![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() بِسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ .. }|| صَلوآتٌ سَاميّة على محمدٍ وآلِ محمدٍ مُصحَف فاطِمَةٌ (ع) رافِدْ اَلْعِلْمُ اَلْإِلهِيْ مَدَخَلْ : سَجَدَ لِآدَمْ كُلَ ما خَلَقَ اَللهْ ،لِأَنَهُ يَحْمِلُ نُوْرَ أَصْحابِ اَلْكِساءْ وَ اَلْشَيْطانُ عَصىْ رَبَهُ وَ عَقَدَ اَلْسَقِيْفَةْ وَ لِذلِكَ لَعَنَهُ اَلله عَلى لِسانِ اَلْأَنْبِياءْ .. وَ اَلْزَهْراءُ (ع) فِيْ رَحِمِ أُمِها تُرَتِلُ اَلْقُرْآنْ وَ تَقْرَأُ اَلْدُعاءْ .. وُلِدَ اَلْقُرْآنْ فَمَلَئَ اَلْكَوْنُ ضِياءْ .. إِنَّها اَلْكَوْثَرُ تَجْرِيْ نَهْراً فِيْ اَلْسَماءْ وَ لِهذا أَصْبَحَتْ سَيْدَةَ كُلُ اَلْنِساءْ .. سِيْرَتُها تُمَثِلُ اَلْتَجْسِيْدُ اَلْحَيُ لِلْرِسالَةِ اَلْسَماوِيَةِ بِرُمَتِها ، فِهِيَ مَنْ هَضَمَتْ اَلْإِسْلْاَمَ بِطابِعِهِ اَلْأَصِيْلْ ، فَتَمَثَلَ فِيْ واقِعِ حَياتِها كُلَها ، فَهِيَ فِيْ اَلْفِكَرِ وَ فِيْ اَلْسُلُوْكِ وَ فِيْ اَلْعَواطِفِ وَ فِيْ كُلِ شَيءْ إِسْلْاَمٌ يَسِيْرُ عَلى اَلْأَرْضْ . وَعَلى هذا اَلْأَساسْ فَهِيَ تُرْجَمانُ اَلْقُرْآنْ وَ صُوْرَةٌ حَيْهْ لِمَبادِئِهِ اَلْسَماوِيَةُ اَلْمُقَدَسَةْ ، فَاَلْكِتابُ قُرْآنٌ صامْتْ وَهِيَ قُرْآنٌ ناطِقْ ، وَمُصْحَفِها ،اَلَّذِيْ هُوَكِتابٌ يَحْتَوِيْ عَلى مَجْمُوْعَةِ مَعْلُوْماتٍ مُهِمَةْ حَدَثَها بِها أَبِيْها(ص) وَ حَقائِقْ مُسْتَقْبَلِيْهْ ، حَدَثَها بِهِا اَلْمَلَكْ بَعْدَ وَفاتِهِ (ص)، وَقَدْ أَمْلَتْهُ فاطِمَةْ عَلى عَلِيٍ (ع) وَكَتَبَهْ . وَ هُوَ لَيْسَ قُرْآنٌ كَما يَعْتَقِدُ اَلْكَثِيْرْ ، لِأَنَ اَللهْ تَعالىْ تَعَهَدَ بِحِفْظِ اَلْقُرْآنْ بِوَعْدٍ إِلهِيْ فِيْ قَوْلِهِ : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون *) ، وَ أَهْلُ اَلْبَيْتِ (ع) يَقُوْلُوْنْ: ( وَ اَللهْ ما فِيْهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ واحِدْ) ،إِنَّما يَحْتَوْيْ عَلى ثَلْاَثَةُ أَلْوانٍ مِنَ اَلْعُلُوْمِ وَ اَلْمَعارِفْ وَهِيَ : 1-تَفْسِيْرُ اَلْآياتِ اَلْكَرِيْمَةْ وَتَأْوِيْلِها وَ بَيانْ شَأْنِ اَلْنُزُوْلْ وَ بَيانِ اَلْناسِخْ مِنَاَلْمَنْسُوْخَ وَ اَلْمُحْكَمْ مِنَ اَلْمُتشابَهْ (عُلُوْمَ اَلْقُرْآنْ) و ما يُسْتَنْبَطْ مِنَها مِنْ عُلُوْمٍ وَ مَعارِفْ . 2- دَقائِقْ أَحْكامُ اَللهْ. 3- اَلْأَخْبارُ وَسائِرُ اَلْعُلُومْ ما كانَ وَ ما سَيْكُوْنْ فِيْ اَلْأَرْضِ وَ فِيْ اَلْسَماءْ إِلى يَوْمِ اَلْقِيامَةْ . ، فَاَلْإِمامُ اَلْصادِقْ (ع) يَقْرَأْ وَ يَنْقُلْ حَدِيْثاً وَ يَقُوْلْ: (هذا وَجَدْتُهُ فِيْ مُصْحَفِ أُمِيْ فاطِمَة)، حَيْثُ يَفْسِرْ قَوْلُهُ تَعالىْ: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ *1) ، أَنَّ هذِهِ اَلْآيَةْ نَزَلَتْ عَلى اَلْرَسُوْلْ (ص) عِنْدَما جاءَ إِلَيْهِ اَلْحارِثُ اَلْفِهْرِيْ بَعْدَ أَنْ عَيَنَ أَمِيْرُ اَلْمُؤْمِنِيْنْ (ع)خَلِيْفَةً عَلى اَلْمُسْلِمِيْنَ مِنْ بَعْدِهِ فِيْ غَدِيْرِ خُمْ ، وَ وَقَفَ عَلى رَأْسِهِ وَ ناداهُ بِاْسْمِهْ ، قالَ لَهُ : يا فُلْاَنْ ، رَفَعَ اَلْنَبِيُ اَلْأَكْرَمْ رَأْسَهْ ، قالَ : أَمَرْتَنا أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لْاَ إِلهَ إِلْاَاَللهْ ، فَشَهِدْنا بِذلِكْ وَ أَمْرْتَنا أَنْ نَشْهَدَ أَنَّكَ رَسُوْلُ اَللهْ، فَشَهِدْنا بِذلِكْ وَ فِيْ اَلْنَفْسِ مِنْها شَيءْ ، فَما رَضِيْتَ حَتى جَعَلْتَ عَلَيْنا إِبْنَ عَمِكَ خَلِيْفَةْ ، أَهذا مِنْكَ أَمْ مِنَّ اَللهْ ؟قالَ (ص): هَوَ مِنْ عِنْدِ اَللهْ . رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قالَ إِنْ كانَ مِنْ اَللهْ ، اَللهُمَ أَْمْطِرْعَلَيْنا حِجارَةً مِنَ اَلْسَماءْ ، وَلَمْ يَمْشِيْ خُطُواتْ حَتىْ نَزَلَ عَلَيْهِ حَجَرٌ مِنَ اَلْسَماءْ قَتَلَهُ مِنْ ساعَتِهْ ، أُحْرِقْ وَلَمْ يَبْقْ مِنْهُ شَيءْ ، وَ بَعْدَهُ نَزَلَتْ اَلْآيَةْ اَلْكَرِيْمَةْ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ)، وَ هُنا يَبْدَأُ اَلْتَساؤُلْ حَوْلَ قَوْلِهِ جَلَ وَعَلْاَ: ( لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ )،كَيْفَ يَكُوْنُ اَلْحارِثُ كافِراً، وَقَدْ نَطَقَ بِاَلْشَهادَتَيْنْ ؟! هُنا يَأْتِيْ اَلْإِمامُ (ع): وَيَقُوْلُ أَنَّ اَلْكافِرُ هُنا هُوَ اَلْكافِرُ بِوِلْاَيَةِ عَلِيٍ (ع) ، يَقُوْلُ (ع):هذا فِيْ مُصْحَفِ فاطِمَةْ ، أَيْ أَنَّها فَسَرَتْها (ع)بِذلِكْ ،وَ قَدْ تَناقَلَ اَلْأَئِمَةْ (ع) هذا اَلْمُصْحَفْ حَتىْ اَلْإمامْ اَلْحُجَةْ (عَجَ) ، وَ بِهذا كانَتْ (ع) رافِدْ مِنْ رَوافِدْ اْنْتِقالُ اَلْعِلْمُ اَلْإِلهِيْ إِلى صُدُوْرِ اَلْأَئِمَةِ (ع) مَخْرَجْ: أَحْرَقُوْا اَلْبابَ وَ أَسْقَطُوْا اَلْجَنِيْنَ مِنْ رَحِمِ اَلْجَنَةِ.. وَضِلْعٌ مُصابْ .. فَبَكَتْ اَلْسَماءُ دُمُوْعاً عُبابْ .. يازَهْراءْ .. فَسَلْاَمٌ مِنَ اَللهْ عَلى مَنْ نَعاها اَلْبابْ .. المصادر : *سورة الحجر الآية (9) 1* سورة المعارج الآيات (1) و (2) المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الواحة الفاطمية lEwpQt th'AlQmR (u) vhtA]X hQgXuAgXlE hQgXYAgiAdX ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |