2012/07/29, 11:39 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الطريقة المثلى للتفكير
إن سيرة حياة الإنسان متوقفة على طريقة تفكيره ، و طريقة التفكير تختلف بحسب الأشخاص ، و منشأ ذلك هو كيفية استخدام المعلومات التي يحصل عليها الإنسان . و لكي يكون ولدك في ركاب المفكرين و العباقرة ، يلزمه أن يتعامل مع المعطيات التي يحصل عليها بطريقة تثير دفائن العقول ، و تحثها على الحركة نحو المجهول . أما ما هي هذه الطريقة ؟ فنقول : أولاً : يجب أن لا يكون همه حفظ المعلومات من غير وعي و إدراك لما يحفظ ، و عليه لابد أن يحفظ الشيء الذي يؤمن به حتى يستطيع أن يتعامل مع محفوظاته بالصورة المناسبة . و لا يجب أن يفهم حقائق الأمور ، بل لابد أن يفهم شيئاً منها على الأقل ؛ فإن من المؤسف أن البرامج التعلمية عندنا ، تعتمد على حشو المعلومات و التعامل معها بطريقة جامدة ! ثانياً : تشجيعه على التفكير بإلقاء الأسئلة المتكررة و المناسبة التي تحثه على تفسير الظواهر التي يراها و يعيشها ، و مساعدته عند حيرته على معرفة الجواب المناسب ، كأن تسأله مثلاً لماذا تأكل الطعام ؟ ، و عند جوابه لنشبع مثلاً ، نسأله سؤالاً آخر و لماذا نشبع ؟ ، يأتي الجواب حتى نكبر ، و تسأله مرة ثالثة. و لماذا نكبر ؟ ، يأتي الجواب حتى نعيش ، و هكذا ... و أنت بهذه الطريقة تحثه على التفكير في الأمور التي يعايشها. ثالثاً : تعليمه كيفية تحليل الأمور ، ولو بشكل بسيط ، فإذا استطاع ذلك تعلم كيف يربط الأمور بعضها مع بعض ، و يتجنب كثيراً من القضايا التي ستواجهه في المستقبل ؛ فمثلاً : عندما تكون أمه غضبى عليه نأتي و نقول له : لأنك رميت القاذورات في الصالون ، و لم ترم بها في سلة المهملات ، و هذا من شأنه أن يجعل البيت غير نظيف ، و هذا يتعب ( الماما ) في تنظيف البيت لذلك ( الماما ) غضبى عليك ، و هكذا. رابعاً : تعليمه قاعدة ( أنه لكل معلول علة ) و الترابط الذي بينهما ، و هذه القاعدة لو أتقنها حق إتقان سيتفتق فكره و يكون حاد الذكاء ؛ إذ من خلال تعلمه أنه لكل شيء سبب سيحاول أن يفهم الأمور كما تجب ، و لا يأخذه بشكل ساذج و مجرد . و يمكن تعليمه هذه القاعدة بالأمثلة التي تضرب له في الميدان العملي لا النظري ، كأن يقال له : إن النار تحرق ، و تقدم يده إلى النار ، و يحس بحرارتها سيعرف الترابط بين النار و الإحراق ، و هكذا مع أمثلة مختلفة حتى يفهم وجه الترابط بينها . و ليس من المهم أن يفهم القاعدة كما يفهمها الكبار مع حفظ المصطلحات ، بل إن الانتقال الذهني الذي يحدث له من جراء الأمور هو المطلوب في مرحلته الأولى . و شيئاً فشيئاً تترقى مداركه حتى يعي الأمر كما يجب. خامساً : تعليمه تجزئة المعلومة إلى معلومات صغيرة و أوليات ، و يفيده في معرفة كيف تركب الأمور بأي شكل إذا جمعت مع بعضها تعطي شيئاً آخر. و من خلال هذا ينمو عنده الحس الإبداعي ، كأن تجزئ له العشرة إلى واحد و واحد ، و هكذا حتى يصبح العدد عشرة أو تجزئ له السيارة الصغيرة ، التي يلعب بها و أنها مكونة من عجلات و مقود و حديد ... الخ و عند اجتماعها تظهر بصورة مغايرة عما هي عليه. سادساً : تجنب إلقاء النتائج من غير توضيح المقدمات و الأسباب التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة ، و ذلك حتى يتعلم كيف يستدل ، و يربط بين المقدمات و النتيجة. و أنت بهذا الطريقة تأخذ بيده نحو الطريق الصحيح للاستدلال و التفكير المطلوب ، كأن تقول له : ولد الجيران رجله مجروحة ( هذه النتيجة ). أما أسبابها ؛ لأنه خرج إلى الشارع حافي القدمين ، ولأنه لعب في أماكن قذرة فأصابت رجله زجاجة فجرحتها و هكذا. تنبيه و مع استخدام هذه الأساليب بشكل متكرر و دائم ، حتى يألف الطفل هذه الأساليب تكون عنده سجية و ملكة راسخة ، مع ملاحظة أن هذا الأمر يحتاج من الوالدين و المربين وقتاً طويلاً مع المثابرة. المصدر : كتاب عبقـرية مبكـرة لأطفالنا مؤلف : « توفيق بوخضر » المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الأمومة والطفل hg'vdrm hglegn ggjt;dv |
2012/07/29, 11:44 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم
|
2012/07/30, 01:07 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
يسلمو ع الطرح
الله يعطيك العافيه |
2012/07/30, 01:09 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج ال بيت محمد تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وبارك الله بكم ووفقكم الله لنصرة الحق وأهله والله الموفق يفعل الله ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزّته تقبل الله طاعاتكم |
2012/07/30, 06:10 AM | #5 |
معلومات إضافية
|
يسلمو والله يعطيك العافية على المرور
|
2012/07/30, 05:21 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
شــــــــــــكـــــــــــــــراً
|
2012/07/30, 09:33 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
منورين صفحتي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |