كتاب مسائل في حرمة الغناء

[الشاعر خضير المسيباوي]

كتاب مسائل في حرمة الغناء

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على الرسول الأعظم محمد (صلى الله
عليه وآله الطيبين الطاهرين) وبعد:
نظراً لكثرة انجرافأفراد عديدة من المجتمع بتيارات الشهوات والعصيان وابتعادهم عن طاعة الرحمننحاول أن نصلح ما فسد ونجمع ما تبدد من بعض أفراد امة محمد (صلى الله عليهوآله) طلباً لمرضاة الواحد الأحد وخدمة للدين المسدد.
وجهنا إلى سماحة آيةالله العظمى السيد محمد الصدر مجموعة من الاستفتآت الشرعية وبعض التبريراتحول حرمة الغناء على شكل حوار فتوائي وقد أجاب سماحته عليها بكل لطف وودشارحاً الحرمة من كل جوانبها فائضاً علينا من علمه توضيحاً وإرشاداً نسألهتعالى أن يديمه فخراً وعزاً انه سميع مجيب.
مجموعة من مقلدي سماحة
السيد محمد الصدر (دام ظله)
6/رجب/1417

بسمه تعالى وبه نستعين


وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الصدر دامت بركاته:
س1: ما هو الدليل الشرعي على حرمة الغناء من الكتاب والسنة المقدسة ؟
بسمه تعالى: يمكن الاستدلال من القران الكريم على حرمة الغناء بعدة آيات منها:
قوله تعالى: (واجتنوا قول الزور)(
قوله تعالى: (والذين لايشهدون الزور)(

على اعتبار أن الغناء من الزور ووجوب الاجتناب يشمل الفعل والاستماع.
قوله عز من قائل: ( ومن الناس من يشري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم)(
ولاشك أن الغناء من لهو الحديث.
قوله جل جلاله: (والذين هم عن اللغو معرضون) (
قوله تعالى: ( واذا مروا باللغوا مروا كراما) (
قوله تبارك وتعالى في مدح المؤمنين: ( واذا سمعوا اللغوا اعرضوا عنه) (
وبالتأكيد فان الغناء من اللغوا الباطل. إلى غير ذلك من الآيات الكريمات.

وأما في السنة الشريفة فالأخبار كثيرة منها:
عن عبد الأعلىقال: سالت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الغناء. وقلت أنهم يزعمون عن رسولالله (صلى الله عليه وآله) رخّص في أن يقال: جئناكم جئناكم حيونا نحييكم. فقال: كذبوا. ان الله تعالى يقول: (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهمالاعبين. لو أردنا أن تخذ لهواً لاتخذناه من لدنا انا كنا فاعلين. بل نفذقبالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون) (). ثم قال: ويل لفلان مما يصف. رجل لم يحضر المجلس.

ورواية يونس قال: سالت الخراساني( يعني الإمام الرضا)(عليه السلام) عن الغناء وقلت: أنالعباسي زعم انك ترخص في الغناء فقال: كذب الزنديق ما هكذا قلت له. وإنماسألني عن الغناء قلت له أن رجلاً أتى أبا جعفر (عليه السلام) فسأله عنالغناء فقال له: إذا ميز الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء. فقال معالباطل. فقال قد حكمت.
ورواية محمد عن أبيعباد وكان مشتهراً بالسماع وبشربه النبيذ قال سالت الرضا (عليه السلام) عنالسماع. قال لأهل الحجاز فيه رأي. وهو في حيز الباطل واللهو. أما سمعتالله عز وجل يقول: (واذا مروا باللغو مروا كراما) ([5]).
وفي رواية الاعمش الواردة في تعداد الكبائر قوله: والملاهي التي تصد عن ذكر الله كالغناء وضرب الاوتار.
وسال رجل علي بنالحسين (عليه السلام) عن شراء جارية لها صوت. فقال: ما عليك لو اشتريتهافذكرتك الجنة يعني بقراءة القران والزهد والفضائل التي ليست بغناء. فأماالغناء فمحضور.

وعن إبراهيم بن أبيالبلاد: قال: قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): جعلت فداك أن رجلاً منمواليك عنده جوارٍ مغنيات قيمتهن أربعة عشر ألف دينار. وقد جعل لك ثلثها،فقال: لا حاجة لي فيها أن ثمن الكلب والمغنية سحت.
وعن إبراهيم بن أبيالبلاد ايضاً قال : أوصى إسحاق بن عمر بجوارٍ له مغنيات أن يبعن ويحملثمنهن إلى أبي الحسن (عليه السلام). قال إبراهيم فبعت الجواري بثلاثمائةألف درهم وحملت الثمن إليه. فقلت له: أن مولى لك يقال له: إسحاق بن عمرأوصى عند وفاته ببيع جوار له مغنيات وحمل الثمن إليك وقد بعتهن. وهذا الثمنثلاثمائة الف درهم.

