|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012/06/27, 10:57 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
ما المراد من مفهوم النفاق، ولماذا يطلق على الإنسان ذي الوجهين صفة ا
الجواب: انّ مصطلح «النفاق» و «المنافق» من المصطلحات العربية والتي شاع استعمالها في اللغة الفارسية بدرجة أصبح الجميع يدرك معنى ومفهوم هذه المصطلحات بصورة واضحة. إنّ أصحاب المعاجم اللغوية يقولون: إنّ «النفاق» مأخوذ من «النافقاء» وإنّما سمّي منافقاً، لأنّه نافق كاليربوع وهو دخوله نافقاءه، يقال: قد نفق به ونافق، وله جحر آخر يقال له القاصعاء، فإذا طلب قصع فخرج من القاصعاء فهو يدخل في النافقاء ويخرج من القاصعاء، أو يدخل في القاصعاء ويخرج من النافقاء، فيقال هكذا يفعل المنافق يدخل في الإسلام ثمّ يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه.( [1]) ولا شكّ انّ من أخطر وأقبح الأمراض النفسية هو الابتلاء بمرض «النفاق»، وإنّه في الواقع يمثّل محور ومركز جميع الخبائث والقذارات الروحية والخصال الذميمة، ومن الآثار السلبية التي تخلّفها حالة النفاق في نفس الإنسان: «الحيرة» و «الضياع»، وهذه الآثار تظهر على ملامح المنافق وفي طيّات أفعاله بصورة متواصلة وجليّة أكثر من غيرها من الآثار السلبية الأُخرى الناتجة عن النفاق، وذلك لأنّ المنافق يعلم جيداً انّه ذو وجهين ولذلك يسعى جاهداً أن لا يطّلع أحدٌ من الناس على ما في داخله، وبسبب التضاد الداخلي الذي يعيشه والحيرة والضياع المتواصل التي يشعر بها تطغى عليه حالة من القلق والاضطراب والخوف، ولذلك سرعان ما يظهر كامنه وينكشف أمره. ولقد أشار القرآن الكريم ومن خلال المثال إلى هاتين الصفتين التي تكون إحداهما وليدة الأُخرى، حيث يقول سبحانه واصفاً حال المنافق: ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمّا اَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ في ظُلُمات لايُبْصِرُون ) .( [2]) ولنفرض إنسان ما يعيش في الفلاة وفي محيط مظلم جداً تحيط به الوحوش الكاسرة والسباع المفترسة والحشرات السامة، فاستوقد لنفسه ناراً ليرى من خلالها ما يحيط به ويحترز من المخاطر التي تحوم حوله، ولكنّه يفاجأ بإعصار عات يطفئ النار ويذهب بالنور الذي أوجده لنفسه، فما هي الحالة التي يعيشها حينئذ ياترى، فهل هناك أمر غير الحيرة والضياع والاضطراب والقلق؟! إنّ حالة المنافق تشبه حالة هذا الإنسان الذي أصابه الإعصار وذهب بنوره فإنّه يعيش الحيرة والضياع والاضطراب والقلق ولا يختلف عن صاحبه أبداً، بل انّ اضطراب هذا الشخص وذعره وقلقه أشدّ بمراتب من قلق وذعر الإنسان الذي ليس له نور من الأوّل وانّه يعيش في ظلام دامس، كذلك حال المنافق، وذلك لأنّ نور الإسلام والإيمان قد أضاء له محيطه وكشف له دياجير الظلام وبيّن له مكامن الخطر التي تحيط به حينما آمن أوّل مرّة ( ذلِكَ بِأنَّهُمْ آمَنُوا ) ، ولكنّه بسبب اختياره طريق النفاق والمراء واستبدال الإيمان بالكفر قصد إلى إطفاء ذلك النور وإخماد شعلته والعيش في الظلام الدامس والإصابة بالحيرة والضياع، ولذلك يكون حاله حال الإنسان الذي أصابه الإعصار وأطفأ نوره الذي أضاءه لنفسه. إنّ هذا التفسير يعني أنّ الرغبة في الإسلام والميل إلى الإيمان بمنزلة النار المشتعلة التي تضيء الطريق، وإنّ النفاق والمراء بمنزلة الإعصار الذي يخمد تلك النار ويطفئ ذلك الضياء بنحو لا يمكن الاستفادة من ذلك الضياء لا في عالم الدنيا ولا في الآخرة. ولذلك نرى القرآن الكريم يقول في حقّ المنافقين: ( ذلِكَ بِأنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يفْقَهُون )( [3]) .( المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع العامة lh hglvh] lk lti,l hgkthrK ,glh`h d'gr ugn hgYkshk `d hg,[idk wtm h |
2012/06/27, 06:33 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن اعدائهم يسلموو يالغلا طرح رااائع لاعدمنااك بحق محمد وال محمد |
2012/06/27, 07:13 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
يسلمو اختي الموضوع جدا جميل
|
2012/06/27, 07:49 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
موضوع رائع
وبارك الله بكم |
2012/08/03, 02:01 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
|
2012/08/04, 01:11 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العلماء ورثة الأنبياء! كيف ولماذا؟ | قل هو الله أحد | المواضيع الإسلامية | 3 | 2013/07/13 01:34 PM |
القابليات الروحية لدى الإنسان | تراب البقيع | المواضيع الإسلامية | 4 | 2012/07/04 04:31 PM |
الصدق سمة الإنسان المؤمن ♣ | عاشقة الحسين | المواضيع الإسلامية | 2 | 2012/06/26 06:37 PM |
الآمال الطويلة عند الإنسان | فدك الزهراء | المواضيع الإسلامية | 5 | 2012/06/22 09:50 PM |
| |