إن المهم هو المنافسة في الدرجات، البعض همته أن يدخل الجنة هذا جيد، ولكنها همة نازلة، أما أن يعيش الأبدية في جوار النبي وآله هذا أمر آخر..!! وعليه، في مواطن الاستجابة؛ فليسأل الإنسان ربه أن يجعله في درجات وفي زمرة النبي الأكرم وآله صلوات الله وسلامه عليهم..
قال الصادق المصدق سيدنا ومولانا أبو عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " كتب رجل إلى الحسين صلوات الله عليه : عظني بحرفين ؟!!.. فكتب إليه : مَن حاول أمراً بمعصية الله كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجيء ما يحذر ".
قال الضامن الثامن سيدنا ومولانا أبو الحسن الإمام علي الرضا عليه السلام : " مَن تذكّر مصابنا فبكى وأبكى، لم تبكِ عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ".
خير موسم
إن المؤمن طموح، وهذا الطموح يتمثل في العمل من أجل جعل الموسم الذي هو فيه، خير موسم مر عليه، فيكون شعاره - سواءً كان موسم الحج، أو موسم شهر رمضان المبارك، أو شهر محرم، أو زيارة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء - دائماً وأبداً : [ اللهم اجعله خير موسم مرّ عليَّ إلى الآن ]..!! هذا الطموح يجب أن يكون في قلب كل مؤمن؛ لذا عليه أن يكثر من الدعاء في أن يجعل الله عز وجل موسمه هذا موسماً متميزاً.
عن أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُقبّل الحسين بن علي وهو يقول : " من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصاً لم تلفح النار وجهه، ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج، إلا أن يكون ذنبا يُخرجه من الإيمان ".