فقال: لا حاجة لي فيه .أن هذا سحت وتعليمهن كفر والاستماع منهن نفاق وثمنهن سحت.
وعن الحسن بن عليالوشاة سئل أبو الحسن الرضا(عليه السلام) عن شراء المغنية، قال: قد تكونللرجل جارية تلهيه وما ثمنها إلا ثمن الكلب. وثمن الكلب سحت والسحت فيالنار.

س2: ما هي الآثار التي ترون إنها ناتجة من الغناء ؟
بسمه تعالى: هذهالآثار السلبية كثيرة جداً قد تستوعب كل الحياة الإنسان الفرديةوالاجتماعية: وتكون هي الباب الرئيسي والسبب الأعظم لإهمال الدين وتعاليمسيد المرسلين وترك الطاعات والاستمرار بالمحرمات والتمييع والتخنث. وكلنايعلم حال المتيميعين. أعاذنا الله من كل زلل.

س3: ما هي عقوبة من يمتهن الغناء أو يستمع له أو يردده مع عدم اتخاذه مهنة ؟
بسمه تعالى: عقوبته غضب الله (سبحانه) والدرك الأسفل من النار كلما تكرر ذلك واستمر عليه كانت المسؤولية اشد والحرام اكبر.

س4: من الذي يكون ذنبه اكبر وعقابه أكثر المغني أو المستمع ؟
بسمه تعالى: بل المغني ذنبه اكبر. لأنه يضر نفسه وغيره. وقد سمعنا النهي عن سماع الغناء. فإيجاده والنطق به اشد وأولى بالحرمة.

س5: من المعلوم أننانتعبد بالأدلة ولا نبحث عن العلة للأحكام الشرعية ولكن استظهار الحكمة منبعضها. فما هي الحكمة من تحريم الغناء ؟
بسمه تعالى: ذلك: عدة أمور يمكن أن ندركها فيالشريعة المقدسة:
أولاً:ما سمعناه من نصوص الروايات من الله تعالى إذا ميز الحق من الباطل كان هو من الباطل.
ثانياً: ما سمعناه من انه سبب للتميع والتخنث.
ثالثاً: انه سبب لمعاصي أُُخرى كرؤية الرجال والنساء الأجنبيات وبذل المال في سبيلالباطل ومحاولة الحصول عليه بالباطل وشرب الخمر والكذب وغير ذلك مما هومعتاد لهذه الطبقات.
رابعاً: انهيوجب إهمال الواجبات الشرعية وتركها كالصلاة والصوم وغيرهما. فانه المرجحفي نظر الفرد منهم أن يكمل استماع الغناء عن أن يقوم إلى الصلاة ولو فاتوقتها.

خامساً: تحريك الشهوة الجنسية بالحرام والحث على
(استعمالها) بالحراموالنظر الى أهداف جنسية خبيثة محرمة ولا اقل أن الفرد يصبح كبته النفسي اكبر وصبره ضد الغريزة الجنسية الجامحة أصعب.
س6: هل تجوز غيبة للمغني والمستمع للغناء ؟
بسمه تعالى: نعم إذا كان مشتهراً ومعروفاً بفعل ذاك أو لا مانع له من تعرف الناس عنه. كما هو الغالب.

س7:بعض الأشخاص ملتزمون بالأحكام الشرعية المقدسة إلا في الغناء فيرون انه لا يؤثر على أنفسهم وعلى مجتمعهم، فما قولكم بهؤلاء ؟
بسمه تعالى:
أولاً:مشتبهون فان مقتضى الالتزام الحقيقي بالشريعة هو الارتداع عن كل المحرماتفما دام الغناء محرماً فمقتضى الالتزام الارتداع عنه. بكل تأكيد.
ثانياً: أنهؤلاء وان تخيلوا أنهم ملتزمون ألا أنهم غير ملتزمين إطلاقاً، بل هم مهملونللشريعة في الواقع. إذ لو كانوا يحترمونها لأطاعوا كل أحكامها، وواجباتهاومحرماتها، مع أننا نجدهم يعملون هذا المحرم أو ذاك.
ثالثاً:كيف لا يؤثر سماع الغناء على أنفسهم ومجتمعهم وقد عرفنا أن له أسوا الأثر. وما خفي عليك أكثر.

