2013/05/29, 02:13 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
لا تتركي زوجك وحيداً
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين لا تتركي زوجك وحيداً الرجل يتحمل أعباء الحياة. إنه مسؤول عن توفير لقمة عيش كريم، ولذا فهو يخوض غمار الحياة والعمل.. وطريق الحياة ليس مفروشاً بالزهور والرياحين.. إنه مليء بالأشواك، والمصاعب والتحدّيات.. انه يواجه المشكلات يومياً ويقف أمام تحدّيات الحياة وجهاً لوجه، ويحترق كشمعة في الظلام من أجل أن يضيء من حوله من القلوب ومن أجل هذا لا يعمّر الرجال طويلاً ويعيشون أقل مما تعيش النساء. الرجل يا سيدتي بحاجة الى قلب ينبض من أجله.. الى قلب رحيم وصدر دافيء حتى تهدأ أعصابه الثائرة ويتفجر نبع السعادة والأمل في قلبه. سيــــــــدتي! عندما يعود الرجل من عمله منهكاً فإنه يحلم بعشٍ دافيء وبيت ظليل يأوي اليه من مرارة العمل في ميادين الكفاح.. إنه ينتظر منك ابتسامه فلا تكفهرّي أمامه.. انه ينتظر كلمات تشدّ منه أزره فلا تتحدثي بما يزيد همومه. إنه جائع فلتكن مائدتك ملوّنة.. دعي المشكلات جانباً.. اتركي كل شيء يعكر عليه لحظات الاستراحة والهدوء.. اذا وجدتيه عازفاً عن الكلام فلا تثقلي عليه ولا تلحّي في استجوابه.. اذا كان مهموماً.. حاولي أن تشعريه بأنك تقاسمينه هموم الحياة وأنك شريك كامل له في كل ما يواجهه. واذا اكتشفتي انه يواجه مشكلة ما فصبّري عليه... حاولي أن تعزّزي صبره ومقاومته وأشيري عليه بما يسهل عليه حل مشكلته ســــــــيدتي! ان زوجك وفي مثل هذه الظروف يحتاج وأكثر من أي وقت آخر الى المحبّة... أن تستحيلي الى ممرضة أو طبيبة نفسانية تسبر أعماقه المعذّبة، ولا تدعيه وحيداً فيخسر نفسه ويُهزم في معركة الحياة. أجل انك تستطيعين أن تكوني طوق الانقاذ الذي يخلصه من الغرق.. لانك القلب الوحيد الذي ينبض بحبّه والرحمة من أجله.. والحبّ يصنع المعجزات.. الحب يفجر نبع الأمل في القلوب اليائسة، ويجبر الخواطر الكسيرة ويعيد الى الجناح المهيض قدرته على التحليق في سماء الحياة. وتأكدي أنك سوف نجحين في مهمتك وتربحين زوجك وسعادتك الزوجية. . وأنت يا ســـــــيدي أيضاً الحالات النفسية المتقلبة والأجواء المتغيرة فيعالم الرجل تنسحب على المرأة.. مرّة تبستم للحياة وتقبل عليها بأمل وفرح، ومرّة نراها مهمومة مغمومة وربما نراها عصيبة المزاج.. المرأة تعمل في البيت من الصباح وحتى المساء، وهذا العمل المنزلي إذا كان مضنياً يحطّم الأعصاب.. أضف الى ذلك صراخ الأطفال ومشاكستهم في كثير من الأحيان. وقد تسمع المرأة كلمة من جارة أو قريبة تثير أعصابها، وقدترى في منزل صديقة لها من المظاهر البرّاقة ما يحرّك في أعماقها الشجون. أجل الانسان يعيش في قلب الحياة؛ والحوادث سيل يتدفق باستمرار والانسان ليس صخرة لا تتأثر بحركة الحياة المتدفقة دوماً وقد لا يبدي الانسان تأثرة للوهلة الأولى، ولكن التراكمات المستمرة قد تصل به الى درجة لا يستطيع بعدها التحمّل. والسيدات أكثر عرضة من الرجال لظاهرة التأثر لأنهن أرواح شفافة لطيفة أنهن كالورود إزاء الاشجار فهن أكثر تأثراً بتقلبات الطقس، فالمرأة عاطفية مرهفة الحس رقيقة الشعور.. ولذا فانهن سريعات التأثر. وفي ظروف تفقد فيها المرأة السيطرة على اعصابها فانها بحاجة ماسة جدّاً اليه.. الرجل شريك حياتها وهو يحمل عبء الحياة معها.. يقاسمها الهموم يتحمل أكثر من غيره مسؤوليته تجاه زوجته كانسان يعيش معها تحت سقف واحد. عندما تلج بيتك وتفاجأ بمنظر زوجتك وهي ثائرة الاعصاب مكفهرّة الوجه عابسة الملاح تطلّ من عينيها المرارة فحاول أن تهدّىء من حالتها... واذا لم تحيّك أو تستقبلك كعادتها فبادر أنت لتحيتها.. حاول أن تبدي عطفك وحنانك لها. ابتسم لها واقبل عليها بوجه ودود وتحدّث اليها