2014/01/08, 08:09 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
في آخر الليل
أحيانا نبكي فجأة... ونحترق من داخلنا ولا يحس بنا أحد ونُسأل عن السبب، فنكتفي بالصمت ردا، لأن الجواب كان فيما مضى صغيرا جدا، لكنه بعد سنين وسنين كبر في أعماقنا كطفل ينمو، كشجرة تثبتت في القلب حتى صار بها يضيق. صار الهم مرضا مزمنا، يعيش معنا ويرهقنا، ينام في أسرتنا ويتسلل لأحلامنا، فيحيل أفراحنا أحزانا، يأكل من أوعيتنا فيفقد الطعام لونه وطعمه ونخاف عندما يحل المساء من أن يغتال الهم حلما في طريقه إلينا. نبكي أحيانا كثيرة، نبكي وحولنا من يجالسنا من بشر، لكنهم لا يرون الدموع وإن سحت سحا وانهمرت حتى كسيل المطر. ربما لأننا طوال فترة انقضت، أجدنا فن الاختفاء والإخفاء، فاختفينا سويا نحن وبقايا الأحلام في مغارات الحياة. لكننا وبكل تأكيد لم ننس أن نأخذ الحزن معنا هناك، أو ربما التحق بنا لأنه لم يستطع أن يعيش بدوننا، لقد أصبحنا من الأعزاء جدا على قلبه، هذا إن كان لديه قلب . ورغم كل شيء ورغم الأرق العميق، الذي سيزورك كل مساء، تحب أنت هذا الأرق، تنتظر بشوق، مرحبا ومهللا، ومستأنسا بذلك الشيخ الوقور، الذي يضحي بنفسه ليال طويلة ليأتي إليك عندما يحل الليل، تشعر بالامتنان له، فهو يضحي بوقته ليمنعك من النوم، ليمنع كابوس الهم من إغارته المعتادة على أحلامك، لكن الهم سيبقى جارا لك، ضاريا مترقبا غفوتك، لينقض عليها انقضاض الصياد على فريسة. و لأن الأرق مهما طالت زيارته سيغادر في آخر الليل، ستضطر حينها لاستضافة الهم ما بقي من وقت في عقلك وقلبك وفي كل قطرة من دمك. لكنك ورغم كل ألآمك التي أدى طول أمدها إلى استساغتها، تريد أن تنسحب من فراشك، مستغفلا ضيفك، آتيا بمعول تهوي به على رأسه، وترتوي من دمائه، ثم تحفر قبره بيديك، بأظافرك لتواريه الثرى، حيث لن يعود من هناك مرة أخرى، آملا ومؤمنا بذلك ربما لن يعود!؟ لكنه سيترك الذكرى قبل الرحيل، سيترك الذكرى الأليمة. لكن سيكون كما قال الحكماء" أجمل ما في الذكريات الأليمة هو أنها رحلت". سناء عليوي المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع العامة td Nov hggdg |
2014/01/08, 08:45 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
موضوع راائع جدا شكرا لكم
|
2014/01/08, 09:21 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بيك للموضوع الرائع دمت بالف خير
|
2014/01/08, 09:41 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
صَدأ جمرة أعتنق السعادة على أنغام الزيزفون، وأعود محترقة لما بعد الشاشة، لأتذكر المحاق وأقبيته الباهتة وحلقات زحل المبهمة، أسير بركب الغربة... وأغترب غريبة، وعلى وتر الزيزفون أحتمل غياب الغروب، وأبني المجاز _مجازا_ خوفا مني، أقترب من اللحظة لأعتذر للجمر من خطواتي بين خلفي وأمامي، أعانق أنين دالية البخور المتحوصلة أشلاء ضوء. تمضغني تقاسيم المرافئ، وتتوهج صورة أنا فيها، وهي خارجي.... وأمسح قافية الحقيقة رماد وهم، وتعود العدمية الثابتة على غير عادتها تمارس حياء البقاء. مدينتي قاسية تذوب بين طعنات التفاح متهادية الضمائر في سمائي، تعود غريبة عني، وأزرع وهي مبررات القدر، على مرأى من تدافع السكون المخصر بالبطاقة الحمراء. فالكاف ضميري الغائب بتقدير الميت، زاوية الرغبة وأول الاحتمال وآخره، يموت الضمير محترق التصادم، وتزدحم ضمائر الوجع، وتستلقي حزيرانية الحداد وحيدة.. بفاصل الوقت المتأرجح بين توقيت المطر ومائه. لا تزال رموش الشوك تطحن مراسم التراب، باردة المشهد تحتاج تغيير المخرج، واحتاج تغييره وسنا لإطفاء داخلي، والشوك للبنفسج مترنم السدول. يخدش الصخر مروج الفناء وانتحار نصف الصوت، وعدمية الجدال ترسو رغم الشيء.. أتغاضى عني وعن لاعالمي وربع سلاسلي المتتالية، ليحتكم بعضي إلى رياض الزيزفون، أعرّى غجرية العطش.. ويسقط القناع عنها تموزي اللاعودة، وتعود بفراغ الورد. وصحوة الالتهام المبكر، ويسكن الشاطئ محمر الثغر، متعطشا لحمى الجسد، وعيون الليل تخضل على لحن جمرة... فما كان للغبار أن يكون شيئا، وما كان لشفاه البلور صنع دمعة، فرائحة المشهد لذيذة الصدأ... وما ألذ الصدأ!! وما ألذ فقدان العدم!! وما أبغض الصمت حيث يقتضي الانتحار مداعبة النشوء!! أتقمص الركام كبريتا على فوضوية دمي، ويغلق الباب - بابه – جنوحا على مفاصل النمل، وتتناثر فجوة البرتقال أريجا نتنا من أول قنبلة حتى آخر قبلة.. فللوطن أقدام الهتون في مخالب اليقظة، وللقضية شرود الحقيقة والبكاء على أفنان الجليد الملتهب.. ويبقى كلي ممدا حتى تكتمل قبلة البنادق. عبير بني نمرة |
2014/01/08, 02:26 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
حلووووووووووه كلمات كلش حلوه
تحياتي |
2014/01/08, 02:59 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
رائع ماطرحتي اختي
جزاك الله خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في فضل صلآة الليل | عاشق نور الزهراء | الادعية والاذكار والزيارات النيابية | 4 | 2013/07/21 03:16 AM |
فى قلب الليل | جروح احساس | الشعر الفصيح والخواطر | 3 | 2012/08/27 11:50 AM |
من الليل | جراحي كربلاء | باسم الكربلائي | 1 | 2012/08/20 02:20 AM |
الليل وأنتِ | cpt.hema | الشعر الفصيح والخواطر | 4 | 2012/08/18 11:43 AM |
قصيدة الرادود باسم الكربلائي الوادم لو لفاها الليل تعد الليل للونسه | احساس انسانة | باسم الكربلائي | 7 | 2012/07/28 10:58 AM |
| |