س8:ما هو حكم الأب الملتزم دينياً إلا في الغناء فلا ينتهي عنه ولا ينهي أولاده وزوجته وكأنه يرى الغناء لا باس له ؟
بسمه تعالى: هذارجل جاهل في الدين ومهمل لاحكامه وان حسبناه ملتزماً. وكذلك فهو جاهلبالتربية الدينية الصحيحة لأولاده وزوجته، لأنه لو كان ملتزماً بها لجنبهممزالق المحرمات ولطهرهم من الشبهات ومنع عنهم سائر المضاعفات.

س9:بعض الشباب والشابات لا ينتهون إذا نهاهم الآباء عن استماع الغناء فما هو الإجراء الذي يتخذ ضدهم ؟
بسمه تعالى:
أولاً:أمثال هؤلاء يدخلون تحت ضغط المجتمع لا محالة، مع شديد الأسف. فان الآباءنفر قليل والمجتمع اتجاه شديد، فيكون اشد تأثيراً عليهم وهذا معنى موجود فيكثير من التعاليم الإسلامية.
ثانياً:الإجراء الممكن ضدهم أمران:
الأول:إقناعهم بالحكمة والموعظة الحسنة بالسوء الذي هم عليه والتوهم الذي هم سائرون إليه. وإيضاح حرمة الغناء ومضاعفاته لهم بوضوح.
الثاني: حجب أسباب استماع الغناء عنهم جهد الإمكان كالراديو والتلفزيون وغيرهما.

س10:ما حكم من يستمع للغناء ويردده في البيت والشارع ؟ وهل تجوز غيبته ؟
بسمه تعالى: هذاممن يكتسب الآثام ويعين نفسه وغيره على الحرام. وهو مهمل للدين وشريعة سيدالمرسلين. وإنما ذلك لسوء تربيته ونقص سريرته، وهذا في الحقيقة مرض عضاليحتاج إلى الدواء الناجح والسبب الرادع والتعب النافع. أجارنا الله من كلسوء وفتح لنا أبواب مرضاته وطاعته انه ولي كل توفيق. وأما بالنسبة إلىغيبته فهي في ذكره بهذه الصفة جائزة لا محالة. لأنه يعتبر من المتجاهربالفسق.

س11:إذا غنى المغني وسجلت في كاسيت وتوفي المغني بعد ذلك فهل يحتمل الحرمة فيها إذا سمع هذا الغناء بعد وفاته إذا كان:
يعلم بتسجيل الأغنية وأنها ستعاد بعد التسجيل ؟
لا يعلم بتسجيل الغنية مطلقاً ؟
بسمه تعالى: قالالله تعالى: (الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابتوفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناسلعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها منقرار. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرةويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. الم تر إلى الذين بدلوا نعمة اللهكفراً واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار.وجعلوا للهأنداداً ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فان مصيركم إلى النار) ([1]).

وورد في السنةالشريفة ما مضمونه: أن من سن سنة حسنة فله ثوابها وثواب من عمل بها إلى يومالقيامة من دون أن ينقص من ثواب من عمل بها شيئاً. ومن سن سنة سيئة كانعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من دون أن ينقص من وزر من عملبها شيئاً.

فهذا من الكتابوالسنة كمثال على مثل هذا الفرد الذي جنى على نفسه هذه الجناية الضخمة. فهويعين على الحرام باستمرار كل الأجيال في حياته وبعد وفاته. وعليه مسؤوليةجميع المضاعفات والمحرمات التي نتجت من غنائه إلى يوم القيامة سواء علمبذلك أم لم يعلم وهذا علل ومعلولات تترادف وتستمر ونظام يتبع بعضه بعضاً. ومثاله كالشجرة الخبيثة في الآية الكريمة السابقة أو كشجرة الزقوم التي هي (طعام الأثيم. كالمهل يغلي في البطون. كغلي الحميم. خذوه فاعتلوه إلى سواءالجحيم) ([2]).
وهذا واضح منيعلم انه تسجيل أغنيته وكذلك لو كان يحتمل ذلك كما هو الأغلب. وأما إذا كانغافلاً عن ذلك تماماً فهو يتحمل آثام ومضاعفات إسماعه المباشر فقط. وهيليست بالقليلة على أية حال وقد تكون مستمرة إلى يوم القيامة ايضاً.

س12:إذا قام شخص بفتح جهاز التلفاز فظهر برنامج أو أي شيء آخر مباح، وبعد فترةتغير البرنامج وظهر الغناء فهل يتحمل الحرمة إذا استمع الآخرون ؟ وهل يجبعليه أن يغلق الجهاز لأنه هو الذي قام بهذه الإعانة ؟
بسمه تعالى: يتحمل هو مسؤولية أخلاقية بلا شك. أما من الناحية الفقهية فهو لم يحث هؤلاءالمستمعين على الاستماع أو يطلبه منهم وإنما استمعوا باختيارهم. نعم نهيهمعن المنكر واجب بشروطه وإطفاء التلفزيون عندئذ قطع الباطل ودفع للمنكر وهوراجح.

س13:ما هو رأيكم بقبول أو صحة صلاة وصيام مستمع الغناء ؟
بسمه تعالى: منناحية فقهية فان عبادته صحيحة ومجزية ولا يضر بها إيجاد المحرمات الأخرى. إلا انه من الناحية الأخلاقية لا يمكن القول بأنها مقبولة. لان الصلاة تنهىعن الفحشاء والمنكر، فإذا كانت صلاته مقبولة إذن فهي تتسبب إلى ارتداعه عنسماع الغناء. وحيث انه يسمعه، فهي لم تتسبب إلى ردعه، ومن هنا نعرف أنهاليست مقبولة.

س14:المغني الذي يغني ويطرب الناس هل يتحمل ذنبه وحده أم يتحمل ذنبه المستمع ؟
بسمه تعالى: عرفنا في أجوبة الأسئلة السابقة انه يتحمل ذنبه وذنب المستمع وذنب كل مانتج عن غنائه من الجرائم والموبقات إلى يوم القيامة.

س15:ما حكم ربَّ العائلة إذا كان يغني أو يستمع للغناء وأطفاله وزوجته يستمعون إليه ؟
بسمه تعالى: هذا ممن يعمل الحرام ويحث عائلته على الحرام ويسئ تربية ذريته ويعودهم على إهمال الدين والابتعاد عن الشريعة.

س16:طبيعة النساء المؤمنات لا يستمعن إلى الغناء (لأنه محرم وهن مؤمنات) لكنما حكم أهلن الذين يأمرونهن بالاستماع ويخاطبون الفتاة (لا تكوني معقدةنفسياً) ؟
بسمه تعالى:
أولاً:هؤلاء ممن يأمرون بالمنكر والعياذ بالله. وفي بعض الروايات ما مؤداه: كيفبكم إذا أصبحتم لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ثم قال: كيف بكمإذا أصبح المعروف منكراً و المنكر معروفاً. ثم قال: كيف بكم أذا أصبحتمتأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف. وقال الله تعالى : (المنافقون بعضهم منبعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا آيات اللهفنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون. وعد الله المنافقون والمنافقات والكفارنار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) ([3]).

ثانياً:إنما يصدق على الفرد انه معقدا نفسياً إذا كان عمله ناشئاً من منشئ شخصيةوغير عقلائية ولا معروفة. وإما إذا كان عمله ناشئاً من منشأ صالح وعادل،وعليه مسلك الكثيرين، وليس حالة شخصية أو مسالة ضيق نفس، فلا يحتمل أن يصدقعليه كونه معقداً نفسياً.
وإنما هذا لقبسوء ونبز سيئ يستخدم كوسيلة إعلامية لحث الفرد على العصيان وإعطائه زخماًنفسياً في ذلك. وقد قال الله تعالى (ولاتنابزوا) ([4]).
ومن الجديربالفرد الملتزم المطيع لله ورسوله أن لا تؤثر عليه الأسباب وان يصمد تجاههذه المغريات والضغوط. كما قال الله سبحانه( اصبر وما صبرك إلا بالله ولاتحزن عليهم ولاتك في ضيق مما يمكرون أن الله مع الذين اتقوا والذين هممحسنون) ([5]).

س17:هل يجوز أن تمتنع المرأة عن تمكين نفسها عن الاستماع لزوجها إذا كان ذلك رادعاً وزاجراً من استماع الغناء ؟
بسمه تعالى: إذاكان حقيقة كذلك فلا بأس. بمقدار ما هو ضروري وكذلك الزوج له أن يترك الحقالواجب لزوجته جنسياً بمقدار ما هو ضروري إذا كان منتجاً لارتداعها عنالحرام ؟

س18:هل يرد أشكال على الشاب المؤمن إذا كان يعيش مع عائلته التي لا تنتهي عناستماع الغناء ومشاهدة الأفلام المحرمة، خصوصاً إذا كان الشيطان اللعينيوسوس له ويقول انك تدعي انك ملتزم بالصيام والصلاة وغيرها ولا تستطيععائلتك فلا خير في صلاتك وصيامك ؟
بسمه تعالى: أمامن ناحية معيشته مع عائلته فهو شكل من أشكال البلاء الدنيوي المنتجللامتحان الإلهي. والمطلوب منه حسن التصرف والنجاح في هذا الامتحان ويكونمثل هذا الفرد من مصاديق قوله: القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار. ولكنه يستطيع أن يتلهى عن ذلك بالقراءة أو أي عمل أو الخروج من البيت برهةمن الوقت وهكذا. والمهم بالنسبة إليه عدم الاستماع إلى الغناء وأما السماعالاضطراري فليس بمحرم. والله تعالى أعلم بعذره وهو أولى بالرحمة والمغفرة.
وأما عن تسويلالشيطان المذكور في السؤال، فان كان الفرد مقصراً تجاه عائلته بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر. فالأمر كما ذكر. وأما إذا لم يكن مقصراً بل كانعاجزاً عن تغيير سلوكهم فهو معذور وفارغ الذمة تجاه الله سبحانه.

س19:هل يجوز النظر إلى المغنيات أو الراقصات في التلفاز مع أخفاء الصوت فقط ؟
بسمه تعالى: القاعدة العامة فقهياً هو عدم جواز النظر بشهوة إلى الصور لا يختلف في ذلكالراقصة وغيرها فان حصلت الشهوة حرم النظر. غير أن المرأة كلما كانت في وضعإغراء اشد كان وجود الشهوة لدى الرجل أرجح فتكون حرمة النظر أكثر. وكذلكالمرأة بالنسبة إلى الرجل.

س20:ما حكم بعض الصور للمغنيين التي تباع في الأسواق مع وجود نص الأغنيةبكاملها فهل يجوز بيعها وشراءها وإعطاءها استعارة لمن يريد أن يحفظ النصحتى يغنيه ؟
بسمه تعالى: هذه معاملات باطلة وثمنها سحت وهي محرمة لان فيها أعانة على ألاثم والباطل.

س21:ماذا تقولون وبمَ تنصحون حول تصرفات بعض الناس الذين لديهم زواج فيأتون في الشارع العام في باب ضريح أمير

المؤمنين(عليه السلام)ويزغردون بالأغاني والطبل والرقص لاسيما أن هذا المكان له حرمته وهذا البلد له قدسيته ؟
بسمه تعالى: إذا كانما يقولونه ويفعلونه يسمى غناء في العرف فهو حرام. وكلما كان المحل مقدساًوأشد أهمية من الدين كانت الحرمة اشد و أوكد، فان الالتزام بهذه العادةلاشك انه من عمل الشيطان. على أن هؤلاء يريدون أن يحصلوا على رضا الإمام (عليه السلام) وشفاعته فينالون –بالعكس- غضبه ولعنته. وان كانوا يريدوناحترامه فقد أهانوه وهتكوا حرمته. أعاذنا الله من كل ذلك.

س22:ما حكم من كان يستمع للغناء أو يغني ثم تاب وأصبح مؤمنا ولكنه يحن إلى تلكالأيام الشيطانية ويود الرجوع لكن لا يرجع لأنه يخاف الله تعالى ؟
بسمه تعالى: هذا منتسويل الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. فان كان الفرد مقتنعاً بها فهو ليسبتائب حقيقة وغير مخلص في توبته. وان كان ذلك يراوده مع عدم قناعته بدونرضاه عنه ولكنه لا يستطيع صرفه عن نفسه فهو معذور والله أولى بالعفو.

س23:بعض الأشخاص من أصحاب المحلات لبيع الأطعمة والأشربة وكذلك الملابسيستخدمون أشرطة الكاسيت والمجلات التي فيها الاغاني ويستعملون جهاز التلفازلإخراج البرامج المحرمة. فما حكمهم وهم يعتبرون هذا سبباً في كسب الناس للشراء ؟ وما حكم المال المكتسب؟
بسمه تعالى: هذاحرام من عدة جهات: فهو حرام في نفسه لصاحبه وحرام لأنه إيقاع للآخرين فيالحرام. وهو حرام لأنه من استعمال الحرام في كسب العيش . ويكون الإنسان فيخلاله في أثم مستمر.

س24: نعرف أن صلة الرحم واجبة ولكن عند الذهاب إليهم نلاقي كثيراً من المحرماتكالغناء واستعمال التلفزيون بالأشياء المحرمة. فهل يجوز مقاطعتهم وإذا لمتجز فكيف العمل هنا ؟
بسمه تعالى: أما الذهاب إليهم بكثرة فهو محرم لأنه إعانة على الإثم ووقوع مباشر في الحرام.
ولكني انصح بتقليل صلتهم إلى أدنى مستوى ولو في السنة مرة واحدة.

س25:ما حكم المال الذي يحصل عليه الفرد بالعمل في كاسيتات الغناء والتسجيل الفديوي والتأجير وما حكمه تجاه الدين الإسلامي ؟
بسمه تعالى: كل هذه المعاملات باطلة ومواردها كلها سحت حرام.

س26: عندما نستأجر سيارة نجد أن السائق من غير الملتزمين وهو يستعمل كاسيتاتالغناء المحرمة فهل يجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أم لا يجب ؟ وما حكمكسب هذا السائق في هذه الحالة ؟
بسمه تعالى : عملالسائق حرام من عدة جهات لأنه لنفسه حرام وهو إعانة للآخرين على الحرامويجب نهيه عن المنكر مع اجتماع الشرائط. ولكن كسبه جائز ولا ربط له بذلك.

س27:يقوم بعض الفنانين بنحت بعض الشخصيات التي كانت تغني أو تمثل فهل هذا جائز؟ وما حكم الأموال المأخوذة بتلك الطريقة وما هو تعليقكم عليه ؟
بسمه تعالى: صنعالتمثال حرام شرعاً مهما كان الشخص المقصود. فان كان شخصاً من أهل الفسقوالمجون والغناء ونحو ذلك. كان ذلك حراماً من عدة نواحي. وكل ناحية هي حرامفيكون العقاب مضاعفاً جداً في الآخرة والمال المأخوذ عليه سحت سواء أجرةالعمل أو البيع أو نحوها.

س28: ماذا تقولون بالنسبة للآباء الذين يعطون أموالاً لأولادهم للذهاب إلى رؤية الأفلام واستماع الحفلات الغنائية والمسرحيات المحرمة ؟
بسمه تعالى: هؤلاءفسقة بلا أشكال ومهملون للشريعة المقدسة ويسيئون تربية أولادهم ويعينونهمعلى الحرام. والمفروض شرعاً خلاف ذلك تماماً.

س29:نرى كثيراً من المساجد تابعاً لها بيت أو محل وهو وقفٌ. فمن يقوم بخدمةالمسجد يكون البيت أو المحل من حصته مادام خادماً للمسجد. فما الحكم إذاكان خادم المسجد وعائلته غير ملتزمين بالنسبة إلى استماع الغناء المحرم فيالبيت أو المحل ؟
بسمه تعالى: هذاومثاله ممن لا ورع له وكل من لا ورع له لا دين له. فسيطرته على المسجدباطلة وخدمته للمسجد لاثواب عليها. وان عقاب الحرام عليه لا محالة.

س30: قراءة القران أو المراثي لأهل البيت (عليهم السلام) أو الأدعية أو على الأنبياء بطريقة أهل الغناء بدون موسيقى هل جائز ذلك ؟
بسمه تعالى: إذا صدق الغناء حرم وإلا فهو جائز.

س31:ما قول سماحتكم فيمن يذهب إلى قاعات الأعراس التي يقام فيها (حفل الزفاف) بحجة انه يخجل من صديقه العريس ؟
بسمه تعالى: لا حياء في الدين. فيجب عليه ترك الذهاب لتلك المناسبة. ويمكنه أن يزوره بعد ذلك أو يعتذر له بشكل وآخر.


تبريرات مستمعي الغناء


عندما نواجه مستمعيالغناء يواجهوننا بتبريرات وحجج أوهن من بيت العنكبوت. فسنعرض على سماحتكمبعضها راجين جوابكم وردكم والله لا يضيع اجر المحسنين.

التبرير الأول:لا نستمع للغناء بقصد اللهو أو الطرب وإنما لهموم وآلام وحزن داخل قلوبنا.

بسمه تعالى:
أولاً:أن الغناء ليس محرماً لكونه لهواً وطرباً أطلاقاً. بل لكونه غناء فقط. فهو يكون حراماً على أي حال.

ثانياً:أننا لو مشينا باتجاه سؤال السائل وهو اتخاذ المحرم في سبيل دفع الهموم لكان شرب الخمر أولى لأنه أشد تأثيراً
في دفع الهموم وقديماً قال الشاعر:
إذا سكرت فأنني رب الخورنق والسدير
وإذا صحوت فأنني رب الشويهة والبعير
فكما انتم تورعون عن شرب الخمر، كذلك يجب أن تتورعوا عن كل محرم بما فيه سماع الغناء.