بما يشعرها بالدفء والمحبّة والاحترام. ساعدها في شؤون البيت ولا تزيد الطين بلّة بكلمة تضاعف آلامها.. وتجنب يا سيدي عبارات من قبيل: «هل جننت اليوم». «ماذا حصل لك حتى تعبسين بهذه الطريقة المخيفة». أجل لتكن كلماتك هادئة محببة ودودة، وحاول أن تظهر لها أسفك لما حصل. وعندما تجدها قد هدأت قليلاً فكن لها مثل أب رحيم، بل كزوج كريم يأخذ بيدها ويلقي رأسها على صدره يشعرها الدفء والسكينة والسلام وإذا كانت تواجه مشكلة ما فحاول أن تبين لها أن الحياة هكذا وضروف الزمن والدنيا متقلبة بأهلها من حال الى حال... الصبر مفتاح الفرج.. ان كلماتك.. خطوتك الودودة ستعيد الى روحها الأمل، وستكون هذه الكلمات المخلصة بلسماً لجراحها.. وعندها سيعود الصفاء مرّة أخرى الى البيت، يعود الدفء ويتدفق نبع السعادة والأمل مرّة أخرى في حياتكما، وستكونان أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة وعاديات الزمن. ومن يدري فقد يؤدي موقفك المتشنج في مثل تلك الظروف الى اندلاع نزاع يتفاقم ويأخذ أبعاداً خطيرة تنجرّ الى أن يفكر أحدكما أو كلاكما بالطلاق والانفصال. فاحذر يا سيدي هذه النهايات المشؤومة، وكن في مستوى المسؤولية تعرف كيف تسيطر على الوضع المتفجّر بالهدوء التام والصبر؛ ومن صبر ظفر كما يقول المثل. ولا تنسى أبداً إنها زوجتك وهي مثلك في الانسانية، وإنها أكثر تأثراً بما يجري حولها وما تواجهه في دروب الحياة. تحياتي لكمـ حياه سعيده مليئه بالحب والموده والالفه منقـــــول المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: بنات الزهراء gh jjv;d .,[; ,pd]hW |
2013/05/29, 03:50 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك والله يعطيك العافية |
2013/05/29, 05:28 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
عاشت وسلمت الايادي التي خطت وابدعت
دمت بخير في امان الله |
2013/05/29, 05:29 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
موضوع قيم عاشت الايادي
|
2013/06/06, 08:23 AM | #5 |
معلومات إضافية
|
طلةةة بهيييه
انرتوني احبتي |
2013/06/08, 02:09 AM | #6 |
معلومات إضافية
|
نصائح وتوجيهات مهمه ومفيده للتعايش في ظل اسره هادئه ومنسجمه
أحسنتم كثيرا ودام العطاااااااااااااااء |
2013/06/08, 09:33 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
يسلموو على الطرح
الله يعطيكم العافيه في انتظار جديدك بكل شوق تقبلوا مرور اهات الانتظار |
2013/06/20, 02:16 PM | #8 |
معلومات إضافية
|
حية معطرة بالورد أهديها إليكم اشعلت اطلالتكم حدائق الفرح وانارت مساحاتي
ورسم البهجة في كل حدودي فكم يسعدني ان تشع شمسكم في واحاتي وتعطر صفحاتي فدائما لحضوركم تميزه الذي يعطي لحروفي الروعة والتميز فبصمتكم تضيء صفحاتي بالنور يكفي حدائقي أن تشرق عليها شمسكم المتوهجة وينيرها شعاعك الآسر فتوقفك في صفحتي بحد ذاته مكسب وشرف لا يضاهيه شرف بل كم يفرحني ويبهجني ان تضيء شموعك عتمة حرفي وتشعل كل القناديل لها فما أسعدني بمروركم المبهج وبإطلالتكم الندية وبأشراقتكم المشعة وكم أتمنى دوما أن تنال حروفي رضاكم وتحضى بشرف متابعتكم الدائم وحتما هي تشتاق لشعاع شمسكم ليمنحها كل الأخضرار |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لمسات تحول زوجك الغاضب الى انسان هادئ (للنساء الرائعات) | احمد الكعبي | شباب أهل البيت (ع) | 9 | 2015/09/18 10:03 PM |
هل انتي مستعده لاجراء عمليه تجميليه من اجل زوجك | دياناعبدالخالق | بنات الزهراء | 2 | 2013/04/13 08:44 PM |
لا تريد أن تكون وحيداً في قبرك | الروح الولائية | المواضيع الإسلامية | 1 | 2013/03/02 02:04 PM |
تركني وحيداً | جروح احساس | الشعر الفصيح والخواطر | 1 | 2012/08/19 01:18 AM |
| |