Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الرسول الاعظم محمد (ص)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/01/07, 12:26 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الرسول الأعظم وتحرير الإنسان


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

أن الليبرالية كمذهب فكري يرتكز في وجوده على فكرة الحرية، وبالخصوص الحرية الفردية، لدرجة أننا نجد الكثير من دعاتها ومريديها يبالغ فيها ويختزلها بكاملها –أي الليبرالية- في مفردة واحدة بقوله: هي الحرية، بحيث يصورها وكأنها المذهب الفكري الوحيد الذي يدعو للحرية ويدعمها، إلا أن الحرية الليبرالية في طبيعتها وخصائصها تختلف عن الحرية في رسالة الرسول الأكرم (ص)، فهي حرية ناقصة ومشوهه، بل إنها عبودية ولكن من نوع آخر أو باسم آخر.

فهي من جهة تركز على حرية الإنسان في اختياره وفي تعبيره عن رأيه، ولكنها تهمل حريته في مقابل شهواته وغرائزه ورغباته، وتنسى عن قصد أو عن غير قصد أن من يقبع تحت شهواته وغرائزه فإن حريته ليست حرية كاملة، بل لا يمكنه أن يكون حراً أصلاً، لأنه أسيراً لهذه الشهوات والغرائز وعبداً لها، فهي المسيطرة عليه والمتحكمة فيه.
ومن جهة أخرى، نجد أن الحرية في المذهب الليبرالي هي حرية تخدم أصحاب القوة والمصالح والأطماع (مالكي أدوات الإنتاج ورؤوس الأموال والقوة الاقتصادية) أكثر مما تخدم الضعفاء والمساكين، هذا إن خدمتهم أصلاً. لذلك نجد الدعوة لفتح الأسواق، ولإلقاء الحواجز والحدود التجارية بين الدول، وللتجارة الحرة، وللسوق الحر وغيرها من الأمور التي هي في حقيقتها تصب في خدمة أصحاب المطامع والقوة الاقتصادية في مقابل إضرارها أو عدم اهتمامها بالضعفاء والمساكين، الذين سوف يمارس في حقهم مختلف أساليب الاستبداد والاستعباد والاستقلال، فهي إذاً حرية لأصحاب القوة والنفوذ الاقتصادي لا حرية غيرهم.
أما ما يميز الحرية في دعوة الرسول الأعظم (ص)، فهي الحرية من كل أشكال العبادة لغير الله سبحانه وتعالى، فالرسول الأكرم (ص) جاء ليحرر الإنسانية من القيود والأغلال، ومن كل أسر يمارس على الحرية كما قال تعالى في كتابه الكريم: ((وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ))، إذ أنه (ص) حارب كل ما يحول بين الإنسان وبين الوصول للحقيقة، فحارب من أجل هذه الغاية الجهل والخرافة، وإتباع الآباء، والشهوة المنفلتة، لذلك كانت دعوته للحرية ليست كدعوة غيره من أصحاب الدعوات الأخرى، لأن دعوة غيره تركز على حرية الإنسان في أن يقول ما يريد أو أن يفعل ما يريد، ولكنها تغفل ولا تركز على تأثير الشهوة والغريزة والنوازع الشيطانية على الحرية، وهذا ما يجعل البعض يمارس الحرية في جانب، ولكنه يبقى قابعاً تحت الأسر ومشلول الحرية في جانب أو جوانب أخرى.

ونلحظ ذلك جلياً في المجتمع الجاهلي، الذي لم يكن الضعفاء والعبيد لوحدهم هم الذين يعانون من العبودية التي يمارسها عليهم الأسياد والمترفون، بل كان هؤلاء الأسياد كذلك عبيداً وليسوا أحراراً، لأنهم عبيداً لشهواتهم ولغرائزهم ولأفكار آبائهم، ألم يقولوا كما جاء في القرآن الكريم (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ)؟، فهم حتى في تفكيرهم ليسوا أحراراً وإنما عبيداً لآبائهم، ومع ذلك تراهم لا يفتشون في أنفسهم عن ما يخرجهم من ذلك ولا يجدون حرجاً فيه.
ولما جاءت دعوة الرسول الأكرم (ص)، والتي هي رسالة لتحرير الإنسان من عبادة غير الله سبحانه، لاقت هذه الدعوة استجابةً كبيرةً لدى طبقة الفقراء والعبيد والضعفاء، لأن هؤلاء وجدوا في هذه الدعوة ما يغير واقعهم للأفضل وما يحررهم من العبودية ومن كل ما يرافقها من الذل والهوان والحرمان، فلقد جعلتهم هذه الرسالة يعيشون الحرية الفكرية، ليفكرون في مصيرهم وليختارون ما هو أفضل لهم في دنياهم وآخرتهم.
ومن هنا نقول بأن هناك فرقاً كبيراً بين إسلامنا نحن وبين إسلام السابقين في زمن الرسالة، لأن إسلامهم كان محرراً لهم في فكرهم، وفي سلوكهم، وفي كل حياتهم، بحيث جعلهم ينطلقون نحو آفاق أرحب فيها خيرهم وسعادتهم ولم يضع لهم حدود تخنق حريتهم في هذه الناحية، بعكس إسلامنا نحن الذي نمارسه ويتمثله البعض منا، إذ أنه يقيدنا ويجعلنا في حدود نخاف من تجاوزها أو الاقتراب من حدودها، وكل ذلك بحجة الحفاظ على الإيمان والخوف من الانحراف والضلال
.
كذلك نجد أن طبيعة إيمان السابقين لنا يختلف عن طبيعة إيماننا، لأن إيمانهم كان نتيجة لإعمال العقل ولحرية البحث والفكر والاختيار التي حث عليها الإسلام من خلال الرسول (ص)، بعكس إيماننا نحت الذي يرى في إعمال العقل والفكر -في أحيان كثيرة- شاهداً من شواهد الانحراف والضلال !
وأما عن تأثير الدعوة المحمدية على طبقة الأغنياء والمترفون والسادة، فالحق يقال بأنها لم يكن لها ذلك التأثير الكبير في أوساطهم، وذلك لأن هؤلاء كانوا يرونها تهديداً لمصالحهم، لأنها تحد من حريتهم وسيطرتهم وتحكمهم في غيرهم من الضعفاء والعبيد، فهم ينظرون لحريتهم من هذه الزاوية فقط، ولا يرون أنفسهم ناقصي الحرية لأنهم عبيداً لشهواتهم ولأفكار آبائهم البالية.
لذلك نجد أن دعوة الرسول (ص) قد حاربت كل القيود وكسرت كل الأغلال التي عملت على تكبيل العقل وتقييد حريته وخنق صوته، والتي جعلت الإنسان أسيراً لها وعبداً لغير خالقه سبحانه وتعالى، سواءً كان هذا الغير شخصاً آخر يتحكم فيه أو كان ذلك نفسه الأمارة بالسوء من خلال ضعفه وتهالكه أمام غرائزه وشهواته.
ولقد استطاع الرسول الأكرم (ص) من خلال دعوته للإيمان بالله سبحانه وتعالى وبالكفر بالجبت والطاغوت الذي يمثل كل ما هو سلبي في مواجهة هذه الرسالة، سواءً كان ذلك من داخل النفس أو من خارجها، أن يضعف كل العوامل التي تقيد العقل ولا تجعله حراً في حركته إذا ما أراد الوصول للحقيقة المنشودة.
لهذا كله، لم تقتصر دعوة الرسول الأكرم (ص) لمحاربة عبادة الأصنام والأوثان فقط، ولكنه حارب كل من يروج لها وينتفع من خلالها، وحارب كذلك كل الأجواء المساعدة على ذلك، فحربه كانت حرباً شاملة على الجهل والتخلف، وعلى الأهواء والشهوات المنفلتة، وعلى إتباع الآباء والتقليد الأعمى، وعلى أصحاب المصالح والطامعين والمسيطرين على المجتمع بغير حق، حيث أنه (ص) قد حارب كل هذه الأمور، لكي يحرر الإنسان تحريراً حقيقياً وواقعياً من عبادة غير الله إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
لذلك نقول: بأنه ليس من الصحيح أن نكتفي بدعوة الناس لتحرير أنفسهم من عبادة غير الله إلى عبادة الله دون دعوتهم لمحاربة الجهل والتخلف والشهوات والنوازع الشيطانية وغيرها من الأمور الأخرى، لأن دعوة من هذا القبيل هي دعوة ناقصة وغير تامة.





hgvs,g hgHu/l ,jpvdv hgYkshk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/01/07, 08:11 PM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم
بأنتظار ابداعكم القادم
♥تحياتي♥


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2015/02/15, 08:12 PM   #3
ندى

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3694
تاريخ التسجيل: 2015/02/12
الدولة: مدرسة الجروح والخذلان
المشاركات: 224
ندى غير متواجد حالياً
المستوى : ندى is on a distinguished road




عرض البوم صور ندى
افتراضي



بارك الله بك اختي الكريمة على الموضوع المميز
دمتي بحفظ الله ورعايته
تحيااتي



التعديل الأخير تم بواسطة ندى ; 2015/02/15 الساعة 08:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بناء المجتمع العفيف من خلال بناء الفرد شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 1 2015/03/21 03:05 PM
اليقظة طريقُ نجاة شجون الزهراء المواضيع الإسلامية 2 2015/01/01 03:13 PM
عاشوراء مِن السُّنةِ فهلْ السُّنةُ مِن عاشوراء!!؟ الجمال الرائع عاشوراء الحسين علية السلام 2 2014/12/09 10:28 AM
حول القرآن الكريم الجمال الرائع القران الكريم 2 2014/12/04 06:18 PM
الإنسان والتربية رمضان مطاوع الحوار العقائدي 1 2014/10/10 01:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |