Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/06/16, 01:41 AM   #1
أسد الله الغالب

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2911
تاريخ التسجيل: 2014/03/26
المشاركات: 886
أسد الله الغالب غير متواجد حالياً
المستوى : أسد الله الغالب is on a distinguished road




عرض البوم صور أسد الله الغالب
افتراضي



الحلقة الثانية

قيمة التأمين على دعاء التبي الأعظم ....وكيف لم يخفى على المسيحين فضل آل محمد وخفي على أهل السنة ؟!
معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) المحقق : عبد الرزاق المهدي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة : الأولى ، 1420 هـ عدد الأجزاء :5 (1 / 450)(..فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى وَفْدِ نَجْرَانَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ، قَالُوا: حَتَّى نَرْجِعَ وَنَنْظُرَ فِي أَمْرِنَا ثُمَّ نَأْتِيكَ غَدًا فَخَلَا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فَقَالُوا لِلْعَاقِبِ وكان إذا رَأْيِهِمْ: يَا عَبْدَ الْمَسِيحِ مَا تَرَى؟ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُمْ يَا مَعْشَرَ النَّصَارَى أَنَّ مُحَمَّدًا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَاللَّهِ مَا لَاعَنَ قوم نبيّا قط فبقي كبيرهم ونبت صغيرهم، ولئن فعلتم ذلك لتهلكنّ [عن آخركم]، فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْإِقَامَةَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْقَوْلِ فِي صَاحِبِكُمْ فَوَادِعُوا الرَّجُلَ وَانْصَرِفُوا إِلَى بِلَادِكُمْ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ غَدَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَضِنًا لِلْحُسَيْنِ آخِذًا بِيَدِ الْحَسَنِ وَفَاطِمَةُ تَمْشِي خَلْفَهُ وَعَلِيٌّ خَلْفَهَا، وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِذَا أَنَا دَعَوْتُ فَأَمِّنُوا» ، فَقَالَ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ: يَا مَعْشَرَ النَّصَارَى إِنِّي لِأَرَى وُجُوهًا لَوْ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُزِيلَ جَبَلًا مِنْ مَكَانِهِ لِأَزَالَهُ، فَلَا تَبْتَهِلُوا فَتَهْلَكُوا وَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَدْ رَأَيْنَا أَنْ لَا نُلَاعِنَكَ وَأَنْ نَتْرُكَكَ عَلَى دِينِكَ وَنَثْبُتَ عَلَى دِينِنَا ... وَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْعَذَابَ قَدْ تَدَلَّى عَلَى أَهْلِ نَجْرَانَ، وَلَوْ تَلَاعَنُوا لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ وَلَاضْطَرَمَ عَلَيْهِمُ الْوَادِي نَارًا وَلَاسْتَأْصَلَ اللَّهُ نَجْرَانَ وَأَهْلَهُ حَتَّى الطَّيْرَ عَلَى الشَّجَرِ، وَلَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَى النصارى حتى هلكوا) وفي ط طيبة (2 / 48) (1).

الانتصار الشيخ العاملي ج 7 ص 392 ( الوحيد الخرساني ... وكان النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة وعلي والحسن والحسين : ( إذا دعوت فأمنوا ) ! ! التفتوا إلى هذه الكلمة . . ما معنى هذه الجملة أيها الفخر الرازي ؟ أيها الزمخشري ؟ أيها البيضاوي . . ؟ معناها أنه : أن النبي يقول عملي تطبيق لأمر الوحي بقوله تعالى ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) فأوجب أن يجتمع هؤلاء . . ولذا قال لهم النبي : إذا دعوت فأمنوا . . ومعنى هذا أن دعائي بصفتي خاتم النبيين مقتض . . لكن شرط فعلية اقتضاء المقتضي أنفاس فاطمة الزهراء . . فلا بد أن ينضم آمين ها إلى دعائي . هكذا قرر الوحي . . وهكذا قررت السنة . . أن دعاء الزهراء شرط لدعاء النبي صلى الله عليه وآله . . والمقتضي محال أن يؤثر بدون شرطه . . ففي هذا المقام مقام مباهلة النبي صلى الله عليه وآله مع النصارى . . لا بد مع رفع النبي يديه نحو السماء أن ترتفع معه أيدي أربعة آخرين . . حتى يستجاب الدعاء ويتحقق المطلوب . . ! ! وما دام الأمر هكذا . . فيا ترى ما هو علي ؟ وما هي فاطمة ؟ وما هو الحسن بن علي ؟ وما هو الحسين بن علي ؟ ! ! )

وقال السيد علي الميلاني حفظه الله عز وجل في كتابه الإمامة في أهم الكتب الكلامية المؤلف : السيد علي الميلاني ض 127( ولقد جاء صلى الله عليه وآله بمن لو سألوا أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله ولذا قال لهم " إذا دعوت فأمنوا " فكان المقصود حضور هكذا أفراد لهم كرامة عند الله ، وإلا فأقرباؤه كالعباس وبنيه وسائر بني هاشم كثيرون )

خلاصة الأسرار وزبدة الزبد وأفصل اللفتات المبهرة !
يقول السيد العظيم والمجاهد الكبير السيد عبد الله الحسين شرف الدين قي كتيبه الثمين( الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء عليها السلام ) ص7 ( فى آية المباهلة، و هى قوله عز من قائل فى سوره آل عمران: { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه اللَّه على الكاذبين }.
أجمع أهل القبلة حتى الخوارج منهم، على أن النبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم لم يدع للمباهلة من النساء سوى بضعته الزهراء، و من الأبناء سوى سبطيه و ريحانتيه من الدنيا، و من الأنفس إلا أخاه الذى كان منه بمنزلة هارون من موسى، فهؤلاء أصحاب هذه الآية بحكم الضرورة التى لا يمكن جحودها لم يشاركهم فيها أحد من العالمين، كما هو بديهى لكل من ألم بتاريخ المسلمين و بهم خاصة نزلت ]فيما علمه المسلمون و أخرجه المحدثون عن أعلام الصحابة رضى اللَّه عنهم، و قد رواه الإمام الواحدى في كتابه أسباب النزول بسنده عن جابر ابن عبد اللَّه- و كان الشعبى يفسر الآيه فيقول: أبناءنا الحسن و الحسين، و نساءنا فاطمة ، و أنفسنا علي بن أبى طالب رضى اللَّه عنهم. كذا فى صفحه 75 من اسباب النزول للواحدى حيث ذكر فيه آية المباهلة. و أخرج الدارقطنى كما فى الآية التاسعة من الآيات التى أوردها ابن حجر فى الباب 11 من صواعقه أن عليا يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم : أنشدكم بالله هل فيكم أحد جعله اللَّه نفس النبى و أبناءه أبناءه و نساءه نساءه غيرى؟ قالوا: اللهم لا... الحديث.] لا بسواهم.
فباهل النبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم بهم خصومه من أهل نجران فبهلهم- و امهات المؤمنين رضى اللَّه عنهن كن حينئذ فى حجراته صلى اللَّه عليه و آله و سلم، فلم يدع واحده منهن و هن بمرأى منه و مسمع، و لم يدع صفيه و هى شقيقه أبيه و بقيه أهليه، و لا أم هانى ذات الشأن و المكانة و هى كريمة عمه الفارج لهمه ذى الأيادى التى هى من المسلمين طوق الهوادى، و لا دعا غيرها من عقائل الشرف و المجد و خفرات عمر العلى و شيبه الحمد، و لا واحده من نساء الخلفاء الثلاثة و غيرهم من المهاجرين و الأنصار.
كما إنه لم يدع مع سيدي شباب أهل الجنة أحدا من أبناء الهاشميين، على أنهم كانوا ( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا) و لا دعا أحدا من أبناء الصحابة على كثرتهم و وفور فضلهم. و كذلك لم يدع من الأنفس مع على عمه وصنو أبيه العباس بن عبد المطلب و هو شيخ الهاشميين و أجود القرشيين و أعظم الناس ]فيما أخرجه البغوى فى ترجمه أبى سفيان الحارث عن ابيه كما فى ترجمه العباس من الإصابة.] عند رسول اللَّه (ص) بل لم يدع أحدا من كافه عشيرته الأقربين و لا واحدا من السابقين الألوين رضى اللَّه تعالى عنهم أجمعين، و كانوا بمرأى من المباهلة و مسمع و منتدى من أهلها و مجمع، فلم ينتدب و أحدا منهم مع من انتدبهم إليها، بل لم ينتدب أحدا من سائر أهل الأرض بالطول و العرض، وإنما خرج (ص) كما نص عليه الرازى فى تفسيره الكبير و عليه مرط من شعر أسود و قد احتضن الحسين و اخذ بيد الحسن و فاطمة تمشى خلفه و على خلفها و هو يقول: إذا أنا دعوت فامنوا. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى أنى لأرى وجوها لو سألوا اللَّه أن يزيل جبلا لأزاله بها فلا تباهلوهم فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصرانى إلى يوم القيامة.
[ و هذا الحديث ذكره المفسرون و المحدثون و هل السير و الأخبار و كل من أرخ حوادث السنة العاشرة للهجرة و هى سنة المباهلة. قال الرازى بعد ايراده فى تفسيره الكبير: و أعلم ان هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير و الحديث. قلت: بل هى كالضروريات لديهم فلا يجهلها منهم أحد. و قد تصدى سيدنا الشريف المقدس ابن طاوس لتفصيل المباهلة و مقدماتها و ما كان قبلها فى نجران من المؤامرات و المناظرات فى جلساتها المتعددة المنعقدة ذلك حين دعاهم سيد الأنبياء و المرسلين إلى اللَّه تعالى وأرسل إليهم فى ذلك رسله، فليراجع كتاب الإقبال من أراد الوقوف على تفصيل تلك الأحوال ليرى أعلام النبوة و آيات الإسلام و بشائر النبيين بسيدهم محمد (ص) و بعترته الطيبين الطاهرين و بذريته المباركة من بضعته سيده نساء العالمين. و كنت أردت أن أخرج هذه القضية من كتاب الإقبال و أنشرها كرسالة على حده تعميما لفوائدها و تسهيلا لطالبها، و لعل بعض أهل الهمم العالية ممن حبسوا نفوسهم على نشر الحق يسبقنى إلى ذلك فأكون قد فزت بتنبيهه إلى هذه المهمة إن شاءاللَّه تعالى.]
بخ بخ إن من وقف على هذه الوهلة العظيمة و الروعة الشديدة التى رهقت أعلام نجران. و ممثلى دينها و دنياها
[ اذ وفدوا على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و عليهم ثياب الحبرات جبابا وأرديه، يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول اللَّه (ص) ما رأينا وفدا مثلهم، و كان فيهم أربعه عشر رجلا هم زعماء القوم، و فى الأربعه عشر ثلاثه نفر إليهم يؤول الأمر فى نجران، و هم «السيد» و اسمه الايهم و هو امامهم و صاحب رحلهم، و «العاقب» و هو أمير القوم و صاحب مشورتهم الذى لا يصدرون الا عن رأيه و اسمه عبد المسيح، و «أبوحارثه ابن علقمه» و هو أسقفهم و حبرهم و أمامهم و صاحب مدارسهم و كنائسهم، و كان قد شرف فيهم و درس كتبهم حتى حسن علمه فى دينهم، و كانت ملوك الروم قد شرفوه و مولوه و بنوا له الكنائس لعلمه و اجتهاده. نقل ذلك كله الامام الواحدى فى كتابه اسباب النزول و غير واحد من المفسرين و اهل الاخبار.] بمجرد إن برز أصحاب الكساء لمباهلتهم يعلم إن لمحمد و آل محمد صلوات اللَّه و سلامه عليه و عليهم جلالة ربانبة تغشى الأبصار و مهابة روحانية يخفض لها جناح الذل و الصغار، ألا ترى آولئك الأباطل «و هم ستون فارسا من اسود الشرى و ليوث الوغى» كيف ارتعدت فرائصهم قلقا و انخلعت قلوبهم فرقا، و نادى عظيمهم بما سمعت
هلوعا جزوعا. و هذا ليس إلا للجلالة الربانية و العظمة الروحانية التى أدركها خصمهم من أول نظره إلى وجوههم المباركة، فكان الجلالة و العظمة و المهابة و الابهة و قرب المنزلة من اللَّه و الكرامة عليه مكتوبة بنوره تعالى، فى أسارير جبهاتهم الميمونة و معنونه فى صفحات و جناتهم الكريمة، و إنى لأعجب و اللَّه من المسلم لا يقدر هذا المقام قدره.
و أنت تعلم أن مباهلته صلى اللَّه عليه و آله و سلم بهم و التماسه منهم التأمين على دعائه بمجرده فضل عظيم، و انتخابه إياهم لهذه المهمة العظيمة و اختصاصهم بهذا الشأن الكبير و إيثارهم فيه على من سواهم من أهل السوابق فضل على فضل لم يسبقهم اليه سابق، و لن يحلقهم فيه لاحق. و نزول القرآن العزيز آمرا بالمباهلة بهم بالخصوص فضل ثالث، يزيد فضل المباهلة ظهورا و يضيف إلى شرف اختصاصهم بها شرفا و إلى نوره نورا.
و هناك نكته يعرف كنهها علماء البلاغة و يقدر قدرها الراسخون فى العلم العارفون بأسرار القرآن، و هى أن الآية الكريمة ظاهرة فى عموم الأبناء و النساء و الأنفس كما يشهد به علماء لبيان، و لا يجهله أحد ممن عرف أن الجمع المضاف حقيقه فى الاستغراق، و إنما أطلقت هذه العمومات عليهم بالخصوص تبيانا لكونهم ممثلى الإسلام و إعلانا لكونهم أكمل الأنام و إذانا بكونهم صفوة العالم و برهانا على أنهم خيره الخيرة من بنى آدم، و تنبيها إلى أن فيهم من الروحانية الإسلامية و الإخلاص للَّه فى العبودية، ما ليس فى جميع البرية ، و إن دعوتهم إلى المباهلة بحكم دعوه الجميع، و حضورهم خاصة فيها منزل منزلة حضور الأمة عامة و تأمينهم على دعائه مغن عن تأمين من عداهم، و بهذا جاز التجوز بإطلاق تلك العمومات عليهم بالخصوص. و من
غاص على أسرار الكتاب الحكيم و تدبره و وقف على أغراضه يعلم أن إطلاق هذه العمومات عليهم بالخصوص إنما هو على حد قول القائل: ليس على اللَّه بمستنكر أن يجمع العالم فى واحد
و لذا قال الزمخشرى فى تفسير الآية من كشافه: و فيه دليل لا شى ء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام...
بقيت نكته يجب التنبه لها، و حاصلها : إن اختصاص الزهراء من النساء و المرتضى من الأنفس مع عدم الاكتفاء بأحد السبطين من الأبناء دليل على ما ذكرناه من تفضيلهم عليهم السلام، لأن عليا و فاطمة لما لم يكن لهما نظير فى الأنفس و النساء كان وجودهما مغنيا عن وجود من سواهما، بخلاف كل من السبطين، فان وجود أحدهما لا يغنى عن وجود الآخر لتكافئهما. و لذا دعاهما (ص) جميعا، و لو دعا أحدهما دون صنوه كان ترجيحا بلا مرجح، و هذا ينافى الحكمة و العدل. نعم لو كان ثمة من الأبناء من يساويهما لدعاه معهما، كما أنه لو كان لعلى نظير من الأنفس أو لفاطمة من النساء لما حاباهما، عملا بقاعدة الحكمة و العدل و المساواة
بقى ما دلت عليه الآية من خصائص على عليه السلام فضل تضمحل دونه الخصائص و تفنى فى جنبه الفضائل و المناقب، ألا وهو كونه نفس النبى (ص) و جاريا بنص الآية مجراه، الفضل الذى تعنوا له الجباه بخوعا و تطأ من لديه المفارق خشوعا و يملأ الصدور هيبة و إجلالا و تصاغر دونه الهمم يأسا من بلوغ مداه، «ذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء و اللَّه ذو الفضل العظيم».
و أنت هداك اللَّه إذا عرفت إن اللَّه تبارك و تعالى قد أنزل نفس النبى و اجراها فى محكم الذكر مجراها، لا ترتاب حينئذ فى أنه أفضل الأمة و أولاها
برسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم حيا و ميتا، و قد صرح أولياء أهل البيت و اعترف أعداؤهم بدلاله الآية على هذا التفضيل الخالد فى القرآن ذكره و الطيب فى بينات الفرقان نشره، حتى أن الرازى مع غرامه بنقض المحكمات و هيامه فى التشكيك و الشبهات، لم يناقش فى دلالتها على هذا المقدار من تفضله عليه السلام، و إنما ناقش المحمود بن الحسن حيث صرح بدلالتها على تفضيله على من كان قبل محمد من الأنبياء عليه و عليهم السلام.
وإليك عبارة الرازى بعين لفظه قال:
]فى تفسير آيه المباهله فراجع صفحه 488 من الجزء الثانى من تفسيره الكبير «مفاتيح الغيب»، و الرازى هذا هو الخطيب محمد بن عمر المعروف بفخر الدين الرازى. كان فى الرى رجل يقال له محمود بن الحسن الحمصى و كان معلم الاثنى عشريه، و كان يزعم ان عليا رضى اللَّه عنه أفضل من جميع الانبياء سوى محمد صلى اللَّه عليه و آله و سلم و استدل على ذلك بقوله تعالى: «و أنفسنا و أنفسكم» اذ ليس المراد بقوله «و أنفسنا» نفس محمد صلى اللَّه عليه و آله و سلم، لان الانسان لا يدعو نفسه بل المراد غيرها، و أجمعوا على ان ذلك الغير كان على بن ابى طالب (رض) فدلت الآية على أن نفس على هى نفس محمد
[ كما قيل فى مديحه عليه السلام: ]
و هو فى آية التباهل نفس المصطفى ليس غيره إياها و لعلك اذا ضممت قوله «وأنفسنا» إلى قوله تعالى «ما كان لأهل المدنية و من حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول اللَّه و لا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه» و أمعنت النظر فى الآيتين ينجلى لك من الأسرار ما كان خفيا.] و لا يمكن أن يكون المراد أن هذه النفس هى عين تلك، فالمراد إن هذه النفس مثل تلك النفس، و ذلك يقتضى المساواة فى جميع الوجوه، تركنا العمل بهذا العموم فى حق النبوة
و فى حق الفضل لقيام الدلائل على أن محمدا عليه الصلاة والسلام كان نبيا و ما كان على كذلك، و لانعقاد الإجماع على إن محمدا عليه السلام كان أفضل من على (رض)فبقى فيما وراءه معمولا به. ثم الإجماع دل على إن محمدا عليه السلام كان أفضل من سائر عليهم السلام، فيلزم أن يكون على أفضل من سائر الأنبياء.
فهذا وجه الاستدلال بظواهر هذه، و أمعن النظر تجده قد أوضح دلالة الآية على ذلك غاية الإيضاح، و نادى (من حيث لا يقصد) حى على الفلاح لم يعارض الشيعة فيما نقله عن قديمهم و حديثهم و لا ناقشهم فيه بكلمه واحدة، فكأنه أذعن لقولهم و اعترف بدلالة الآية على رأيهم، و إنما ناقش المحمود بن الحسن كما لا يخفى على إن الإجماع الذى صال به الرازى على المحمود لا يعرفه المحمود و من يرى رأيه فافهم ).

أقول أنا أسد الله الغالب يكفيك في بيان بطلانه
http://www.room-alghadeer.net/vb/showthread.php?t=696

ـــــــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكشف والبيان عن تفسير القرآن المؤلف: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور مراجعة وتدقيق: الأستاذ نظير الساعدي الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى 1422، هـ - 2002 م عدد الأجزاء: 10(3 / 85)والوسيط في تفسير القرآن المجيد المؤلف: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) تحقيق وتعليق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس قدمه وقرظه: الأستاذ الدكتور عبد الحي الفرماوي الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1415 هـ - 1994 م عدد الأجزاء: 4 (1 / 444) و مفاتيح الغيب = التفسير الكبير المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثالثة - 1420 هـ (8 / 247) و اللباب في علوم الكتاب المؤلف: أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (المتوفى: 775هـ) المحقق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان الطبعة: الأولى، 1419 هـ -1998م عدد الأجزاء: 20 (5 / 289)و غرائب القرآن ورغائب الفرقان المؤلف: نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري (المتوفى: 850هـ) المحقق: الشيخ زكريا عميرات الناشر: دار الكتب العلميه – بيروت الطبعة: الأولى - 1416 هـ (2 / 178) و تفسير الجلالين المؤلف: جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (المتوفى: 864هـ) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى: 911هـ) الناشر: دار الحديث – القاهرة الطبعة: الأولى عدد الأجزاء: 1 (1 / 75) و البحر المديد في تفسير القرآن المجيد المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الأنجري الفاسي الصوفي (المتوفى: 1224هـ) المحقق: أحمد عبد الله القرشي رسلان الناشر: الدكتور حسن عباس زكي – القاهرة الطبعة: 1419 هـ (1 / 363) و التفسير المظهري المؤلف: المظهري، محمد ثناء الله المحقق: غلام نبي التونسي الناشر: مكتبة الرشدية – الباكستان الطبعة: 1412 هـ (2 ق 1 / 61) و مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد المؤلف: محمد بن عمر نووي الجاوي البنتني إقليما، التناري بلدا (المتوفى: 1316هـ) المحقق: محمد أمين الصناوي الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى - 1417 هـ (1 / 130) و التفسير الحديث [مرتب حسب ترتيب النزول] المؤلف: دروزة محمد عزت الناشر: دار إحياء الكتب العربية – القاهرة الطبعة: 1383 هـ (7 / 159) و التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي الناشر : دار الفكر المعاصر – دمشق الطبعة : الثانية ، 1418 هـ عدد الأجزاء : 30 (3 / 245) و بيان المعاني [مرتب حسب ترتيب النزول] المؤلف: عبد القادر بن ملّا حويش السيد محمود آل غازي العاني (المتوفى: 1398هـ) الناشر: مطبعة الترقي – دمشق الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1965 م (5 / 351) وحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي المؤلف: أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى (المتوفى: 1353هـ) الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت عدد الأجزاء: 10 (8 / 279) و وشرح الشفا المؤلف: علي بن (سلطان) محمد، أبو الحسن نور الدين الملا الهروي القاري (المتوفى: 1014هـ) الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1421 هـ عدد الأجزاء: 2 (1 / 576) وجمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف: أحمد زكي صفوت الناشر: المكتبة العلمية بيروت-لبنان عدد الأجزاء: 3 (2 / 32)والكشاف عن حقائق غوامض التنزيل المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ) الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة: الثالثة - 1407 هـ عدد الأجزاء: 4 (1 / 368) و أنوار التنزيل وأسرار التأويل المؤلف: ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ) المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الأولى - 1418 هـ (2 / 20) و تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) المؤلف: أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي (المتوفى: 710هـ) حققه وخرج أحاديثه: يوسف علي بديوي راجعه وقدم له: محيي الدين ديب مستو الناشر: دار الكلم الطيب، بيروت الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م عدد الأجزاء: 3 (1 / 261)و لباب التأويل في معاني التنزيل المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن (المتوفى: 741هـ) المحقق: تصحيح محمد علي شاهين الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى - 1415 هـ (1 / 254) والفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية المؤلف: نعمة الله بن محمود النخجواني، ويعرف بالشيخ علوان (المتوفى: 920هـ) الناشر: دار ركابي للنشر - الغورية، مصر الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1999 م (1 / 112)و السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ) الناشر: مطبعة بولاق (الأميرية) – القاهرة عام النشر: 1285 هـ عدد الأجزاء: 4 (1 / 222) و تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم المؤلف: أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت (2 / 46) و روح البيان المؤلف: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء (المتوفى: 1127هـ) الناشر: دار الفكر – بيروت (2 / 45)من أراد المزيد زدناه
تابع لبحوث أسد الله الغالب

يتبع:




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خمسة علاجات عرفانية في امور متعددة من الشيخ بهجت نسائم الزهراء المواضيع الإسلامية 7 2014/06/02 07:49 PM
افكار متعددة لخلفية السرير النبأ العظيم الاثـــاث والــديــكــورآت 2 2013/09/10 03:02 PM
بمناسبة الذكرى السنوية لتغييب السيــد موسى الصدر عاشق نور الزهراء المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد 4 2013/08/30 04:36 AM
على من نزلت آية المباهلة؟ ما معنى المباهلة بشار الربيعي الحوار العقائدي 1 2012/11/28 06:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |