2013/04/28, 08:44 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
في مِحرابِ عينيكِ
تتراقَصُ سَحَائبُ النّورِ فى عَقلي.. عَلى أنغَامِ تلكَ التَراتيلِ المُشرِقة.. أرَتـّلُ صَلواتِ العِشقِ الأَبَدي.. أتَعَطّرُ بعَبقِ حَضرَتكِ البَاهِرة.. فأتلو تلكَ الأنَاشِيدَ الرُوحِية.. والتي أشعُرُ فيها بوَهَج العِشقِ الأزلي. وأنا أمَامَكِ.. أغـتَسلُ بشُعَاعِ السَّماء.. أتزَيّا بثَوبِ الخُشوع.. تسكنُ جَوارحِي.. تتصَلّبُ قَدَمَاي.. أبسُطُ كَفَاي.. يَرتَعشُ فُؤادِي.. أقَـرّبُ قُـربَاني.. تنمُو إرادتِي.. يتفـَتحُ ذِهِني.. عَن مَعانٍ سَماويةٍ بَدِيعة.. لم أفهَمْها من ذِي قـَبل.. ألـَملِمُ أشتاتَ نفسِي.. أجَمّعُ تـَفَاصِيلَ ذَاتِي وقد بعْـثَرتهَا مَادِيةُ الدُنيا.. أشعُرُ بوقـْعِ السَحَائِبِ.. يَهطِلُ غـَيثَها في رُوحِي.. فتـُحيي مَواتي.. فأنبعِثُ من جَديد.. كُلُ بَعـثٍ لي أرَاكِ بصُورةٍ.. أسنَى.. وأبهَى.. وأعلَى.. أُحِسُّ أنّ جَمَالَ هذه الدُنيا.. ما هَو ألا فَيضٌ مِن جَمَالكِ. وأنَّ جَاذبيةَ الوجود.. إنما هي صُورةٌ من جَاذبيتكِ الجَاذبة.. هي صُورةٌ من حُسنكِ الخَلّاب. ليتنى أمَلأُ عـَيناي من هذا الحُسْن.. فحُسنُكِ أقوَى من بَصَري.. وسِحرُكِ لا يُحيطُ به إدرَاكِي.. ولكنّي أُجْهـِدُ نَفسي.. نَحوَ الوصُول.. فَلَعَلّي أَجِدُ ( هناك ) نفـِسي.. أو بَعْضَا من نَفـسِي. حينئذٍ أشعُـرُ.. أننّي أنخَلِعُ من هَذه القـَوانينَ الأرْضِية.. أُحَلـّقُ بقـَوانينَ بَدِيْعَةٍ.. قَوَانِينَ إشْرَاقِكِ السّيّاب.. فَليسَ جَسَدي حَيْنَها كجَسدي.. وليسَت رُوحي كرُوحي.. وأنا لسْتُ كأنا نَعم.. فَفِي مِحَرابِ عـَينيكِ أنا لستُ كأنا. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الشعر الفصيح والخواطر td lApvhfA udkd;A |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |