2021/08/29, 08:11 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
فليرحل معنا
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته خطب سيد الشهداء صلوات الله عليه: "الحَمدُ للهِ، ومَا شاءَ الله، ولا قُوَّة إلاَّ بالله، خُطَّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطَّةَ القِلادَة على جِيدِ الفَتاة، وما أولَهَني إلى أسْلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف، وخير لي مَصرعٌ أنا لاقيه، كأني بأوصالي تُقطِّعُها عسلان الفلوات بين النَّواوِيسِ وكَربلاء، فيملأن أكراشاً جوفا، وأجربة سغباً. لا مَحيصَ عن يوم خُطَّ بالقلم، رِضا الله رِضَانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفِّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لَحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرُّ بهم عَينه، وينجزُ بهمْ وَعدَه. من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا، فإنِّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله" [مقتل الإمام الحسين للسيّد ابن طاووس: 23]. ”من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا..“ هل ما زال عرض سيد الشهداء قائما؟ أم انتهى بانتهاء أوانه الذي قيل فيه؟ وإن ما زال قائما كيف نرحل معهم، وقد رحلوا واستشهدوا؟ وهذا يقود لمعنى المعية المقصودة هنا ”فليرحل معنا“، وقبل هذا ما المقصود بالرحيل؟ إلى أين؟ هل الانتقال مكاني فحسب أم له معنى أعمق وأوثق؟ المعية إما أن تكون زمانية، أو مكانية، أو معنوية. والمعية الزمانية والمكانية متعذرة علينا هنا، وحظي بها تلك الثقة الخيرة من أهل بيته وأصحابه، بعد أن كانوا يعيشون المعية المعنوية، وإلا ما أكثر هؤلاء الذين عاصروا سيد الشهداء وخذلوه!. والمعية المعنوية لا تنحصر في حدود الزمان والمكان، وعليها معول واعتماد وإلا ما معنى قولنا: ”يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما“، نفترض في هذه الأمنية إرادة ومنهج. يرحل من متعلقات الدنيا إلى الانصهار في ذات الله والاستغراق في إرادة الله حيث تندك كل الشهوات والرغبات والتطلعات فيما أراد الله لا ما أرادت النفس، وفيما يرضي الله لا ما يرضي النفس، أن ترخص بكل ما خولك ربك وما تحت يدك وولايتك لله بنفس راضية مطمئنة صابرة محتسبة. ولا يوفق لهذه المعية المعنوية الممتدة بامتداد خلود نهضة الحسين إلا مَن عرف مقام الحسين ومكانته؛ لذا قال: ”من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا، فإنِّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله“ أن تبذل روحك التي بين جنبيك فداء لآل محمد هذا يعني أنك ترى أن وجودهم أهم من وجودك، وأن رؤيتك في الحياة قائمة على رفع راية ربك، والتضحية في سبيل إعلاء كلمته وشريعته تحت راية ولي أمرك الذي فرض الله طاعته، وهذا يعني بالضرورة اعتقادك بألا خيار لك أمام اختيار إمامك وقائدك. وهذا الاعتقاد لا يكفي ما لم يقرن بالعمل الذي يجعل من صاحبه شخصية رسالية متهيأة للتضحية في سبيل الله في أي وقت، وهي بذلك مستعدة للقاء الله بأداء ما افترض عليها من طاعات، وقد أبرأت ذمتها من حقوق الخلق. مهما تباعد العهد بينك وبين أنصار الحسين فأنت أقرب الناس إليهم وأكثرهم لصوقا بهم، وأنساً بسيرتهم المضيئة، وكمالاتهم إذا ما تمثلت حياتهم وصفاتهم، وأنت معهم في رحلة السير إلى الله، وما أقرب الملتقى ”وأنَّ الراحل إليك قريب المسافة“. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع العامة tgdvpg lukh lpl] |
2021/09/21, 05:01 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
جعلنا الله واياكم من الراحلين معهم والذائدين عنهم والراضين بفعلهم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زيارة النبي الاكرم محمد صلى الله على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين | رجل متواضع | الرسول الاعظم محمد (ص) | 3 | 2020/10/17 01:17 PM |
(( اولنا محمد اوسطنا محمد اخرنا محمد )) | طبع الشمع | سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) | 2 | 2015/10/02 11:56 AM |
فضل شهر شعبان والنبي محمد صلى الله على محمد وعلى ال محمد | رجل متواضع | المواضيع العامة | 2 | 2015/05/29 02:01 PM |
الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله على محمد وآل محمد | رجل متواضع | الرسول الاعظم محمد (ص) | 3 | 2015/02/19 07:32 PM |
لماذا ياوهابية تصلون على محمد وال محمد في التشهد وتبترون ال محمد خارج الصلاة | عصر الشيعة | الحوار العقائدي | 8 | 2014/03/26 12:16 PM |
| |