2013/10/29, 09:32 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
صدقة الليل و النهار
عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فِي لَيْلَةٍ قَدْ رُشَّتْ 1 وَ هُوَ يُرِيدُ ظُلَّةَ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَاتَّبَعْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ سَقَطَ مِنْهُ شَيْءٌ . فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ رُدَّ عَلَيْنَا " . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ . قَالَ ، فَقَالَ : " مُعَلًّى " ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ . فَقَالَ لِي : " الْتَمِسْ بِيَدِكَ ، فَمَا وَجَدْتَ مِنْ شَيْءٍ فَادْفَعْهُ إِلَيَّ " . فَإِذَا أَنَا بِخُبْزٍ مُنْتَشِرٍ كَثِيرٍ ، فَجَعَلْتُ أَدْفَعُ إِلَيْهِ مَا وَجَدْتُ ، فَإِذَا أَنَا بِجِرَابٍ 2 أَعْجِزُ عَنْ حَمْلِهِ مِنْ خُبْزٍ . فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَحْمِلُهُ عَلَى رَأْسِي ؟ فَقَالَ : " لَا ، أَنَا أَوْلَى بِهِ مِنْكَ ، وَ لَكِنِ امْضِ مَعِي " . قَالَ : فَأَتَيْنَا ظُلَّةَ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَإِذَا نَحْنُ بِقَوْمٍ نِيَامٍ ، فَجَعَلَ يَدُسُّ الرَّغِيفَ وَ الرَّغِيفَيْنِ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا . فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَعْرِفُ هَؤُلَاءِ الْحَقَّ ؟ فَقَالَ : " لَوْ عَرَفُوهُ لَوَاسَيْنَاهُمْ بِالدُّقَّةِ ـ وَ الدُّقَّةُ هِيَ الْمِلْحُ ـ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ شَيْئاً إِلَّا وَ لَهُ خَازِنٌ يَخْزُنُهُ إِلَّا الصَّدَقَةَ ، فَإِنَّ الرَّبَّ يَلِيهَا بِنَفْسِهِ ، وَ كَانَ أَبِي إِذَا تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ وَضَعَهُ فِي يَدِ السَّائِلِ ، ثُمَّ ارْتَدَّهُ مِنْهُ فَقَبَّلَهُ وَ شَمَّهُ ، ثُمَّ رَدَّهُ فِي يَدِ السَّائِلِ ، إِنَّ صَدَقَةَ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ، وَ تَمْحُو الذَّنْبَ الْعَظِيمَ ، وَ تُهَوِّنُ الْحِسَابَ ، وَ صَدَقَةَ النَّهَارِ تُثْمِرُ الْمَالَ ، وَ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ . إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ( عليه السَّلام ) لَمَّا أَنْ مَرَّ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ رَمَى بِقُرْصٍ مِنْ قُوتِهِ فِي الْمَاءِ . فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْحَوَارِيِّينَ : يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ، وَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قُوتِكَ ؟! قَالَ ، فَقَالَ : فَعَلْتُ هَذَا لِدَابَّةٍ تَأْكُلُهُ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ ، وَ ثَوَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ " 3 . 1. أي ليلة قد أمطرت . 2. الجِراب بالكسر : وعاء من إهاب شاة يوعى فيه الحب و الدقيق و نحوهما ، 3. الكافي : 4 / 8 ، طبعة دار الكتب الإسلامية المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية w]rm hggdg , hgkihv |
2013/10/29, 09:50 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
جزااكم الله خير الجزاء
طرح رائع تحياتي |
2013/10/30, 03:55 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
جزاكم الله خيرا
|
2013/10/31, 11:12 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
صلواة الله تعالى وسلامه على أئمة الهدى الطيبين الطاهرين
بارك الله بجهودكم اخي الكريم وسدد خطاكم تحياتي ومحبتي في الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الكلمة الطيبة صدقة | النبأ العظيم | القصة القصيرة | 4 | 2013/03/21 01:25 PM |
إن نمت النهار ضيّعت رعيتي، وإن نمت الليل ضيّعت نفسي. | نسمة الحنان | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 7 | 2013/03/04 04:33 PM |
إبتسامتك في وجه أخيك.. صدقة | عاشقة تراب الحسين | المواضيع الإسلامية | 8 | 2012/08/08 05:45 AM |
قصيدة الرادود باسم الكربلائي الوادم لو لفاها الليل تعد الليل للونسه | احساس انسانة | باسم الكربلائي | 7 | 2012/07/28 10:58 AM |
تبسمك في وجه اخيك صدقة.. | ســﮧـڪﮧـرآت آلـﮧـمـﮧـوت | المواضيع الإسلامية | 3 | 2012/05/16 09:31 PM |
| |