2013/11/13, 06:22 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
نجاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من منافقي العقبة
وقد رام المنافقون قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليها بنفر ناقته فيها ، فنـزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل العقبة ، وقبل منتصف الليل الأخير أمر رسول الله بالرحيل ، وأمر مناديه فنادى : ألا يسبق رسول الله أحد إلى العقبة ، ولا يطأها حتى يجاوزها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم أمر حذيفة أن يقعد في أصل العقبة ، فينظر من يمرّ بها ويخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال حذيفة : يا رسول الله ، إني أتبين الشرَّ في وجوه رؤساء عسكرك ، وإني أخاف إن قعدت في أصل الجبل . وجاء منهم من أخاف أن يتقدمك إلى هناك للتدبير عليك ، فَيَحِسّ بي ويكشف عنِّي فيعرفني ، ويعرف موضعي من نصيحتك فَيَتَّهِمُنِي ، ويخافني فيقتلني . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّك إذا بلغت أصل العقبة ، فاقصد أكبر صخرة هناك إلى جانب أصل العقبة ) . فأدى حذيفة الرسالة ، وجاء الأربعة والعشرون على جمالهم ، يقول بعضهم لبعض : من رأيتموه هاهنا كائناً من كان فاقتلوه لِئَلاَّ يخبروا محمداً أنهم قد رأونا هاهنا فينكص – يرجع – ، ولا يصعد هذه العقبة إلا نهاراً ، فيبطل تدبيرنا عليه ، وسمعها حذيفة ، واستقصوا فلم يجدوا أحداً . وكان الله تعالى قد ستر حذيفة بالحجر عنهم فتفرَّقوا ، فبعضهم صعد على الجبل وعدل عن الطريق المسلوك ، وبعضهم وقف على سفح الجبل عن يمين وشمال ، وهم يقولون : الآن ترون محمداً كيف أغراه بأن يمنع الناس عن صعود العقبة حتى يقطعها هو لنخلو به هاهنا فنمضي فيه تدبيرنا وأصحابه عنه بمعزل ، وكل ذلك يوصله الله تعالى إلى إذن حذيفة ويعيه . فلما تمكن القوم على الجبل حيث أرادوا ، نهض حذيفة وانطلق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انقضَّ بين يديه ، فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما رأى وسمع . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَوَعَرفتَهُم بِوُجُوهِهِم ) ؟ قال حذيفة : يا رسول الله كانوا متلثمين – ما يوضع على الأنف وما حوله من ثوب أو نقاب – وكنت أعرف أكثرهم بجمالهم . فلما فتَّشـوا الموضع فلم يجدوا أحداً ، أحدروا اللثام فرأيت وجوههم وعرفتهم بأعيانهم ، وأسمائهم : فلان وفلان وفلان .. حتى عدَّ أربعة وعشرين . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنهض بنا يا حذيفة أنت وسلمان وعمار ، وتوكلوا على الله ، فإذا جزنا الثنية – الطريق العالي من الجبل – الصعبة فأذنوا للناس أن يتبعونا ) . فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على ناقته ، وحذيفة وسلمان وعمار أحدهما آخذ بزمام ناقته يقودها ، والآخر خلفها يسوقها ، وعمار إلى جانبها ، والقوم على جِمَالهم ، منبثون حوالي الثنية على تلك العقبات . وقد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب فدحرجوها من فوق لينفروا الناقة برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتقع به في المهوى الذي يهول الناظر إذا نظر إليه من بُعد . فلما قربت الدباب من ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جاوزتها ، ثم سقطت في جانب المهوى ، وناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كأنها لا تحسّ بشيء من تلك القعقات التي كانت للدباب . ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعمار : ( اصعد إلى الجبل فاضرب – بعصاك هذه – وجوه رواحلهم فارم بها ) . ففعل ذلك عمار ، فنفرت بهم رواحلهم وسقط بعضهم فانكسر عضده ، ومنهم من انكسرت رجله ومنهم من انكسر جنبه ، واشتدَّت لذلك أوجاعهم ، فلمّا جبرت واندملت ، بقيت عليهم آثار الكسر إلى أن ماتوا . ولذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحذيفة : إنه أعلم الناس بالمنافقين ، لقعوده في أصل الجبل ومشاهدته من مرَّ سابقاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وعاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إلى المدينة سالماً وألبس الله الخزي من دبَّرَ عليه . لما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في غزوة تبوك ، مرَّ على عقبة – والعقبة هي المرقى الصعب الوَعر الضيِّق في الجبل – وتُسَمَّى عقبة ذي فتق . وقد رام المنافقون قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليها بنفر ناقته فيها ، فنـزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل العقبة ، وقبل منتصف الليل الأخير أمر رسول الله بالرحيل ، وأمر مناديه فنادى : ألا يسبق رسول الله أحد إلى العقبة ، ولا يطأها حتى يجاوزها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم أمر حذيفة أن يقعد في أصل العقبة ، فينظر من يمرّ بها ويخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال حذيفة : يا رسول الله ، إني أتبين الشرَّ في وجوه رؤساء عسكرك ، وإني أخاف إن قعدت في أصل الجبل . وجاء منهم من أخاف أن يتقدمك إلى هناك للتدبير عليك ، فَيَحِسّ بي ويكشف عنِّي فيعرفني ، ويعرف موضعي من نصيحتك فَيَتَّهِمُنِي ، ويخافني فيقتلني . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّك إذا بلغت أصل العقبة ، فاقصد أكبر صخرة هناك إلى جانب أصل العقبة ) . فأدى حذيفة الرسالة ، وجاء الأربعة والعشرون على جمالهم ، يقول بعضهم لبعض : من رأيتموه هاهنا كائناً من كان فاقتلوه لِئَلاَّ يخبروا محمداً أنهم قد رأونا هاهنا فينكص – يرجع – ، ولا يصعد هذه العقبة إلا نهاراً ، فيبطل تدبيرنا عليه ، وسمعها حذيفة ، واستقصوا فلم يجدوا أحداً . وكان الله تعالى قد ستر حذيفة بالحجر عنهم فتفرَّقوا ، فبعضهم صعد على الجبل وعدل عن الطريق المسلوك ، وبعضهم وقف على سفح الجبل عن يمين وشمال ، وهم يقولون : الآن ترون محمداً كيف أغراه بأن يمنع الناس عن صعود العقبة حتى يقطعها هو لنخلو به هاهنا فنمضي فيه تدبيرنا وأصحابه عنه بمعزل ، وكل ذلك يوصله الله تعالى إلى إذن حذيفة ويعيه . فلما تمكن القوم على الجبل حيث أرادوا ، نهض حذيفة وانطلق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انقضَّ بين يديه ، فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما رأى وسمع . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَوَعَرفتَهُم بِوُجُوهِهِم ) ؟ قال حذيفة : يا رسول الله كانوا متلثمين – ما يوضع على الأنف وما حوله من ثوب أو نقاب – وكنت أعرف أكثرهم بجمالهم . فلما فتَّشـوا الموضع فلم يجدوا أحداً ، أحدروا اللثام فرأيت وجوههم وعرفتهم بأعيانهم ، وأسمائهم : فلان وفلان وفلان .. حتى عدَّ أربعة وعشرين . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنهض بنا يا حذيفة أنت وسلمان وعمار ، وتوكلوا على الله ، فإذا جزنا الثنية – الطريق العالي من الجبل – الصعبة فأذنوا للناس أن يتبعونا ) . فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو على ناقته ، وحذيفة وسلمان وعمار أحدهما آخذ بزمام ناقته يقودها ، والآخر خلفها يسوقها ، وعمار إلى جانبها ، والقوم على جِمَالهم ، منبثون حوالي الثنية على تلك العقبات . وقد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب فدحرجوها من فوق لينفروا الناقة برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتقع به في المهوى الذي يهول الناظر إذا نظر إليه من بُعد . فلما قربت الدباب من ناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جاوزتها ، ثم سقطت في جانب المهوى ، وناقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كأنها لا تحسّ بشيء من تلك القعقات التي كانت للدباب . ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعمار : ( اصعد إلى الجبل فاضرب – بعصاك هذه – وجوه رواحلهم فارم بها ) . ففعل ذلك عمار ، فنفرت بهم رواحلهم وسقط بعضهم فانكسر عضده ، ومنهم من انكسرت رجله ومنهم من انكسر جنبه ، واشتدَّت لذلك أوجاعهم ، فلمّا جبرت واندملت ، بقيت عليهم آثار الكسر إلى أن ماتوا . ولذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لحذيفة : إنه أعلم الناس بالمنافقين ، لقعوده في أصل الجبل ومشاهدته من مرَّ سابقاً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وعاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إلى المدينة سالماً وألبس الله الخزي من دبَّرَ عليه . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) k[hm vs,g hggi ( wgn ugdi ,Ngi ) lk lkhtrd hgurfm |
2013/11/21, 10:47 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد واله الاطهار
شكرا لكِ كثيرا على هذه المعلومات حول نجاة رسولنا الاكرم الطاهر روحي له الفداء |
2013/11/21, 03:20 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
الشكر لتواجدك اخي الفاضل
بارك الله بك |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السلام عليكم ياآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) | عبيرالرحمة | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 4 | 2015/09/30 08:25 PM |
قال مولانا علي (عليه السلام) : بأبي أنت وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني | عاشق نور الزهراء | المواضيع الإسلامية | 8 | 2015/09/30 08:24 PM |
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : طوبى !.. لمن أدرك قائم أهل بيتي | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 9 | 2013/09/17 03:53 AM |
نورانية في وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى الامام علي (عليه السلام): | عاشق نور الزهراء | الرسول الاعظم محمد (ص) | 7 | 2013/09/16 07:47 PM |
شكاية بريدة من على عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله ورده عليه | بشار الربيعي | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 9 | 2012/12/01 04:24 PM |
| |