأة التي لم تحترم خصوصياتها وأهانت نفسها ،،،، فمن لم يكرم نفسه لم يكرمِ . حياءُ المرأة مهما كان سِنها وأين كان موقعها يزيد من قيمتها و يرفع قدرها وتستطيع بحيائها أن تصل إلى قلوب تعجز عنها كثير ممن ضحينّ بحيائهن سعيا للوصول إلى تلك القلوب أختاه أيتها الجوهرة : حياؤك لا يمنعك من العلم النافع ولا من القيام بمصالحك بل على العكس يزيدك وقارا واحتراما وبهما تحصلين على تسهيلات عجيبة في حياتك لأنه " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " و ما هي إلا تلبيسات لا تنطوي على العاقلات تلك التي تدعو المرأة إلى التنازل عن حيائها لتعش حياة السعداء وحقيقتها حياة التعساء . أخيرا : كل من حولك ينظرون فيك إلى حيائك ، وتكبرين في أعينهم كلما رأوا الحياء فيك كبيرا ، و كل دعوى مهما كان بريقها ووهجها تدعوك إلى ما لا يتوافق مع الحياء فهي خُدعة خُدعة خُدعة ونهايتها مؤسفة . حفظكِ الله ووقاكِ والمسلمين شرَّ كلّ ذي شر المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء **VpdJJJJJJhc;A >>pdhjEJJJJJ;A **** |
2014/01/29, 01:34 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |