دراسة في الامثال البغدادية ... ومعانيها

[شيعة الحسين]

دراسة في الامثال البغدادية ... ومعانيها

(( دراسة في الامثال البغدادية ... ومعانيها ))




(( الأمثال البغدادية ))




كم هو هائل من الأمثال البغدادية .. تراث شعبي
يتداول في ألسنة الناس حتى يومنا هذا ..................
تعبيرا عن موقف أو رأي أو احتجاج

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة

---

]vhsm td hghlehg hgfy]h]dm >>> ,luhkdih

[شيعة الحسين]

أن الأمثال البغدادية من السعة والحجم
لم يترك شاردة أو واردة دون الإشارة إليها في التعامل اليومي
بل وصل الأمر أن يختصر الكلام كله الذي يود قوله في كلمات قليلة
ولا يخلو الحديث البغدادي دون الاستعانة بأحد الأمثال
من أجل توضيح ما يود قوله للمتلقي .......
أن الذاكرة الشعبية البغدادية من خيال الابتكار
ممكن أن يدور نقاش بين شخصيتين مثل مناظرة الشعر تماما
حتى وصل الأمر الى ( أبو المثل ) نفسه
فيقول :


( م1 )


(( أبو المثل ما خلى شي ما كاله ))


بمعنى أن الذي يطلق الأمثال لم يترك شئ لم يقوله



( م2 )


(( لا أرحمك ولا أخلي رحمة الله تنزل عليك ))

ويروى (( لا أرحمك ولا اخلي احد يرحمك ))
و (( لا أرحمك ولا أخلي من يرحمك ))

يضرب :
لمن يمتنع ويمنع غيره عن المساعدة .



( م3 )


(( لا آني حلوة ولا الناس تعجبني ))


وقصة هذا المثل يرويها الأديب مصطفى علي

ليلو بنت ألجلبي إحدى نساء محلة قنبر علي الواقعة في رصافة بغداد
وكانت دميمة الخلقة ومع دمامتها فأنها لا تترك فتاة أو امرأة إلا وتجد لها عيبا أو نقصا في جمالها
فلما سألنها بعض النسوة عن سبب عدم نجاة فتاة أو امرأة من نقدها
قالت : هذا القول .........
فذهب مثلا .

يضرب :
لناقص ينتقص من هو أحسن منه .

[شيعة الحسين]

( م4)

(( لا تبيع بثمن رخيص ... لا توصي حريص ))





والقصة كما يلي


(( احد السلاطين خرج مع وزيره لتفقد أحوال الرعية .
طيب هي بادرة جيدة من صاحب المعالي السلطان .
والرجل أختار زي الدراويش مع وزيره .
ليتقرب من نبض الناس ... مشاعر الناس
هموم كل الناس .................. المهم
زار الرجل مزرعة ... وشاهد فلاح بسيط مسن ( يحرث ) الأرض .
طبعا مع ( ثور ) .... وما أكثر الثيران .
الفلاح وضع قلادة حول رقبة الثور ... ربما وسام ( الفارس ) .
الله أعلم ...
السلطان ظل ( حيران ) وأقترب من الفلاح الكادح ...
ولا احد يعرف الأخر .. والوزير يده على قلبه .
قال السلطان وهو يشير إلى القلادة .. من أين ؟
الفلاح وهو يشير إلى الثور ... من هذا .

السلطان بهت ... شنو ثور يلبس قلادة ثمينة

قال السلطان المتخفي للفلاح .. يا أخي لماذا لم تزرع مبكرا ؟

أجاب الفلاح ... زرعت وصار نصيب الناس .

السلطان ... هل ادخرت شي من عملك ؟

أجاب .. الاثنين والثلاثين لم تبقي لي شي !!!!

السلطان .... كيف بعيدك ؟ ويقصد ( شيخوختك ) .

الفلاح .. بعيدي قريب ( مني ) .

أخونا السلطان قال ... كيف حال الاثنين ؟

أجابه .... صاروا ثلاث .

السلطان .. كيف حال العائلة ؟

أجاب ... تفرقت .

سكت السلطان وهو حائر و ينظر للفلاح بطرف عينه .

قال السلطان .. اسمع أخي
النعامة تبيض ( 12 ) بيضة ................
فإذا فسدت اثنتين
والباقي لم تفسد فكيف تكون النتيجة ؟

قال الفلاح ..... فسدت .

السلطان متعجبا .....
وإذا العشرة فسدت والاثنتين لم تفسدا ؟

أجاب الفلاح وهو يبتسم ..... عمرت .

بمعنى ( أطال الله في عمرها )

السلطان قال .... لا تبيع بثمن رخيص .


والفلاح قال ... لا توصي حريص .

وغادر السلطان المتخفي المكان .
وقال لوزيره ...


هل فهمت ما دار بيني وبين الفلاح ؟

قال ( الوزير ) ... لا .

قال السلطان بحزم لوزيره

( أبوك أحرقه )

إذا لم اعرف الاجوبه .
بعد إن عرف الوزير المصير الذي ينتظره
عاد إلى الفلاح ثاني يوم .. وأعطاه كيس من ( الدنانير ) .
والفلاح أخذ الكيس ...

وقال له : ماذا تريد إن تعرف ؟

الوزير .... كل شى .

قال الفلاح بعد إن عرف إن السلطان من كان يحاوره .

هو سألني من أين حصلت على قلادة الثور ..

قلت له من تعب الثور .

وسألني لماذا لم تتزوج مبكرا ..

قلت له تزوجت ورزقت بإناث وتزوجن .

قال لي ... هل ادخرت من كدك شي ؟


قلت له إن أسناني الـ ( 32 ) لم ( تبقي ) لي شى .


وسألني كيف نظرك من بعيد ...


قلت له لا أرى البعيد

وإنما أرى القريب و( ما إنا عليه ) .

هو قال لي .... كيف حال رجليك ؟


قلت له أصبحت ثلاثة لأنني أتوكأ على ( عصا ) .


الوزير الله يحفظه كان مندهشا من كلام الرجل المسن ...

وقال له : وبعد

قال الفلاح .... هو سألني كيف حال أسنانك


وقلت له (((( سقطت جميعها )))) .


هو قال .. السنة وأشهرها الاثنى عشر وإذا لم تمطر في شهري آذار و ( نيسان ) ..

فماذا تكون النتيجة ؟

قلت له ... تحدث ( كارثة ) في تلك السنة .

وسألني عن السنة وأشهرها الاثنى عشر فإذا أمطرت في شهري آذار و( نيسان ) ...

ولم تمطر في باقي الأشهر ... ماذا تكون النتيجة ؟


قلت له ... عمار الدنيا ووجود الخير في تلك السنة .

( أطال الله عمرها ) ...


هو قال لي ..... لا تبيع ( برخيص )


وعرفت إن الذي معه سيأتي لي ....

وعرفت منه ....

عن معنى ما دار بيننا فلا تجبه بلا ثمن ......

ونظر الفلاح المسن إلى الكيس .


وقال للوزير .... وقلت له لا توصي حريص .
لأني عرفت ما كان يريد إن يقوله .


وضع الوزير يديه على رأسه ....

وقال كم كنت مغفل .


وعاد مسرعا إلى السلطان ...

الذي أقر في صحة ما دار بينه وبين الفلاح .


فذهبت وصية السلطان ...

وبقي جواب الفلاح المسن .... عبرة ومثل .


يضرب :

لمن توصي شخصا وهو أحرص منك عليه

[شيعة الحسين]

من طرائف الأمثال عن اللسان



( م 8 )




(( لسان الطيب يطلع الحية من الزاغور ))


الزاغور : الثقب
يضرب :

لوقع الكلمة الطيبة في النفوس وأثرها في تنفيذ المطلوب .


( م 9 )


(( اللسان لحمه شلون ما درته يندار ))

يندار : يتقلب
وكان شائعا بين عامة الأندلس في المائة السابعة للهجرة .

يضرب :

لسهولة انقياد اللسان لكل قول وللتحذير من معسول الكلام .



( م 10 )


(( اللسان اللين يظهر الحق البين ))


يضرب :

لأثر الكلام الطيب في إحقاق الحق .



( م 11 )


(( اللسان ما بيه عظم ))


ويروى بإضافة ( ...... كل ما يريد أن يقول )
أصوله:

( تظن أن في لساني عظم )
وكان شائعا بين عامة بغداد في المائة الخامسة للهجرة
قال الطالقاني :
يضربونه لمن سكت عن خصمه عن قدرة .

يضرب :

لسهولة انقياد اللسان لكل قول .

فكيف الحال مع انسان قبيح اللسان ... وعديم التربية والاخلاق
فأن سكت الحليم وتكلم بالحسنى ازداد الخصم عناد ويتمادى في قلة الأدب
وفي ذلك تفسير القبول فيتمادى أكثر
لكن لو تلطمه لطمة قاسية ... يحسب لكل كلمة حساب
والسكوت عن قدرة هي موجودة .. لكن مع الانسان الحليم
الذي يقدر معنى التسامح
لكن مع صليف اللسان وقبيح في الكلام .. لا ينفع التسامح
لأن شعوره بالنقص يدفعه للغرور ويدفعه الغضب الاعمى لكي يكشف اوراقه
فدواء العقربة والعقرب .. النعال
وفي ذلك شروط ... أن يكون البلاستك من نوع ( معاد الصنع )
لكي يكون اكثرا تأثير .. لأنه صلب
وهذا ينفع كثيرا في علاج من هو مصاب بداء الخيلاء
حين يتبجح بقدراته .. وهو بليد وغبي



( م 12 )


(( لسان من رطب وأيد من حطب ))

أصوله :
( لسان من رطب ... ويد من خشب )
و ( لسان من رطب ويدان من خشب ) ................
و ( لسان من رطب ويد من حطب )
قال الشاعر :
لسانك حلو ونفسك مرة ..... وخيرك كالمرقاة في الجبل الوعر

يضرب :

لحلو اللسان كثير الأذى .

[شيعة الحسين]

ومن الأمثال الأخرى عن اللسان


( م 13 )



(( لسانك حصانك أن صنته صانك وأن هنته هانك ))



أصوله :
( لسانك سبع أن عقلته حرسك وأن أطلقته افترسك )

يضرب :

لضبط اللسان



( م 14 )


(( لسانه تمره وبيده إبرة ))


يضرب :

لحلو اللسان كثير الدس



( م 15 )


(( لسانه جاب له البلاء على رأسه ))


وقصة هذا المثل
أن المنذر في بعض متصيداته
إذ وقف على رابية فقال له أحد أصحابه :
لو أن رجلا ذبح على هذه الرابية
ألي أي موضع عسى أن يسيل دمه ؟
فقال :

(( أنت المذبوح لننظر ذلك ))


وأخذ فذبح !!!!!


قال الشاعر :

كم في المقابر من قتيل لسانه .......... كانت تهاب لقاءه الأقران

يضرب :

لمن يجلب لنفسه الأذى بلسانه

محاضرات الراغب الجزء الأول ص70



( م 16 )


(( لسانه شكل وقلبه شكل ))


ويروى (( قلبه شكل ولسانه شكل ))

يضرب :

لمن يكون ظاهره طيبا وباطنه خبيث ومنافق

[شيعة الحسين]

(( لا جلك .. لا بلع النخلة بسليها ))


من أمثال النساء

معنى ( جلك ) : لم يصدأ المعدن
معنى ( بسليها ) : أشواك النخلة ..........

ويكون المعنى العام
( لم يصدأ المعدن ........ ولا هو أبتلع النخلة بأشواكها )

يضرب :

لمن يتحمل الغصص والمتاعب في سبيل من يحبه

شوارد الأمثال 66



( م 18 )


(( أكل ونوم .. ياما مال الكوم ))


معنى ( الكوم ) : القوم

يضرب :

لمن يتكاسل عن العمل معتمدا على مال غيره من أهله الأغنياء



( م 19 )



(( كوي وضعيف ))


معنى كوي : قوي

ويروى ( كوه وضعفه )
والمثل يشير إلى تسيب الأمور وفقدان العدالة الاجتماعية
وتحكم الأقوياء بالضعفاء وأخذ القوي حصة الأسد
وما إلى ذلك من فقدان الموازين .

يضرب :

لانعدام العدل وتحكم الأقوياء بالضعفاء



( م 20 )



(( الكوي يأكل الرجيج ))



معنى الرجيج : الركيك ...... الضعيف
والمثل شبيه بالمثل السابق
وقد ضمنه الشاعر العراقي الشهير جميل صدقي الزهاوي فقال :

النواميس قضت أن ...... لا يعيش الضعفاء
أن من كان ضـعيفا ...... أكلتــــــه الأقوياء


يضرب :

لانعدام العدل وتحكم الأقوياء بالضعفاء

[شيعة الحسين]

(( لا تتعرض بالمدمي ))




المدمي : تطلق على من قتل شخصا

يضرب :

لعدم التعرض بالمجرم




( م 22 )



(( لا تتكل على مخلوق ))



يضرب :

لعدم الاتكال على إنسان

( م 23 )


(( لا تحب قبل ما تجرب ))

اصوله :

( لا تشكرن فتى حتى تجربه ) و ( لا تحمدن امرءا حتى تجربه )

وهو من قول الشاعر :


لا تحمدن امرأ حتى تجربه ....... ولا تذمنه من غير تجريب

يضرب :


للنهي عن الحب قبل التعرف على المحبوب بصورة أكيدة




( م 24 )


(( لا على المجنون حرج ولا على السكران عتب ))

يضرب :

لعدم مؤاخذة فاقد العقل




( م 25 )


(( لو بيه خير كان سموه خير الله ))

يضرب :


للتهكم بمن لا يدل اسمه على حقيقته

[شيعة الحسين]

(( لا تصير راس ترى كل الوجع من الراس ))


راس : الرأس

ويروى ( لا تصير راس ولا تجيك الضربات )

تجيك : تصل أليك
أصوله : ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن للرأس صداعا كثيرا )
و ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن الرأس يهلك والذنب يسلم )
و ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن الذنب ينجو والرأس يذهب )

يضرب :

(( لمتاعب الرئاسة
وما تجره على صاحبها من أذى ومشقة ))


( م 27 )


(( لو بيه خير جان ظل بولايته ))


جان : كان
بولايته : المدينة التي عاش فيها

يضرب :

(( للازدراء بالغريب ))



( م 28 )



(( لو تبدل أسمك ؟ لو تبدل فعلك ))

قصته :

قال الاسكندر المقدوني لشخص رآه يكثر الانهزام في كل ساعة
ما أسمك ؟
فقال : اسكندر
قال : أما أن تغير اسمك أو تغير فعلك

وأصبح مثلا

يضرب :

(( لزجر من لا يطابق أسمه فعله ))



( م 29 )



(( لولاكي خبز ما جان مات ))


لولاكي : لو عثر على
جان : كان

قصته :

عير شخص قريبا له فقال له :
أن أباك مات من الجوع
فقال له الولد هذا القول .......
فذهب مثلا

والقصة قديمة ذكرها الجاحظ بقوله :
كمثل رجل قيل له :
أبوك ذاك الذي مات جوعا ؟
قال : فوجد شيئا فلم يأكله !!!!!؟

يضرب :

(( للفقر المدقع وللحرمان ))



( م 30 )



(( لو فاتك الميري ... تمرغل بترابه ))


الميري : تحريف الأميري ويريدون بها الحكومة و رجالها
تمرغل : تمرغ

يضرب :

(( لمن فاتته الفرصة فيتعلق بأذيالها ))

[شيعة الحسين]

(( لا تصير راس ترى كل الوجع من الراس ))


راس : الرأس

ويروى ( لا تصير راس ولا تجيك الضربات )

تجيك : تصل أليك
أصوله : ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن للرأس صداعا كثيرا )
و ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن الرأس يهلك والذنب يسلم )
و ( كن ذنبا ولا تكن رأسا فأن الذنب ينجو والرأس يذهب )

يضرب :

(( لمتاعب الرئاسة
وما تجره على صاحبها من أذى ومشقة ))


( م 27 )


(( لو بيه خير جان ظل بولايته ))


جان : كان
بولايته : المدينة التي عاش فيها

يضرب :

(( للازدراء بالغريب ))



( م 28 )



(( لو تبدل أسمك ؟ لو تبدل فعلك ))

قصته :

قال الاسكندر المقدوني لشخص رآه يكثر الانهزام في كل ساعة
ما أسمك ؟
فقال : اسكندر
قال : أما أن تغير اسمك أو تغير فعلك

وأصبح مثلا

يضرب :

(( لزجر من لا يطابق أسمه فعله ))



( م 29 )



(( لولاكي خبز ما جان مات ))


لولاكي : لو عثر على
جان : كان

قصته :

عير شخص قريبا له فقال له :
أن أباك مات من الجوع
فقال له الولد هذا القول .......
فذهب مثلا

والقصة قديمة ذكرها الجاحظ بقوله :
كمثل رجل قيل له :
أبوك ذاك الذي مات جوعا ؟
قال : فوجد شيئا فلم يأكله !!!!!؟

يضرب :

(( للفقر المدقع وللحرمان ))



( م 30 )



(( لو فاتك الميري ... تمرغل بترابه ))


الميري : تحريف الأميري ويريدون بها الحكومة و رجالها
تمرغل : تمرغ

يضرب :

(( لمن فاتته الفرصة فيتعلق بأذيالها ))

[مهند الشمري]

بارك الله بكم .. وجزاكم خيراً ..