ثالثاً:أن التنزه عن الهموم والتفريح للنفس ليس خاصاً بالغناء أو بالحرام، بلهناك أسباب مباحة شرعاً وكثيرة عدداً يمكن للفرد اتخاذه لأجل التفريح.

رابعاً:لو فرضنا الانحصار بالمحرم فيدور أمر الفرد بين هم الدنيا وهم الآخرة. فانه لو لم يسمع الغناء أبتلى بهم الدنيا وان سمع الغناء أبتلى بهم الآخرةوهي عقوبة جهنم. فأيهما أشد وأصعب في نظرك ؟. لاشك انك يجب ان تستغني عنالأشد وتتحمل الأخف وهي هموم الدنيا.

التبرير الثاني:لا نقتنع بحرمة الغناء ونراه لا بأس به لأنه لا يضرنا ولا يضر ديننا والتزامنا.
بسمه تعالى: كيف لايضر ؟ بل هو الضرر المحض في الدين والأخلاق والمجتمع. والالتزام أنما هوالورع عن المحرمات والغناء حرام، فإذا فعله أو استمع إليه لم يكن ورعاً ومنثم لا يكون ملتزماً. فقد أضر سماع الغناء بالتزام الفرد على كل حال.
التبرير الثالث:نحن نصلي ونصوم ونلتزم دينياً إلا في الغناء فان الله غفور رحيم ولا يضره استماعنا للغناء.
بسمه تعالى:

أولاً:لو فتحنا هذا الباب لزعمنا جواز كل المحرمات بعنوان أن الله غفور رحيم. وهذا يناقض بكل تأكيد سبب إرسال الرسل وإنزال الكتب وتشريع الأديان. فأنهاتلك الرحمة الإلهية الإسلامية التي يجب اتبعها، وليس الطمع بالرحمة التي لايستحقها الفرد وهو معاند ضدها، باعتباره فاعلاً للمحرم ومضراً عليه.

ثانياً:أن الله تعالى كما هو غفور رحيم. كذلك هو شديد العقاب ذو انتقام. ولو كانالغناء من الصغائر لهان الامر إلا انه من الكبائر. وإنما الله تعالى يؤجلحصول انتقامه وغضبه إلى حين حصول الكبائر.

ثالثاً:أن الله لا يضره سماع العبد للغناء. وهذا أكيد لأنه أعلى من أن تضره ذنوبعباده كما لا تنفعه طاعتهم. وإنما هذه الأمور الصالحة تنفع العبد نفسهوضدها يضر العبد نفسه وجلب الخير الحقيقي للفرد بالعمل الصالح أولى بالعقلوالرشد والحكمة من جلب الشر، وان كانت فيه اللذائذ المؤقتة. قال الشاعر: يارب لذة وقت أنتجت ندماً.
والندم الحقيقي والكامل سيكون في الآخرة حين يرى عقابه حاضراً وجهنم أمامه، فيقو:(ياحسرتي على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين) ()-(وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون) (

التبرير الرابع:أن لدينا أوقات فراغ نريد أن نقضيها بالأغاني اداءاً وإستماعاً.
بسمه تعالى:هي أوقات فراغ في الدنيا ولكنها ليست أوقات فراغ في الآخرة. وهل يرضىالفرد أن تكون أوقات فراغه جناية عليه في العذاب السرمدي وزيادة في ذنوبهوعيوبه وظلمه ؟ أن أوقات الفراغ يمكن أن تقضي بكثير من الأعمال الطيبةوالمفرحة والنزهات المباحة. ومن الأفضل أن تبني فيها آخرتك بزيادة ذكر اللهسبحانه، لا أن تهدم فيها آخرتك بارتكاب المحرمات.

التبرير الخامس:إذا كان الغناء محرماً والنظر للنساء محرماً وغيرها محرماً فأصبح الدين حرجياً وغير متسامح.
بسمه تعالى: الدينيأخذ دائماً جانب المصلحة للفرد والمجتمع فيتسامح فيما لا يضر ويتشدد فيمايضر ويؤدي إلى سوء الحاضر والمستقبل. والتشدد دائماً هو في مصلحة تربيةالفرد وتكامله في الدنيا والآخرة. والتسامح في هذه الأمور إهمال لتلكالمصالح وتورط في المفاسد.

