Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > الحوار العقائدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/10/10, 04:57 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي البكاء على الإمام الحسين عليه السلام في الكتاب والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


لا ريب في جواز البكاء على موتى المؤمنين ، بدليل فعل النبي صلى الله عليه وآله . أما فعله فمتواتر في موارد عديدة :
أحدها : يوم مات عمه وكافله أبو طالب .( 1 )
ثانيها : يوم استشهد عمه الحمزة في أحد . ( 2 )
ثالثها : يوم استشهد ابن عمه جعفر ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة في مؤتة . ( 3 )
رابعها : يوم مات ولده إبراهيم إذ بكي عليه . فقال له عبد الرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله ! قال :
يا بن عوف ، إنها رحمة ( 4 ) ثم أتبعها - يعني عبرة - بأخرى فقال صلى الله عليه وآله :
إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون .
خامسها : يوم زار صلى الله عليه وآله قبر أمه آمنة ، فبكي وأبكي من حوله . ( 5 )
سادسها : يوم ماتت إحدى بناته صلى الله عليه وآله ، إذ جلس على قبرها وعيناه تدمعان .
سابعها : يوم مات صبي لإحدى بناته إذ فاضت عيناه يومئذ ، فقال سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء . ( 6 )
ثامنها : يوم اشتكى سعد بن عبادة فأتاه النبي صلى الله عليه وآله يعوده ومعه بعض أصحابه ، فوجده في غاشية أهله ، فقال صلى الله عليه وآله : قد قضى ؟
قالوا : لا يا رسول الله ، فبكى النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رأى القوم بكاءه بكوا ، فقال صلى الله عليه وآله :
إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب . . . الحديث . ( 7 ) والصحاح الدالة على بكائه على الموتى مما لا يكاد يحصى .
وأما قوله صلى الله عليه وآله وتقريره الدالان على جواز البكاء فمستفيضان ومواردهما كثيرة :
أحدها : يوم استشهد جعفر الطيار ، إذ جاءت النبي صلى الله عليه وآله امرأته أسماء بنت عميس فعزاها ، ودخلت فاطمة عليها السلام وهي تبكي وتقول : واعماه .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : على مثل جعفر فلتبك البواكي . ( 8 )
ثانيها : يوم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من أحد ، وجعلت نساء الأنصار يبكين على من قتل من رجالهن . فقال - بعد أن أقرهن على البكاء - : ولكن حمزة لا بواكي له ، ثم نام فانتبه وهن يبكين حمزة فهن إلى اليوم إذا بكين يندبن حمزة . ( 9 )
ثالثها : يوم ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حيث بكت عليها النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه - مع أن النبي صلى الله عليه وآله أقرهن على البكاء - ، فقال صلى الله عليه وآله : دعهن يبكين .
ثم قال صلى الله عليه وآله : مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة . . . وقعد صلى الله عليه وآله على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي ، فجعل صلى الله عليه وآله يمسح دمعها بثوبه رحمة لها .
رابعها : يوم مرت جنازة على رسول الله صلى الله عليه وآله ومعها بواكي فنهرهن عمر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله :
دعهن يا عمر ، فإن النفس مصابة والعين دامعة . إلى غير ذلك مما لا يسعنا استيفاؤه . . . .
وقد بكي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، إذ غيب الله ولده . وقال :
( وقال يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ( 10 ) حتى قيل :
ما جفت عيناه من وقت فراق يوسف إلى حين لقائه ثمانين عاما ، وما على وجه الأرض أكرم على الله تعالى منه . . . . . وعن رسول الله صلى الله عليه وآله :
أنه سأله جبرائيل عليه السلام :
ما بلغ وجد يعقوب على يوسف ؟
قال : وجد سبعين ثكلى . قال : فما كان له من الأجر ؟
قال : أجر مائة شهيد .
أقول :
أي عاقل يرغب عن مذهبنا في البكاء : بعد ثبوته عن الأنبياء ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) ( 11 ) ، وقد استمرت سيرة الأئمة على الندب والعويل ، وأمروا أولياءهم بإقامة مآتم الحزن على الحسين جيلا بعد جيل .
قال الصادق عليه السلام : إن علي بن الحسين عليهما السلام بكى على أبيه مدة حياته ، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ولا أوتي بشراب إلا بكى ، حتى قال له بعض مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين .
قال عليه السلام : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ) ( 12 ) . ( 13 )
وفي رواية أخرى قال : ويحك إن يعقوب عليه السلام كان له اثنا عشر ولدا فغيب الله واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، واحدودب ظهره من الغم وابنه حي في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمومتي وسبعة عشر ( 14 ) من أهل بيتي مقتولين حولي .
وكان إذا أخذ إناء ليشرب بكى حتى يملأها دما ، فقيل له في ذلك ، فقال : كيف لا أبكي وقد منع أبي الماء الذي كان مطلقا للسباع والوحوش . . . وعن الصادق عليه السلام :
البكاؤون خمسة : آدم بكى على الجنة ، ويعقوب بكى على يوسف ، ويوسف بكى على يعقوب ، وفاطمة بكت على رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قيل لها : آذيتنا بكثرة بكائك ، وعلي بن الحسين بكى على أبيه حتى لحق بربه ، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ، وكان يقول :
إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك العبرة . . . . ( 15 )
وقال الصادق عليه السلام :
وكان جدي علي بن الحسين عليهما السلام إذا ذكره - يعني الحسين بأبي وأمي - بكى حتى يبكى لبكائه رحمة له من رآه [ قال ] : وأن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء ،
وما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة وأسعدها ، ووصل رسول الله صلى الله عليه وآله وأدى حقنا .
وقال الرضا عليه السلام :
إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبيت فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النار في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام .
ثم قال عليه السلام :
كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى فيه ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه . . . وقال عليه السلام :
من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .
وعن الريان بن شبيب قال :
دخلت على الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال لي :
يا بن شبيب ، إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته ، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ، ولا حرمة نبيها صلى الله عليه وآله ، إذ قتلوا في هذا الشهر ذريته ، وسبوا نساءه ، وانتهبوا ثقله .
يا بن شبيب ، إن كنت باكيا لشئ فابك للحسين عليه السلام ، فإنه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض من
شبيه ، ولقد بكت السماوات السبع لقتله - إلى أن قال : -
يا بن شبيب ، إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلي ، فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وعليك بولايتنا . . . .
وقال عليه السلام :
من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه . . . وعن الباقر عليه السلام قال :
كان أبي يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام دمعة حتى تسيل على خده ، صرف الله عن وجهه الأذى ، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار . . .
وقال الصادق عليه السلام لفضيل بن يسار :
أتجلسون وتتحدثون ؟ قال : نعم ، جعلت فداك .
قال عليه السلام :
إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا ، فرحم الله من أحيا أمرنا . يا فضيل ، من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه . . . .
وعن أبي عمارة المنشد قال :
ما ذكر الحسين عليه السلام عند أبي عبد الله الصادق عليه السلام في يوم قط فرؤى فيه مبتسما إلى الليل . قال :
وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول :
الحسين عبرة كل مؤمن . . . . وعن الصادق عليه السلام قال : قال الحسين عليه السلام : أنا قتيل العبرة ،
لا يذكرني مؤمن إلا استعبر ( 16 ) . . . .
ويختم السيد شرف الدين قوله :
جعلت فداك يا بن النبي المصطفى ووصيه
وأخا الزكي ابن البتول الزاكية تبكيك عيني لا لأجل مثوبة
لكنما عيني لأجلك باكية تبتل منكم كربلا بدم ولا
تبتل مني بالدموع الجارية أنست رزيتكم رزايانا التي
سلفت وهونت الرزايا الآتية ولقد يعز على رسول الله أن
تسبى نساءه إلى يزيد الطاغية ويرى حسينا وهو قرة عينه
ورجاله لم تبق منهم باقية وجسومهم تحت السنابك بالعرى
ورؤوسهم فوق الرماح العالية ويزيد يقرع ثغره بقضيبه
مترنما منه الشماتة بادية ( 17 )
المـُعـِد :إذن البكاء على الإمام الحسين عليه السلام جائز بل هو مستحب مؤكد.
المصدر : كتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة -
.................................................. ............................................
( 1 ) قال ( رحمه الله ) : . . . روي عن علي عليه السلام قال : لما مات أبو طالب أخبرت النبي صلى الله عليه وآله بموته ، فبكى وقال : اذهب فاغسله وكفنه وواره ، غفر الله له ورحمه .
( 2 ) قال ( رحمه الله ) : فعن ابن مسعود : ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله باكيا أشد من بكائه على حمزة ، وضعه في القبلة ، ثم وقف على جنازته وانتحب حتى نشق - أي شهق حتى بلغ الغشي - يقول : يا عم رسول الله ، يا حمزة ، يا أسد الله ، وأسد رسول الله ، يا حمزة ، يا فاعل الخيرات ، يا حمزة ، يا كاشف الكربات ، يا ذاب عن وجه رسول الله . . . إلى آخر نياحته وندبته . . . ( أنظر : السيرة الحلبية 1 : 461 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 : 387 ) . وسائر من أرخ مقتل حمزة في غزوة أحد ، وترى ندبة النبي ونياحته هذه قد عدد فيها محاسن عمه بما يهيج الحزن واللوعة عليه . وقال ابن عبد البر في ترجمة حمزة من الاستيعاب : لما رأى النبي صلى الله عليه وآله حمزة قتيلا بكى ، فلما رأى ما مثل به شهق . وذكر المؤرخون : إن النبي صلى الله عليه وآله كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي ، وإذا نشجت ينشج ، قالوا : وجعلت فاطمة تبكي ، فلما بكت بكى رسول الله . وهذا الحديث حجة من جهة جواز البكاء من جهة أنه بكى صلى الله عليه وآله ، ومن جهة أنه أقر صفية والزهراء على بكائهما ، على أن مجرد بكاء سيدة النساء حجة قاطعة .
( 3 ) قال ( رحمه الله ) : ذكر ابن عبد البر في أحوال جعفر من استيعابه : أن النبي صلى الله عليه وآله بكى على جعفر وزيد وقال - يندبهما - : أخواي ومؤنساي ومحدثاي . وأخرج البخاري في أبواب الجنائز من صحيحه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا وابن رواحة وإن عينيه لتذرفان .
( 4 ) قال ( رحمه الله ) : أخرجه البخاري في باب قول النبي صلى الله عليه وآله : إنا بك لمحزونون ، من أبواب الجنائز . . . ولا يخفى ما في تسميتها رحمة من الدلالة على حسن البكاء ، وأراد بقوله : إن العين تدمع . . . إلى آخره : أن لا إثم بدمع العين وحزن القلب ، وإنما الإثم بقول ما يسخط الرب ، كالاعتراض عليه عز وجل .
( 5 ) قال ( رحمه الله ) : وهذا الحديث يشتمل على فعله وتقريره صلى الله عليه وآله ، فهو حجة من جهتين . أقول : روى الشيخ الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى بإسناده عن بريدة قال : انتهى النبي صلى الله عليه وآله إلى رسم قبر ، فجلس وجلس الناس حوله ، فجعل يحرك رأسه كالمخاطب ، ثم بكى ، فقيل : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : هذا قبر آمنة بنت وهب ، استأذنت ربي في أن أزور قبرها فأذن لي فأدركتني رقتها فبكيت ، فما رأيت ساعة أكثر باكيا من تلك الساعة . فانظر - عزيزي القارئ - بكاء رسول الله صلى الله عليه وآله على أمه وإقامته المأتم عليها بعد عشرات من السنين ، حتى بكى وأبكى أصحابه ، وهي باعتقاد أهل السنة كافرة ، لهذا روى مسلم هذا الحديث : استأذنت ربي في أن أستغفر لها ، فلم يأذن لي ؟ ! أنظر : إعلام الورى : 316 ، إرشاد الساري - الهامش - 4 : 325 ، كتاب الجنائز .
( 6 ) قال ( رحمه الله ) : تأمل في قوله صلى الله عليه وآله : هذه رحمة ، وقوله صلى الله عليه وآله : وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ، يتضح لك استحباب البكاء .
( 7 ) قال ( رحمه الله ) : وهذا الحديث حجة من ثلاث جهات ، فعل النبي صلى الله عليه وآله وقوله وتقريره .
( 8 ) قال ( رحمه الله ) : هذا الحديث مستفيض وطرقه صحيحة ، وقد ذكره ابن عبد البر في ترجمة جعفر من الاستيعاب ، وهو مشتمل على تقرير النبي صلى الله عليه وآله على البكاء وأمره به ، على أن مجرد بكاء الزهراء حجة بالغة .
( 9 ) قال ( رحمه الله ) : ولا تنس كلمة النبي صلى الله عليه وآله في طلب البكاء على حمزة وما فيها من الدلالة على الاستحباب ، وحسبك بها ، وبقوله : على مثل جعفر فلتبك البواكي دليلا على ذلك . . . وأما ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم من أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه . وفي رواية : ببعض بكاء أهله عليه . وفي رواية : ببكاء الحي . وفي رواية : يعذب في قبره بما ينح عليه . وفي رواية : من يبك عليه يعذب . فإنه خطأ من الراوي بحكم العقل والنقل . قال الفاضل النووي - عند ذكر هذه الروايات في باب الميت - ما هذا لفظه : هذه الروايات كلها من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله . [ قال : ] وأنكرت عائشة عليهما ونسبتهما إلى النسيان والاشتباه ، واحتجت بقوله تعالى : * ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) * إلى آخر كلامه . وأنكر هذه الروايات أيضا ابن عباس واحتج على خطأ راويها ، والتفصيل في الصحيحين وشروحهما ، وما زالت عائشة وعمر في هذه المسألة على طرفي نقيض حتى أخرج الطبري في حوادث سنة 13 من تاريخه عند ذكر وفاة أبي بكر في الجزء الرابع من تاريخه بالإسناد إلى سعيد بن المسيب قال : لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح ، فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء على أبي بكر ، فأبين أن ينتهين ، وقال عمر لهشام بن الوليد : أدخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة . فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر : إني أحرج عليك بيتي . فقال عمر لهشام : أدخل فقد أذنت لك ، فدخل هشام وأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر فعلاها بالدرة ، فضربها ضربات ، فتفرق النوح حين سمعوا ذلك . قلت : كأنه لم يعلم تقرير النبي صلى الله عليه وآله نساء الأنصار على البكاء على موتاهن ، ولم يبلغه قوله صلى الله عليه وآله : " لكن حمزة لا بواكي له " ، وقوله صلى الله عليه وآله : " على مثل جعفر فلتبك البواكي " ، وقوله صلى الله عليه وآله : " إنما يرحم الله من عباده الرحماء " . ولعله نسي نهي النبي صلى الله عليه وآله إياه عن ضرب البواكي يوم ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونسي نهيه إياه عن انتهارهن في مقام آخر .
( 10 ) سورة يوسف : 84 .
( 11 ) سورة البقرة : 130 .
‹ هامش ص 134 ›
( 12 ) سورة يوسف : 86 .
( 13 و 14 ) كامل الزيارات : 107 ح 1 .
( 15 ) أنظر تعليقتنا حول عدد الشهداء من أهل البيت عليهم السلام في المقدمة الزاهرة ص : 61 .
