وَيَمُرُّ يَوماً بَعْدَ طُولِ البُعادِ وَيَحْمِلَ ذِكْرى حَبِيباً قَدْ فارَقَ الحَياةِ هِيَ لَوْعَةً وَفَرْحَةً فِي نَفْسِ اللأَوقاتِ وأَمُرَّ عَلى تُرْبَتِها مُحَمًّلاً الأَزْهارِ وَدُمُوعٍ تَرْوِي عَنِّي طالَما الكَلامُ غاصَ هيَ حَبِيَبتي وَأُمِّي وَكُلُّ الأَقارِبِ وَالأَصدِقاءِ أَمُرُّ عَلى أَطلالِ قَبْرٌ قَدْ سَكَنَهُ مَنْ فِي الفُؤادِ وَأَرْوِي لَهُ أَجْمَلُ القِصَصِ وَالذِّكرَياتِ بَعدَ تَجَرُّعَهُ كَأْسَ المَنُونِ فهو قتلني وليس قتل من في اللألحادِ غاية الحزن في يومي يختلجني وغاية السرور في الاوقات اتمنى وكم في المنى قصر العمر والزمن احب وكم من فتى احب طول اللقاء وما اخدعوك ايها الدهر من متنكر بدهائك المعروف بين الاجيال أَرْبِ بعين وباخرى انظر للاحياء حبيبتي من سكنت اللحد وحبيبتي هي في الاحشاء فارقتني بعد طول مدة وشتلت في حدائقي ثلاث شتلات او لها سجى الليل وما ادراك من سجى وثانيها ارفع ما في الاحداق ومها العيون للرائي وكم تحلو الحياة في حضور المها هي الراكضة بين الحدائق غزال وكم تغنى بها الشعراء وثالثها نور العيون الذي ارى به الضياء والوان الحياة حبيبتي انت وكم يهوى الفؤاد غير الحبيب الاولي منذ عهود الازمان زارك الموت خلسة وقطع مني الاحشاء كم تمنيت ان يعيدك ربي لاخبرك مافعلت بي الدنيا بلوعة الفراق حبيبتي لا تفي بجهر اسمك ووصفك وانما تخجل الكلمات ربيبتي وحافظة سري وشعاري الذي يكون خلف الاثواب بل انت قلبي وهل اعيش من غير قلب ان كان دفن تحت التراب فرويدا ايها الدهر على ماقضيت وارحم حبيبا قد قطعته الاشواق تلك هي حكايتي ايها الاحبة فهل هكذا تسدل الحكايات ام تبكي القلوب لحكايتي ام تتغنى بها الاحبة والعشاق امر على قبر الحبيب مسلما الا ايها الحبيب ألاترد السلام