التبرير السادس:أن الزمان وتغير المغريات زادت ولا نستطيع أن نملك نفوسنا. وأما في السابقفلا توجد السينما ولا التلفاز ولا الفيديو فممكن للسابقين ان يلتزموا أمانحن فلا نستطيع.
بسمه تعالى: يجب علىالفرد لكي يفوز في الدارين وينال كل ما تقر به العين، أن يصبر وان يكبحجماح نفسه تجاه المحرمات وترك الواجبات، فان هذا أقل ما يمكن أن تطاع فيهالشريعة. وليس للنفس الأمارة بالسوء إلا الصبر والسكون من هذه الناحية. وقدورد: أن الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. وقال تعالى: ( واصبر وما صبركإلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. أن الله مع الذيناتقوا والذين هم محسنون) (

التبرير السابع:لا نستطيع أن ننام أو نقرأ دروسنا إلا بعد سماع قسط من الأغاني.
بسمه تعالى: هذهنتيجة لعادة سيئة، يمكن التنازل عنها وتبديلها بالأمور المريحة والمفرحةمما هو مباح ومرضي لله عز وجل ومناسبة مع الورع والالتزام بالدين. جزاكمالله خير جزاء المحسنين.

التبرير الثامن:بعضهم يبرر جلبه للفرقة الغنائية في ليلة الحنة أو في ليلة الزفاف بأنهيقول (هي ليلة واحدة في العمر) لذلك يجب أن افرح واغني وأكون بغاية البهجةوالسرور.
بسمه تعالى: يجب علىكل فرد مراقبة الله في الصغيرة والكبيرة حتى النظرة والواحدة والنفسالواحد. ولا يجوز ارتكاب المحرمات إطلاقا مهما كان المورد مهماً بالنظرالدنيوي.


نصيحة سماحة السيد لمستعمي الغناء والمؤدين


بسمه تعالى: في حدودفمي: فان الاستعمار يخطط انواع المخططات والأساليب لسلب ديننا مناوإبعادنا عنه والتوصل إلى عصياننا لتعاليمه وتخلينا عن عدله، لكي نكونمثلهم في التسيب الأخلاقي والمالي والجنسي –كما هو الغالب في بلادهم- فلانشعر بالمسؤولية وتأنيب الضمير والخوف من الله سبحانه.

ونحن إذا فعلنا ذلك،مما حاولوا نشره في المجتمع المسلم والمتدين، فقد اطعناهم وأعناهم علىنجاح مخططاتهم وأهدافهم. وبالتالي فقد سرنا في الاتجاه المعاكس لدينناوأخلاقنا والعدل المرجو منا. وكذلك نكون قد أعنا أعدائنا ضد أنفسنا بعد أننعلم أن السلوك الديني هو السلوك الصالح والسلوك الآخر هو السلوك الظالم. وان التمسك بالسلوك الصالح أفضل للفرد والمجتمع من السلوك الطالح والظالم.
فلنتق الله ربنا ولا يخدعنا الشيطان بإغرائه وأهدافه القاصرة الدنيئة (شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) () (يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سؤاتهما) ()
بل النصيحة أيضاًموجهة إليهم بل إلى كل البشر، لان الدين الإسلامي للبشر أجمعين وفي مصلحتهمجميعاً لا أن نكون مثلكم لكي نفسد جميعاً. ولا حول ولا قوة إلا باللهالعلي العظيم.

والحمد لله رب العالمين


منقول .... منتديات المفكرين العرب

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الكتاب الشيعي

---

;jhf lshzg td pvlm hgykhx

[الياس الموالي]

يجزيكم ربي الف خـــير على الموضوع وننتظر القاادم منكم

[هو الحق]

بوركت كثيرا وابعدنا الله واياكم عن الغناء
بارك الله بك عزيزي ووفقك الله لكل خير

[الشاعر خضير المسيباوي]

الياس الموالي .... جزاك ربي كل خير ... ووفقك لما يحب ويرضى ... أحترامي كله لك .. أخي العزيز ..


هو الحق ... أخي العزيز ... ودي وأحترامي .. لك كله ... شاكراً لك المرور والتعقيب ...

[بنت الصدر]

اللهم جنبنا معاصيك
ربي يجزاك خيرا اخي
بارك الله بك

[الشاعر خضير المسيباوي]

جزاك الله كل خير ... شكراً أختي الفاضلة ...

[احزان زينب]

احسنت وبارك الله فيك

[الشاعر خضير المسيباوي]

أحسن الله أليك وبارك فيك أختي الفاضلة شرفتيني ...

[الدكتورة المواليه]

احسنت طرح قيم ومفيد

وكم من جاهل اغواه الطرب لم يعلم ان غدا يرقصوا على نار جهنم
بوركت وبوركت اناملك

[يالثارات الحسين]

احسنتم اخي
بارك الله فيك