( 16 ) قال ( رحمه الله ) : إلى غير ذلك من صحاح الأخبار المتواترة بمعناها عن الأئمة الأبرار ، وناهيك بها حجة على رجحان المآتم الحسينية ، واستحبابها شرعا ، فإن أقوال أئمة الثقلين وأفعالهم وتقريرهم ، حجة لوجوب عصمتهم بحكم العقل والنقل ، كما هو مقرر في مظانه من كتب المتكلمين من أصحابنا . وكنا فصلنا القول فيه في كتابنا الكبير " سبيل المؤمنين " ، على أن الاقتداء بهم لا يتوقف - عند الخصم - على عصمتهم ، بل يكفينا فيه ما اتفقت عليه الكلمة من إمامتهم في الفتوى ، وأنهم في أنفسهم لا يقصرون عن الفقهاء الأربعة وأضرابهم كالثوري ، والأوزاعي علما ولا عملا . وأنت تعلم أن هذه المآتم لو ثبتت عن أبي حنيفة ، أو صاحبيه أبي يوسف والشيباني ، لاستبق الخصم إليها ، وعكف أيام حياته عليها ، فلم ينكرها علينا ، ويندد بها بعد ثبوتها عن أئمة أهل البيت يا منصفون ؟ !
( 17 ) وهي للشيخ عبد الحسين الأعسم ، وهو ابن الشيخ محمد علي بن الحسين بن محمد الأعسم الزبيدي النجفي ، وفد في حدود 1177 وتوفي سنة 1247 ه‍ بالطاعون العام في النجف ، كان فقيها عالما محققا أديبا وشاعرا . انظر أدب الصف للسيد المجاهد جواد شبر 6 : 289 . قد أوهنت جلدي الديار الخالية * من أهلها ما للديار ومالية ومتى سألت الدار عن أربابها * يعد الصدى منها سؤالي ثانية ومعالم أضحت مآتم لا ترى * فيها سوى ناع يجاوب ناعية كانت غياثا للمنوب فأصبحت * فلجميع أنواع النوائب حاوية ورد الحسين إلى العراق وظنهم * تركوا النفاق إذ العراق كما هية قست القلوب فلم تمل لهداية * تبا لها تيك القلوب القاسية ما ذاق طعم فراتهم حتى قضى * عطشا فغسل بالدماء القانية لابن النبي المصطفى ووصيه * وأخي الزكي ابن البتول الزاكية تبكيك عيني لا لأجل مثوبة * لكنما عيني لأجلك باكية تبتل منكم كربلا بدم ولا * تبتل مني بالدموع الجارية أنست رزيتكم رزايانا التي * سلفت وهونت الرزايا الآتية وفجائع الأيام تبقى مدة * وتزول وهي إلى القيامة باقية لهفي لركب صرعوا في كربلا * كانت بها آجالهم متدانية نصروا ابن نبيهم طوبى لهم * نالوا بنصرته مراتب سامية .





hgf;hx ugn hgYlhl hgpsdk ugdi hgsghl td hg;jhf ,hgskm



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/10, 12:23 PM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
جزاكم الله خير جزاء
تحياتي لكم
اختكم الملكه


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/10, 02:15 PM   #3
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأسباب التي أدت الى خذلان اهل الكوفة نصرة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء رجل متواضع المواضيع الإسلامية 2 2015/09/22 11:45 PM
حج الحسن والحسين خمسة وعشرون حجة لبيت الله ماشيان : رجل متواضع المواضيع الإسلامية 2 2015/09/17 07:59 PM
خطبة الامام علي في كتاب ظهور الامام المهدي عج الرافضيه صبر السنين الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 6 2015/08/21 01:02 PM
أحاديث لكل لبيب حول العلم والتعلم والعلماء والعقل والعقلاء الرافضيه صبر السنين سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/08/01 03:36 PM
إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمقتل الحسين عليه السلام في كربلاء بسمة الفجر عاشوراء الحسين علية السلام 5 2015/06/22 02:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |