|
2013/05/21, 10:31 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
أعينوا موتاكم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركة قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾1. إنّه ميزان جعله الله تعالى، للإنسان المؤمن، يزن به نفسه ليدرك أنّه يعبد الله تعالى على حرف بإيمان متزلزل هشّ، أو يعبد الله تعالى بإخلاص ويقين وإيمان راسخ لا يتزعزع ولا يهتزّ لا سيّما في الظروف الصعبة والبلاءات العظيمة. ولا شكّ أنّ هدف الإنسان المؤمن أن يصل إلى اليقين في الإيمان، والإخلاص في العمل اللّذين يورثان رضوان الله تعالى والفوز يوم القيامة والسعادة الأبدية. فلينظر المؤمن في أعماق نفسه ليرى هل إنْ أصابه خير اطمأنّ به وفرح ورضي عن ربّه وشكره، وفي حال أنّه إذا ابتُلي بالمصائب والشدائد جزع وضجر، ويئس وحزن، وتألّم وشكا ربّه واتّهمه في عدله وحكمته وجوده ورحمته، فانقلب على وجهه وكفر بربّه، والحال أنّه شكره وحمده ونزّهه عن كلّ عيب ونقص عندما أعطاه وأنعم عليه؟ إن كان كذلك فهو يعبد الله على حرف، وفي الظاهر دون الواقع، لأنّه لا يعبده تعالى لأنّه أهل للعبادة ويستحقّ الشكر والحبّ والطاعة والورع عمّا حرَّم ومنع. لا يعبده لأنّه ربّ منعم خالق عزيز جبّار مقتدر. بل في الحقيقة هو لا يعبده تعالى، وإنّما يعبد الدنيا الّتي إن أقبلت عليه رضي عن واهبها ومعطيها، وإن أدبرت ومنعها ربّه عنه حزن وجزع، بل ونقم على مانعها وممسكها عنه. فالّذي يُسرّه ويسعده ويرضيه هو الدنيا لا ربّه وربّ الدنيا وما فيها. إنّ المصائب والابتلاءات إذا اشتدّت وتوالت لا سيّما بفقد الأحبّة والأعزّة وبالأخصّ الأولاد وفلذات الأكباد تضعنا على المحكّ، وتكشف حقيقة إيماننا واعتقادنا. والله تعالى لم يخلقنا ليمتحننا ويبتلينا ثمّ يُعدمنا الوسيلة - والعياذ بالله - بل خلق فينا قابلية الصبر الّذي نستطيع أن نواجه به البلاء مهما عظم واشتدّ، قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾2. ولكي يتحلّى الإنسان بالصبر لا بدّ من توفير عوامل عديدة: أهمّها رسوخ الإيمان بالله واليوم الآخر، ومعرفة الدنيا على حقيقتها والاهتمام بمعرفة أسرار البلاءات ووجوه المصائب وما تحمل في باطنها من حِكَم ورحمة إلهيّة. وهذا الأمر بالخصوص هو ما نحاول تسليط الضوء عليه في الفصل الأوّل من هذا الكتيّب لنساعد صاحب المصيبة ولنقف إلى جانبه ونسلّيه بمصابه ونخفّف عنه بعض آلامه - لا سيّما من فقد عزيزاً وحبيباً - وذلك ببيان أسرار البلاء والمصائب ووجوه الحكمة والرحمة فيها، كما أطلعنا الله تعالى على بعضها في كتابه الكريم وتفضّل علينا نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام ببيان بعض آخر حسب ما وردنا عنهم عليهم السلام. ونلاحظ شيئاً عجيباً من كثير من الناس الّذين عزَّ عليهم فقْد من فقدوا وهم يحبّونهم ويشفقون عليهم. وقد آلمهم الكثير ممّا آلمهم في حياتهم كما كان يسعدهم ما يسعدهم في الدنيا. ثمّ عندما يستعيد الله أمانته ويدعوهم إليه وينقلهم إلى عالم آخر، هم أحوج فيه إليهم هناك، فيتركونهم بعد قليلِ حزنٍ وبكاء، وينسونهم ولو من بعض صلةٍ قد تخفّف عنهم بعض ما هم فيه، لا سيّما في أمور قد اشتغلت بها ذممهم للناس ولله تعالى. وقد فتح الله لنا - بكرمه ورحمته - نافذة نعبر منها لنساعدهم ونخفّف عنهم بعض آلامهم، وندخل الفرحة والسعادة إلى قلوبهم وأرواحهم فيما لو كانت معذّبة بسبب تقصيرهم في الدنيا. فلو كنّا نحبّهم بحقّ وأحزننا وآلمنا فقدهم كثيراً، فلماذا نهجرهم ونتركهم في وحدتهم ووحشتهم وغربتهم ولا نساعدهم يوم حاجتهم وفقرهم، بعد أن انقطعوا عن العمل ولعلّهم قصّروا بالعمل مع ربّهم لأجلنا وأجل سعادتنا في الدنيا فباعوا دنياهم بدنيانا وأحياناً باعوا آخرتهم بدنيانا؟. أين الحبّ، والشفقة، والحزن، وألم الفراق؟! ثمّ إذا قرأ الحبيب, ومدّعي الإيمان, وصيّة حبيبه وعزيزه يبكي قليلاً ثمّ يرميها جانباً ويرفض تنفيذها - لأنّه قد أوصى بسدّ ديون الله والخلق ممّا ترك من ماله وكدّه وسعيه! - لماذا يأبى أن يستنيب له من يقضي عنه بعض الفرائض الّتي قصَّر في أدائها مع أنّه لم يكلّفه بشيء من جيبه؟! ----------------------- هوامش 1-الحج:11. 2-البقرة:155-156. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية Hudk,h l,jh;l |
2013/05/22, 12:43 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
دائما مميزه باختيارك للمواضيع بارك اللہ فيك وكثر اللہ من امثالك
|
2013/05/22, 01:22 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين اللهم أجعلنا من البارين بموتانا بحق محمد وال محمد الاطهار ربي يحفظكم والله يرزقكم حسن العاقبه ان شاء الله تعالى |
2013/05/23, 08:51 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
|
2013/05/23, 06:46 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
أنآر الله قلبكِ بنور الإيمآن
وجعله في ميزان حسناتكِ |
2013/05/24, 04:40 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم حياكم الله تعالي وفقكم الله لكل خير بجوده وسدد خطاكم بنوره وقضى حوائجكم بمنه وكرمه بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |