![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() روى القطب الراوندي في كتابه ( الخرائج والجرائح ) ، عن جابر أ نه قال : كان سبب تزويج خديجة محمدا : أن أبا طالب قال : يا محمد : إني أريد أن أزوجك ، ولا مال لي أساعدك به ، وإن خديجة قرابتنا ، وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها ، يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به . فهل لك أن تخرج ؟ قال : نعم . فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك ، ففرحت وقالت لغلامها ميسرة : أنت وهذا المال كله بحكم محمد . وربحا في ذلك السفر ربحا كثيرا . فلما انصرفا قال ميسرة : لو تقدمت يا محمد إلى مكة وبشرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك ! فتقدم محمد على راحلته . وكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة في غرفة لها مع نسوة ، فظهر لها محمد راكبا ، ونظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره ! . فقالت : إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ليته جاء إلى داري ! فإذا هو محمد قاصد إلى دارها ، فنزلت حافية إلى باب الدار ! فلما رجع ميسرة حدث : أ نه ما مر بشجرة ولا مدرة الا قالت : السلام عليك يا رسول الله ! ولما رأى بحيرا الراهب الغمامة تسير على رأسه حيثما سار تظلله النهار ، خدمنا . فقالت : يا محمد اخرج واحضرني عمك أبا طالب الساعة . ثم بعثت إلى ( ابن عمها ورقة بن نوفل بن أسد : أن زوجني من محمد إذا دخل عليك . فلما حضر أبو طالب قالت : اخرجا إلى ( ابن ) عمي ليزوجني من محمد ، فقد قلت له في ذلك ، فقاما ودخلا على ( ابن ) عمها ، وخطبها أبو طالب منه . الخاطب أبو طالب : وروى الكليني في ( فروع الكافي ) بسنده عن أبي عبد الله الصادق أ نه قال : لما أراد رسول الله أن يتزوج خديجة بنت خويلد ، أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل ( ابن ) عم خديجة ، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال : " الحمد لرب هذا البيت ، الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وأنزلنا حرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه . ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله - لا يوزن برجل من قريش الا رجح ، ولا يقاس بأحد منهم الا عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق ، وان كان مقلا في المال ، فإن المال رفد جار وظل زائل . وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة . وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها . والمهر علي في مالي ، الذي سألتموه ، عاجله وآجله . وله - ورب هذا البيت - حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل " ثم سكت أبو طالب . فتكلم ابن عمها وتلجلج ، وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر ، وكان رجلا من القسيسين . فقالت خديجة مبتدئة : يا ( ابن ) عماه انك وان كنت أولى بنفسي مني في ( الغياب ) فلست أولى بي من نفسي في الشهود . قد زوجتك يا محمد نفسي ، والمهر علي في مالي ، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها ، وادخل على أهلك . فقال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمدا ، وضمانها المهر في مالها . فقال بعض قريش : وا عجباه ! المهر على النساء للرجال ؟ ! فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه وقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا الا بالمهر الغالي ! ونحر أبو طالب ناقة . ودخل رسول الله بأهله . من تولى تزويج خديجة ؟ ! وروى الصدوق في : ( كتاب من لا يحضره الفقيه ) مرسلا : أنه لما تزوج النبي خديجة بنت خويلد خطبها أبو طالب إلى أبيها - ومن الناس من يقول إلى عمها - ثم روى الخطبة ثم قال : فتزوجها ودخل بها من الغد ، فكان أول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد . وروى ابن إسحاق في سيرته : أن خديجة بنت خويلد عرضت على رسول الله أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا مع غلامها ميسرة ، فقبل رسول الله وخرج حتى قدم الشام ، فباع سلعته واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة ، فلما قدم مكة على خديجة حدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من اظلال الملكين إياه . فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله فقالت له : يا بن عم ، اني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك . ثم عرضت عليه نفسها . فلما قالت ذلك لرسول الله ذكر ذلك لأعمامه . فخرج معه عمه حمزة ابن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه فتزوجها . بل مر أن الذي نهض معه هو أبو طالب ، وهو الذي خطب خطبة النكاح ، وكان أسن من حمزة ، وهو الذي كفل محمدا ، فلم يكن حمزة ليتزعم الأمر دون أبي طالب ، وأبو طالب هو أخو عبد الله لامه دون سائر إخوانه أبناء عبد المطلب . وحمزة لا يكبر النبي الا بسنتين أو أربع . خديجة تعرض نفسها على النبي : وجاء في رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر ما يفيد أن خبر سفر النبي بأموال خديجة إلى الشام وأن خديجة أحبته حيث حدثها غلامها ميسرة بأخباره ، وأنها بعثت إلى النبي فعرضت نفسها عليه . . . كان هذا قد شاع في الناس يومذاك فكانوا يقولون : إنها استأجرته بشئ من أموالها ، وكان عمار بن ياسر يقول " أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله خديجة بنت خويلد . . . انه ما كان مما يقول الناس انها استأجرته بشئ ، ولا كان أجيرا لأحد قط . . . بل كنا نمشي يوما بين الصفا والمروة إذ بخديجة بنت خويلد وأختها هالة ، فلما رأت رسول الله جاءتني هالة أختها فقالت : يا عمار ما لصاحبك حاجة في خديجة ؟ قلت : والله ما أدري . فرجعت فذكرت ذلك له ، فقال : ارجع فواضعها وعدها يوما نأتيها فيه ، ففعلت . فلما كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد ( عمها ) وطرحت عليه حبرا ودهنت لحيته بدهن أصفر . . . ثم جاء رسول الله في نفر من أعمامه ، يتقدمهم أبو طالب ، فخطب أبو طالب فقال . ثم روى الخطبة المذكورة ثم قال : فتزوجها وانصرف . هذا ، ولم يرد لفظ الاستيجار فيما نعلم من الأخبار الا في أخبار ثلاثة : الأول : ما رواه الصدوق في ( اكمال الدين ) بسنده إلى بكر بن عبد الله الأشجعي عن آبائه : أن رفاق رسول الله في سفره إلى الشام قالوا لأبي المويهب الراهب عنه : انه يتيم أبي طالب أجير خديجة . ورواه ابن شهرآشوب في ( المناقب ) . الثاني : ما ساقه ابن شهرآشوب في " المناقب " أيضا قال : كانت خديجة قد استأجرت النبي على أن تعطيه بكرين ويسير مع غلامها ميسرة إلى الشام . الثالث : ما رواه الدولابي الحنفي في " الذرية الطاهرة " بسنده عن الزهري قال : لما استوى رسول الله وبلغ أشده - وليس له كثير مال - استأجرته خديجة - بنت خويلد إلى سوق حباشة - وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش . فقال رسول الله : ما رأيت من صاحبة لأجير خيرا من خديجة ورواه الطبري في تأريخه عن ابن سعد صاحب الطبقات بسنده عن الزهري أيضا ، لكنه عقبه يقول : " قال محمد بن سعد : قال الواقدي : فكل هذا مخلط " . هل كان النبي أجيرا لخديجة أو مضاربا ؟ ولئن كان ما افتتحنا به الفصل من خبر ( الخرائج ) عن جابر لا يعين نوع المعاملة وانما يقول " يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به " مما هو أعم من الإجارة والوكالة والمضاربة ، فان ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي يصرح بذلك فيقول : ان رسول الله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد وكذلك ابن إسحاق يقول " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف ، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه " . وعلى هذا فقد يكون سفره إلى الشام لا لكونه أجيرا لخديجة ، بل مضاربا بأموالها . ومجمل القول : إن رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر تنفي أن يكون النبي أجيرا لأحد حتى خديجة ، كما تنفي أن يكون قد رعى الغنم لأحد من المكيين ، كما ادعي عن أبي هريرة . والعمل لا يتنافى مع العبقريات والنبوات ، ولا يضع من شأن الانسان مهما كان ، بل هو من أفضل الطاعات إذا كان في سبيل العيال والأولاد وخير الناس ، ولكن تأريخ محمد منذ ولادته إلى أن بلغ سن الرجولة وأصبح زوجا لخير امرأة عرفها تأريخ المرأة ، ومواقف جده ثم عمه والمراحل التي عاش فيها معهما عزيزا موفور الكرامة ، لا يفارقهما في ليل أو نهار ، يبذلان في سبيل راحته واطمئنانه الغالي والنفس ، من تتبع ذلك وأدرك أنهما منذ طفولته كانا يترقبان له مستقبلا يهز العالم من أقصاه إلى أقصاه ويحدث تحولا في تأريخ البشرية ، وأنهما كانا يخافان عليه دعاة الأديان وطواغيت العرب . . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) .,h[ hgkfd lk o]d[m ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: خديجة واين مثل خديجة | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 8 | 2015/10/15 03:05 PM |
زواج رسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة | النبأ العظيم | الرسول الاعظم محمد (ص) | 7 | 2015/10/04 05:56 PM |
اتجار النبي بأموال خديجة سلام الله عليها | فدك الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 8 | 2015/09/18 09:46 PM |
قبل زواج السيدة خديجة عليها السلام | تراب البقيع | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 12 | 2015/09/18 09:22 PM |
السيدة خديجة عليها السلام قبل أن يتزوّجها النبي ص | عاشق نور الزهراء | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 4 | 2014/01/15 09:20 PM |
| |